شاهد بالفيديو: وأخيرًا في الوطن.. عودة 3 مواطنين محتجزين في الهند للسلطنة

بلادنا الخميس ٠٥/أبريل/٢٠١٨ ٠١:١٢ ص
شاهد بالفيديو: وأخيرًا في الوطن.. عودة 3 مواطنين محتجزين في الهند للسلطنة

مسقط - خالد عرابي
تأكيدا لما نشرته "الشبيبة" في شهر مارس الفائت، وبعد طول انتظار وعناء شديد بعيدا عن الوطن والأهل والأحبة، عاد اليوم الأربعاء إلى أرض السلطنة ثلاثة من المحتجزين العُمانيين في مدينة حيدر أباد، لتنتهي بهذا معاناة سليمان الشيادي ومحمد الشيادي وياسر العوادي، بعد أن ثبتت براءتهم من تهمة الزواج من قاصرات والاتجار بالبشر الموجهة إليهم من قبل السلطات الهندية.
ووصل المواطنون الثلاثة، إلى مطار مسقط الدولي حوالي الساعة الخامسة وأربعين دقيقة، بعد احتجاز دام نحو 6 أشهر، حيث كان في استقبالهم أهلهم، وذووهم، ونائب رئيس اللجنة العمانية لحقوق الإنسان الوزير المفوض يوسف بن عبدالله العفيفي، وصحيفتا الشبيبة وتايمز أوف عمان.


شكرا لمن ساندنا
وتقدم المواطنون المفرج عنهم بالشكر لـ"مولانا جلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه، ووزارة الخارجية واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان"، وقدموا أيضا "شكرا خاصا لصحيفتي "الشبيبة" و"تايمز أوف عمان" اللتين تبنتا قضيتنا ووقفتا معنا حتى ثبتت براءتنا".
ولم ينس المفرج عنهم شكر "الشعب العماني وكل من ساندنا في قضيتنا، نحن لا نكاد نصدق أننا على أرض الوطن الحبيب فقد امتد أمد القضية وطال عن كل التوقعات، ولكن ولله الحمد ها نحن نعود بعد أن ثبتت براءتنا وأفرج عنا".
وأكد ياسر بن عبدالله العوادي أن شعوره بالوصول إلى أرض الوطن لا يوصف بعد العذاب والعناء والتعب والبقاء في السجن لمدة شهرين في ظروف اعتقال سيئة حسب قوله.

اكتمال الفرحة بعودة البقية
ويعود العوادي إلى بداية القصة قائلا: وصلنا في تاريخ 15 سبتمبر، في الساعة الرابعة والنصف، وفي الساعة السادسة والنصف داهمتنا الشرطة دون سبب، علما أن أخي معه شلل نصفي ويرافقني على كرسي متحرك، ومع ذلك أخذوه أيضا، وهنالك مواطن آخر معوق ويغسل كلى ولا يُبصر تم اعتقاله معنا قبل أن يطلقوا سراحه لاحقا.
وأضاف واصفا ما لاقوه: كنا نذهب إلى المحكمة ثلاث- أربع مرات، نقف أمام القاضي، الذي لم يتحدث إلينا، وكان يقول لنا كلمة واحدة فقط: اخرجوا، كما لم يكن لدينا مترجم، عانينا الكثير بصراحة.
ويضيف: علمنا ببراءتنا بتاريخ 31 مارس، لكنها جاءت بعد تعب ومعاناة 7 أشهر، معاناة حقيقية، وهذه مدة ليست قليلة أن تغيب فيها عن أولادك وأهلك ووطنك.
من جهته توجه محمد بن خلفان الشيادي بالشكر إلى الله سبحانه وتعالى على العودة إلى أرض الوطن، متمنيا أن "تكتمل الفرحة بالإفراج عن الخمسة الباقين، وأضاف: "أتمنى هنا من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وصحيفة الشبيبة وسعادة القنصل وسعادة السفير- وهم لم يقصروا أبدا- مواصلة الجهود للإفراج عن البقية، وهم في ظروف صعبة جدا".

سعادة ومعاناة
من جهته عبر فتحي بن محمد بن خلفان الشيادي ابن أحد المحتجزين العائدين عن مدى سعادته وفرحته التي لا توصف بوصول والده من حيدر أباد فور انتهاء القضية بعد صبر وانتظار طال سبعة أشهر واصفا تلك الفترة أنها الأصعب على كافة أفراد أسرته.
وحول دور الحكومة العمانية في إنهاء معاناة والده، أكد أن كافة المؤسسات المعنية بالسلطنة لم تدخر جهدا ولم تترك والده وحيدا في محنته بل كانت تتابع المستجدات أولا بأول من خلال متابعة القضية وتكليف محام للدفاع عن جميع المحتجزين.
من جانبه بدأ سليمان بن خميس بن سالم الشيادي أحد المحتجزين العمانيين في مدينة حيدر أباد الهندية حديثه فور وصوله إلى أرض الوطن بتوجيه الشكر والتقدير لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه، مثمنا دور صحيفة "الشبيبة" خلال الأشهر السبعة الفائتة ومتابعتها لقضيته.
وعن شعوره لحظة وصوله إلى أرض الوطن عبر عن سعادته بعد إثبات براءته أمام الجميع وبسؤاله عن الخمسة المتبقين قيد الاحتجاز قال: إن أوضاعهم طيبة وعبر عن أمله وتوقعه بقرب الإفراج عنهم.
محمد بن سليمان بن خميس ابن أحد المحتجزين عبر عن سعادته بعودة والده بسلامة الله من حيدر أباد ووصوله إلى أرض السلطنة بعد انتهاء المحنة التي مرت بها الأسرة، مثمنا دور المؤسسات العمانية خاصة وزارة الخارجية وسعادة السفير العماني لدى الهند حمد بن سيف الرواحي، وأيضا عبدالله بن شوين الحوسني رئيس اللجنة العمانية لحقوق الإنسان لما بذلوه من جهد في سبيل الإفراج عنهم، وهو النهج الذي أرسى قواعده جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه.
وفي نهاية حديثه طالب الحكومة بمواصلة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالإفراج عن الخمسة المتبقين في حيدر أباد.