هذا ما قالته صحيفة إماراتية عن أحد المعالم الأثرية بالسلطنة

بلادنا السبت ٠٧/أبريل/٢٠١٨ ١٧:٣٦ م
هذا ما قالته صحيفة إماراتية عن أحد المعالم الأثرية بالسلطنة

خاص – ش
ألقت صحيفة إماراتية الضوء على أحد المعالم الأثرية في السلطنة، وأفردت له مساحة على صدر صفحاتها، واستعرضت تاريخه والتجربة العمانية في إدارته بفكر جديد حتى يحقق رسالته الوطنية.
وأكدت صحيفة الخليج الإماراتية أن متحف بيت الغشام بفكرته الجديدة المتمثلة كونه بيتاً عمانياً أثرياً، أثّث بالطريقة التقليدية ورُفد بالمقتنيات التراثية، وبمسرح مفتوح وركن تجاري، يقدّم وجبات ومنتجات محلية وهدايا تذكارية ومكتبة تضم صنوف العلم والمعرفة، حتى يحقق رسالته الوطنية، وأن تعود قرية الشلي إلى كامل حيويتها وأسواقها التقليدية ومنابرها الثقافية والعلمية، فتراث هذه القرية جزء لا يتجزأ من المحتوى التاريخي والتراثي لولاية وادي المعاول، فهي ولاية ثرية بهذه المعطيات مما يجعلها وجهة سياحية للأسر العمانية والسيّاح من كل دول العالم.
وقالت الصحيفة إنه وبعد سنوات من الترميم والصيانة وجهود البحث عن التحف والمقتنيات الأثرية القيمة دخل متحف بيت الغشام إلى قائمة المتاحف العمانية، مؤكداً أهمية استمرار الجهود لترميم البيوت التراثية والحارات العمانية في مختلف محافظات السلطنة، مما يجعلها مزاراً سياحياً وثقافياً وأن تستقطب الأدباء والباحثين في مختلف المجالات لإبراز المقومات الحضارية للبلاد، بالإضافة إلى كون المتحف أحد مكونات مؤسسة بيت الغشام بأقسامها المختلفة كدار النشر ومجلة التكوين، حيث تؤدي هذه المؤسسة دوراً بارزاً في نشر الثقافة والحفاظ على التراث وهو نذر يسير مما يترتب أداؤه للوطن.
يقول سعيد بن خلفان النعماني مدير المتحف للصحيفة إن بيت الغشام يعد أحد المعالم الأثرية وتحفة معمارية بولاية وادي المعاول، وهو منزل محمد بن أحمد بن ناصر الغشّام البوسعيدي، وسُمّي البيت بالغشام نسبة إلى صاحبه الذي كان يُعرف بهذا اللقب، وهو أحد وزراء السلطان تيمور بن فيصل وواليه على مطرح، وقد كان يسكن هو وعائلته في هذا المنزل، ثم صار البيت لأحمد بن هلال بن علي البوسعيدي والد المرداس بن أحمد وقد كان سكنه الدائم.
ويبلغ طول المنزل 40 متراً وعرضه 30 متراً، وهو الجزء الذي تم ترميمه ومجموع الغرف بداخله حوالي 15 غرفة، وقد روعي في ترميمه استخدام نفس المواد التقليدية القديمة المستخدمة سابقاً، وهي «الطين، الصاروج العماني، الجص العماني، الحجارة الجبلية المسطحة»، وقد أعيد تسقيفه بنفس الآلية السابقة، حيث استخدم أخشاب الكندل والدعون والبامبو، وقد روعي في أعمال الترميم أسلوب المحافظة على بعض النقوش الجصية الموجودة سابقاً، بالإضافة إلى ترميم الأبواب القديمة، وبالأخص الباب الرئيسي، كما تم إدخال نظام التكييف والكهرباء مع مراعاة الخصوصية في أثرية البيت.
وقالت الصحيفة إنه بحسب المصادر التاريخية وبناء على التنقيبات الأثرية وتتبع المكونات الرئيسية بالبيت والبحث والتحري في النقوشات والشواهد الموجودة بالكتابات الجدارية والنقوش على النوافذ والأبواب، فإن فترة بنائه ترجع إلى عهد السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي - أي أن عمر البيت يتجاوز 200 عام تقريباً - وشملت أعمال الترميم قصبة البيت الرئيسية والمداخل والمجالس والمخازن والمرافق الخاصة بالبيت ومرابط الخيول والبئر، بالإضافة إلى الساحة الداخلية والسور المحيط بها وبعض أعمال التجميل.
يتكوّن البيت من دورين بالنسبة للقصبة، وبها سبع غرف علوية وبعض المداخل والأدراج التي تؤدي إليها، أما بالنسبة للدور الأرضي للقصبة، فيتكوّن من مخازن التمور وبعض غرف الخدمات.
هناك أيضا بعض الغرف الأخرى في الجهة الشرقية ومرتبطة بالقصبة، وأيضاً يحتوي على مجلس للرجال، بالإضافة إلى المدخل الرئيسي، وما يميز هذا البيت وجود مدخل آخر للنساء، بالإضافة إلى وجود مصلى بداخله خاص بالنساء.