مطار مسقط.. أداء نوعيّ بمقاييس عالمية

مؤشر الخميس ٠٥/أبريل/٢٠١٨ ٠٢:٣٥ ص
مطار مسقط.. أداء نوعيّ بمقاييس عالمية

مسقط -
نظمت مطارات عُمان، أمس الأربعاء، لقاء إعلامياً خاصاً، بحضور رؤساء ومديري تحرير الصحف المحلية وممثلين عن هيئة الإذاعة والتلفزيون، بهدف التعريف بسير العمل الناجح في مبنى المسافرين الجديد بمطار مسقط الدولي بعد مرور أسبوعين منذ بدء عمليات التشغيل فيه.

واستعرض اللقاء الجهود الكبيرة في فترة التشغيل التجاري، وما بذلته مطارات عمان بالاشتراك مع كافة شركائها الاستراتيجيين، الذين عملوا كفريق واحد متجانس لضمان سير العمل وفق الخطط الموضوعة من وزارة النقل والاتصالات والهيئة العامة للطيران المدني والمجموعة العمانية للطيران.
وتخلل اللقاء أربعة عروض مرئية، قدمتها إدارات مطارات عمان، تمحورت حول جهود ما قبل التشغيل والتجارب التشغيلية التي تجاوزت التوقعات واستوعبت قرابة 25 ألف متطوع، والتي أسهمت إسهاماً مباشرا في الارتقاء بالخدمة التي تقدم الآن في مطار مسقط الدولي، بالإضافة إلى خطط انتقال الموظفين للمبنى الجديد، التي سبقت انتقال العمليات التجارية فيه.
وتضمنت العروض استعراضاً لمميزات مبنى المسافرين الجديد في المطار، ومقارنة حجم العمليات فيه بالعمليات في المبنى السابق، والجهود المبذولة منذ بدء عملية التشغيل التجاري وحتى نهاية الأسبوع الثاني فيه.
وامتدحت «مطارات عُمان» تعاون المسافرين وتفهمهم لعمليات الانتقال، التي سارت بسلاسة بفضل تكاتف الجهود ضمن أسرة مطارات عمان، رغم بعض التحديات التي صاحبتها من حيث مناولة الحقائب وجسور الركاب، التي لم تستمر أكثر من 3 أيام لتستعيد العمليات لياقتها وتمضي قدماً الطريق الصحيح، وبما يضمن تجربة سفر سلسة.
وأشادت مطارات عمان بالتفاني الضخم الذي قدمه العاملين في المطار، وبروح الفريق الواحد، ابتداء من منتسبي شرطة عمان السلطانية، والهيئة العامة للطيران المدني، والناقل الوطني للسلطنة (الطيران العماني)، والشركة العمانية لخدمات الطيران، وطيران السلام، وباقي شركات الطيران والجهات المعنية العاملة في مطار مسقط الدولي، وصولاً لمنتسبي شركة مطارات عمان؛ ما كان له الأثر البالغ في تجاوز كل العقبات المتوقع حدوثها ومعالجتها في وقتها.
وأكدت الشركة على أن تعاون المسافرين وجاهزية شركات الطيران العاملة في المطار ساهمت في تجاوز العقبات، مشيرة إلى أن كافة الأمور المصاحبة لبدء التشغيل التجاري كانت وفق المتصور، الأمر الذي خفف الكثير من الضغوط على الفرق العاملة نظرا للقراءة المسبقة، التي وضعت بعناية فائقة للتعامل مع حالات كهذه أثناء تشغيل مطارات عالمية بهذا الحجم.
وأشارت مطارات عُمان إلى أن الأمور أصبحت اليوم سلسة جدا بعد مرور أسبوعين على بدء التشغيل، من لحظة دخول المسافرين إلى مبنى المسافرين الجديد، وحتى لحظة الصعود إلى متن الطائرة، وكذلك الحال من نزول الركاب من الطائرة إلى خروجهم من المبنى.
كما استعرضت الشركة المعايير التجارية المعتمدة لإسناد المرافق التجارية في المطار للمشغلين الحاليين، ومقارنة مساحاتها ومميزاتها مع ما يتم تقديمه في المطارات بالمنطقة، التي تعد علامة مهمة على نوعية الجهود المبذولة والمقاييس العالمية، التي سعت الجهات المعنية بالتعاون مع مطارات عمان لإيجادها في هذا الصرح الحضاري العملاق.
وتطرق اللقاء الإعلامي إلى مواقف السيارات والخدمات التي المتوفرة والخطة التسويقية لرفع مستوى الخدمة المقدمة، التي ستطرح تفاصيلها إعلاميا في الأسابيع المقبلة.واستعرض اللقاء القاعات العديدة المخصصة لمسافري الدرجة السياحية والعيادات في كل جناح من الأجنحة الثلاثة بالمطار، وكذلك المرافق المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، التي تسعى الشركة من خلالها لجعل المطار صديقاً لذوي الاحتياجات الخاصة في القريب العاجل، إذ تتوفر- حاليا- قاعات وممرات خاصة لهذه الفئة المهمة من مرتادي المطار، فيما يجري حالياً تنفيذ ممرات خاصه للمكفوفين، فضلا عن تأهيل موظفي المطار للتحدث بلغة الإشارة كبادرة مهمة ضمن هذا المجال.
واختتم اللقاء الإعلامي بجولة في مركز التحكم، الذي أديرت العمليات من خلاله أثناء أيام الانتقال الأولى، والذي يضم ممثل عن كل الجهات العاملة في المطار، كما جال الضيوف داخل المطار لمتابعة سير العمليات عن قرب، واستمعوا لشروحات مفصلة عن كل العمليات داخل المطار، مشكلين بذلك صورة وافية فعلية عن هذه الجهود التي كللت بنجاح عملياتيّ، حي وواقعي، لمسه الجميع.
ويستوعب مبنى المسافرين الجديد 20 مليون مسافر في العام، فيما تتوفر في المبنى 118 منضدة لتخليص إجراءات المسافرين و40 جسراً جويا لنقل المسافرين من وإلى الطائرات عبر 29 صالة انتظار.