أبوظبي -
أنهى المتسابق الشاب عبدالله الزبير منافسات رالي أبوظبي الصحراوي للعام 2018م في المركز الثالث على مستوى متسابقي وفرق دول مجلس التعاون الخليجي وفي الترتيب الثاني والعشرين على مستوى البطولة والتي شارك فيها أربعون متسابقاً من مختلف دول العالم وفي مقدمتهم مجموعة كبيرة من الأسماء اللامعة في عالم الراليات الصحراوية، ويأتي هذا السباق ضمن جولات بطولة الكروس كنتري العالمية للراليات بالدفع الرباعي.
السائق عبدالله الزبير ومساعده فيصل الرئيسي وعلى متن سيارة تويوتا هايلكس فئة تي 1 قدم سباقاً جيداً رغم معناته من عدة مشاكل فنية بالسيارة أثناء السباق الذي امتد على مدى خمسة أيام متتالية دون الحصول على راحة لاتقاط الأنفاس، وكان السباق قد بدأ من أمام حلبة ياس مارينا بالعاصمة الإماراتية أبوظبي عبر المرحلة الاستعراضية التي نظمت خصيصاً للجماهير المتابعة لهذا التحدي الصحراوي الكبير.
وسبق للمتسابق عبدالله الزبير أن شارك في العام الفائت في نفس البطولة ولم يتمكن من تكملة السباق بعدما تعرض لحادث في المراحل الأولى ليضطر إلى مغادرة البطولة عاجلاً بعدما كانت طموحاته تنصب إلى تكملة السباق في المقام الأول ومن ثم الدخول ضمن السائقين العشرة الأوائل والذين يتمتعون بخبرات العالية في سباقات الكروس كنتري.
وقدم السائق عبدالله الزبير مستوى مغاير عن العام المنصرم رغم تعرض سيارة لأعطال فنية طوال السباق مما جعله ينسحب في مرحلتين من المراحل الخسمة والتي بلغ طول بعضها حوالي 290 كيلومترا عبر الصحراء القاحلة لإمارة أبوظبي، والتي تختلف عن باقي المسارات الصحراوية في المنطقة.
كما شارك في هذا السباق للمرة الأولى السائق العماني الآخر ووالد المتسابق عبدالله الزبير وهو الزبير محمد الزبير وملاحه محمد عيسى الزدجالي على متن سيارة جيب رانجلر ليكون السائق العماني الثاني المشارك في رالي أبوظبي الصحرواي، لكن مواصفات سيارة الزبير لم تكن تهيئه إلى التنافس على المراكز الأولى، ومع ذلك تمكن من إنهاء الرالي بالمركز الرابع على مستوى الفرق الخليجية والترتيب الثامن والعشرين من إجمالي أربعين متسابقا دخلوا الرالي الصحراوي عند الانطلاق في أبوظبي.
المراحل الطويلة:
انطلقت المرحلة الأولى للسباق من منطقة ياس، حيث اصطفت السيارات المشاركة استعداداً لمنافسات اليوم الأول، وانطلق عبدالله الزبير من المركز السابع عشر في ترتيب المتسابقين، ونظراً لعدم تعوده على قيادة السيارة الجديدة تويوتا هايلكس تي 1، والتي وصلت متأخرة من أوروبا، بالإضافة لعدم جاهزية المساعد فيصل الرئيسي لخوض غمار الرالي الصحراوي كونه يشارك لأول مرة وقلة خبرته بالراليات الصحراوية وعمل أجهزة الملاحة وفقدانهم للمسار الصحيح أثناء السباق، فقد ساهمت تلك العوامل لتأخر وصول عبدالله الزبير لخط النهاية وإنهائه السباق في المركز الـ24 من أصل 40 متسابقا في مرحلته الأولى.
تواصل المراحل:
ومع اشتداد المنافسة وفي ظل طقس صحراوي حار جاءت المرحلة الثانية وهي مرحلة نيسان أكثر قساوة وشهدت منافسة شرسة وحامية بين المتسابقين وخاصة أصحاب الخبرة والمقدمة، فيما قاد السائق العماني عبدالله الزبير سيارته بخطى ثابتة نحو إنهاء المرحلة وفي أسرع فترة زمنية، لكن طموحات الزبير توقفت فجأة بعدما انكسر محور السيارة وسط الصحراء ليستسلم للواقع ويعود أدراجه إلى نقطة البداية مفضلاً الانسحاب في هذه المرحلة، وأعاد الكرة من جديد في المرحلة التالية في اليوم التالي، والتي تمكن من خلالها إنهاء المرحلة الثالثة في الترتيب الـ18 بعدما انطلق من المركز الـ33 من نقطة الانطلاقة مما يعد نتيجة أكثر من رائعة بعد انسحابات عديدة شهدتها المرحلة.
وعاد السائق عبدالله الزبير من جديد بمعنويات أفضل لتكملة الرالي في المرحلة الخامسة والأخيرة بعدما تم إصلاح الكسر في محور السيارة، حيث انطلق من المركز الـ32 بين المتسابقين، لكن السرعة التي قاد بها السيارة والخبرة التي أكسبها خلال الأيام الأربعة الفائتة جعلته ينهي السباق في يومه الأخير بالمركز الـ15 في الترتيب العام مما يعد بمثابة إنجاز شخصي له رغم انسحابه في مرحلتين من المراحل الخمسة، وكان بإمكان الزبير تبؤ مركز أفضل من هذا المركز لو أكمل كل مراحل الرالي.
ومع ختام الرالي يكون السائق عبدالله الزبير قد سجل إضافة جديدة لسيرته الرياضية في عالم السباقات الصحراوية بتحقيقه المركز الثالث على مستوى سائقي دول مجلس التعاون الخليجي والمركز الـ22 في الترتيب العام لرالي أبوظبي الصحراوي، فيما جاء والده الزبير محمد الزبير في المركز الرابع على مستوى سائقي دول مجلس التعاون الخليجي والمركز الـ28 في الترتيب للرالي رغم دخول السباق كتجربة أولية للسباقات الصحراوية.
وقال المتسابق عبدالله الزبير: «أنا سعيد جداً بالنتيجة التي حصلت عليها رغم كل المشاكل التي واجهتها في الرالي، الأمر لم يكن بتلك السهولة والحمدلله تمكن من الوصول لخط النهاية وأعتبر جائزة المركز الثالث على مستوى سائقي دول مجلس التعاون نتيجة إيجابية وسوف أبحث من خلال المشاركات المقبلة إلى تقديم عرض أفضل وأن تكون الجاهزية للمشاركة في الرالي بصورة أكثر احترافية ونموذجية كــــــــون هذه السباقات شاقة ومتعبة ويحتـاج لها الكثير من الاستعدادات المبكرة وأشكر شركة عمانتل على دعمهم لي في هذا الرالي».