ضغط دولي لبدء حوار يمني ينهي الحرب

الحدث الأربعاء ٠٤/أبريل/٢٠١٨ ٢٢:٣١ م

جنيف - رويترز

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الأطراف المتحاربة في اليمن للتوصل لتسوية سياسية لإنهاء صراع دخل عامه الرابع وترك أكثر من 22 مليون شخص في حاجة ماسّة للمساعدات.

وقال جوتيريش للصحفيين إن مبعوثه الخاص مارتن جريفيثس سيتوجه إلى سلطنة عُمان والإمارات ومدينة عدن التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية ضمن مساعي السلام. وأجرى جريفيثس بالفعل محادثات مع الطرفين في حرب اجتذبت قوى إقليمية حيث اجتمع مع سلطات أنصار الله في العاصمة صنعاء ومع الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف به دوليا ومسؤولين سعوديين في الرياض.
وقال جوتيريش إنه يرى «احتمالات إيجابية» لإعداد خطة تحرك «لقيادة حوار فعال بين اليمنيين من أجل التوصل لحل سياسي بمشاركة كل الأطراف المعنية في الصراع». وأضاف «أنا متفائل بشأن هذا الاحتمال». وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص وشرّدت أكثر من مليونين ودفعت البلد إلى شفا المجاعة.
وكان جوتيريش يتحدّث على هامش مؤتمر للأمم المتحدة يسعى لجمع ثلاثة بلايين دولار للتعامل مع أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وبعد يوم من ضربة جوية شنّها التحالف أسفرت عن مقتل 12 مدنيا في مدينة الحديدة الساحلية كما استهدف مقاتلو أنصار الله والقوات المتحالفة معهم المنطقة الحدودية الجنوبية السعودية بصاروخ.وأعلن جوتيريش أنه جرى التعهد بدفع أكثر من بليوني دولار تلبية لمناشدة أطلقتها الأمم المتحدة لجمع ثلاثة بلايين دولار لليمن هذا العام. وتتضمن تلك التعهدات 930 مليون دولار من السعودية والإمارات اللتين تقودان الضربات الجوية للتحالف.
وعندما أطلق أنصار الله صواريخ على الرياض في نوفمبر رد التحالف المدعوم من الغرب بإغلاق مطارات وموانئ اليمن. وقالت الأمم المتحدة إن الحصار زاد من خطر حدوث مجاعة واسعة وتم رفعه جزئيا.وقال: «يجب أن تظل جميع الموانئ مفتوحة أمام الشحنات الإنسانية والتجارية والأدوية والأغذية والوقود. مطار صنعاء شريان حياة أيضا ويجب أن يظل مفتوحا».
وتدخل معظم المساعدات الإنسانية اللازمة لملايين المدنيين الذين يتضورون جوعا من ميناء الحديدة لكن الحكومة تتهم أنصار الله الذين يسيطرون على الميناء بتهريب السلاح عن طريقه.
وأيّد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي الدعوة للعودة لطاولة التفاوض وقال إن حكومته المعترف بها دوليا تعمل على فتح الموانئ والمطارات أمام المساعدات الإنسانية.
وقال المخلافي إن هناك حاجة لإيجاد الحل المثالي وهو العودة إلى طاولة المحادثات ووضع نهاية للحرب والعودة إلى نظام مستدام يحظى بدعم الشعب اليمني.
وقالت مساعدة المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، إليزابيث راسموسن، إن البرنامج يقدّم حصصا غذائية لسبعة ملايين يمني مقارنة بثلاثة ملايين العام الفائت.
لكن مندوب منظمة الصحة العالمية في اليمن، د.نيفيو زاجاريا، قال إن معدلات سوء التغذية بين الأطفال في ازدياد. وأضاف أن نحو 1.8 مليون طفل تحت سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد بينما يعاني 400 ألف من سوء تغذية حادة قد تؤدي لوفاتهم.
وقال زاجاريا لرويترز «في حجة رأيت طفلا يزن 2.6 كيلوجرام وعمره ستة أشهر. توفي توأمه قبل أسبوع».
وأضاف أنه بعد رصد أكثر من مليون يمني مصاب بالكوليرا فيما يبدو تقوم المنظمة بشحن لقاحات لتفادي تكرار الوباء الذي أدى لمقتل 2267 شخصا. وذكر أن نحو 1.4 مليون جرعة من بين 4.4 مليون جرعة مقررة في طريقها لليمن عبر نيروبي.
وقال: «موسم الأمطار بدأ لذا نحن بحاجة لاستغلال الفرصة لبدء حملة تطعيم».