صندوق الزواج.. مطلب وطني

بلادنا الأربعاء ٠٤/أبريل/٢٠١٨ ٠٣:٤٤ ص
صندوق الزواج.. مطلب وطني

خاص - ش
تناول برنامج «مع الشبيبة» الذي يبث عبر إذاعة الشبيبة يوم أمس ملف «صندوق الزواج»، حيث استضاف خلال ساعتيه نائب رئيس لجنة الشباب والموارد البشرية بمجلس الشورى ممثل ولاية إزكي سعادة يونس المنذري، إضافة إلى فيصل الدرعي وهو أحد الشباب العمانيين الطامحين إلى تفعيل صندوق الزواج.

وأكد سعادة يونس المنذري خلال البرنامج أن مجلس الشورى درس فكرة صندوق الزواج من كل جوانبها وتم رفع الدراسة إلى الجهات التنفيذية بعد الفترة السادسة والسابعة إلا أنه لم يتلق رداً بشأن ذلك.
وحول تفعيل الصندوق وتطبيقه: أشار إلى أن المجلس هو جهة تشريعية ولا يملك صلاحيات تنفيذ القرارات بل هناك جهات تنفيذية هي من تتولى هذا الأمر، مؤكداً أن كل من في المجلس عمل على أن تكون الدراسة متكاملة، مضيفاً أن لجنة الخدمات هي المعنية بصندوق الزواج، وأنه تم تناول هذا الموضوع مع وزير التنمية الاجتماعية خلال استضافة المجلس له مؤخراً.
وأكد سعادته أن تنفيذ صندوق الزواج هو مطلب وطني ومجتمعي، مشيرا إلى ضرورة مراجعة تكاليف الزفاف أيضاً من قبل الأفراد أنفسهم، حيث تصرف مبالغ طائلة من أجل ليلة الزفاف بينما الأولى استثمارها في أمور ضرورية للحياة كالمسكن.
كما استضاف البرنامج عبر الاتصال بالهاتف الأستاذ المساعد في قسم علم الاجتماع بجامعة السلطان قابوس د.حمود بن خميس النوفلي الذي أكد بدوره أن تأخر الزواج أو عدم مقدرة الشباب عليه سيؤدي إلى الكثير من المشكلات في المجتمع، وكما هو واضح من الإحصائيات المعتمدة فإن هناك تراجعا في عدد حالات الزواج في السلطنة، مشيراً إلى أن صندوق الزواج هو مطلب ملح داعياً إلى وجود خطة مدروسة ومرسومة وواضحة له حتى لا يلقى عبء تنفيذه على الحكومة وحدها.
وحول الفئات المستحقة للمساعدة من هذا الصندوق، قال د. النوفلي: الاشتراطات يجب أن لا تكون متساوية بين الجميع، ومن المفترض أن تعطى الأولوية لذوي الدخل المحدود وفئات الضمان الاجتماعي.
ودعا د.حمود النوفلي إلى توعية اجتماعية حول مصاريف الزواج واصفاً إياها بأنها أضعاف المهور، موضحاً أن الكثير من الشباب سواء الذكور أو الإناث يرفضون فكرة المهور العالية ولكن الجميع غير قادر على الفعل لأن العادات أقوى منهم.
أما الأستاذة مريم بنت سالم العبرية أخصائية علاج نفسي وإرشاد وتوجيه صاحبـــة مركـــز السعـــادة للإرشاد النفسي والأسري فأكدت أن عدم الزواج له أثر كبير في كثرة العلاقات والمشاكل النفسية والاقتصادية وعدم الاستقرار لدى الشباب، وأوضحت أن الظروف الاقتصادية تمنع الشباب من الزواج بسبب غلاء المهور وعدم وجود صندوق الزواج.
وأشارت إلى أن صندوق الزواج سيحل الكثير من المشكلات لأن الزواج استقرار بكل جوانبه الاجتـماعـية والأســرية والنفسية والعاطفية.
واستضاف البرنامج الباحث في التراث الشعبي بمحافظة ظفار خالد بن أحمد صواخرون الدارودي للحديث عن إحدى عادات التكافل الاجتماعي في محافظة ظفار وهي عادة «الجميل» التي تقام في الأعراس، وهي إحدى العادات القديمة جدا، حيث يقوم الأقارب وأهل المنطقة بتقديم مبلغ مالي للشاب الراغب في الزواج وهناك دفتر يسجل فيه اسم الشخص ويعتبر كدين على الشاب المتزوج ولكنه غير ملزم بإرجاعه.
مؤكداً أن نصف تكاليف الزواج تقريباً تتم تغطيتها من هذه العادة بشرط أن يكون الحد الأدنى للمبلغ الممنوح 100 ريال عماني.
أما الشاب فيصل الدرعي فدعا إلى تطبيق فوري لصندوق الزواج، حيث لا يملك جميع الشباب تكاليف حفلات الزفاف الباهظة التي تتجاوز الـ15000 ألف ريال في أغلب الأوقات، وطالب بإيجاد وسائل لاستثمار أموال الصندوق بعد تطبيقه ليكون مصدر تمويل له بالمقام الأول.
كما تم التواصل مع رئيس فريق أهل الخير للعمل التطوعي بولاية صور مطر الريامي، حيث قام الفريق بتنظيم حفل زواج جماعي لأكثر من 40 شخصا.