تحت شعار الإدارة المدرسية شراكة وتجويد.. افتتاح فعاليات الملتقى الثاني لإدارات المدارس

بلادنا الثلاثاء ٠٣/أبريل/٢٠١٨ ٠٢:٤٧ ص
تحت شعار الإدارة المدرسية شراكة وتجويد..


افتتاح فعاليات الملتقى الثاني لإدارات المدارس

مسقط -
رعت وزيرة التعليم العالي معالي د. راوية بنت سعود البوسعيدية افتتاح فعاليات الملتقى الثاني لإدارات المدارس (شراكة وتجويد) بحضور وزيرة التربية والتعليم معالي د. مديحة بنت أحمد الشيبانية.

استهدف الملتقى (500) من مديري المدارس ومساعديهم في المدارس الحكومية والخاصة، والمشرفين الإداريين ومشرفي تقويم الأداء المدرسي بديوان عام الوزارة والمديريات العامة بمحافظات السلطنة، ويستمر لمدة يومين بفندق شيراتون مسقط.
وقالت وزيرة التعليم العالي معالي د. راوية بنت سعود البوسعيدية بعد افتتاحها الملتقى: إن التعليم في العالم يشهد تطورا ملحوظا وأدوات متغيرة والعمل على تطبيق هذه الأدوات والتطورات لهو جهد كبير يحتاج إلى تضافر الجهود حفاظا على استمراريتها وتجويدها بما يفضي إلى تنمية قدرات الإدارات التعليمية والذي سينعكس لا محالة على الطالب بتحسين عملية التعلم لديه.
وأضافت معاليها: إن التطور المستمر في تنمية قدرات الإدارات التعليمية لرفع نسبة التحصيل الدراسي وتجويد أداء المدارس سيعمل على إيجاد مخرجات تعليمية مؤهلة تأهيلا جيدا للانخراط في مؤسسات التعليم العالي؛ فهناك تكامل بين الوحدتين التعليميتين تصب مصلحته في بناء الطالب العماني المؤهل لقيادة التنمية في البلد.
كما أكدت وزيرة التعليم العالي أن الملتقى يستهدف تزويد المشاركين بأسس واتجاهات المعرفة التربوية الحديثة للارتقاء بالعمل المدرسي، والسعي إلى تجويد العمل الإداري من خلال الارتقاء بأداء مديري المدارس، وتبادل الخبرات والتجارب المحلية بينهم، وإتاحة الفرصة لإدارات المدارس والتربويين لتكوين منظومة اتصال وتواصل وتبادل للتجارب في مجال الإدارة المدرسية الفعالة.وفي هذا الإطار تحدث وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية سعادة سعود بن سالم البلوشي عن أهمية إقامة هذا الملتقى، فقال: إن إدارات المدارس هي الفئة الأكثر تأثيراً على مجريات العمل داخل المدرسة، على سبيل المثال ما يتعلق بقضايا التحصيل الدراسي، والإنماء المهني للمعلمين، وسلوك الطلبة، لذلك وجب إيجاد ملتقيات مستمرة لهم، وهذا ما وعته وزارة التربية والتعليم مبكرا، وتستأنفه بشكل دوري كل عامين.
بدأ حفل افتتاح ملتقى إدارات المدارس في نسخته الثانية بافتتاح المعرض التقني، وذلك تماشيا مع توجهات الوزارة نحو التمكين الرقمي في التعليم، ونشر الثقافة التقنية في مجال الإدارة المدرسية، وإكساب المشاركين عددا من المهارات اللازمة في التعامل مع مهارات القرن الحادي والعشرين، وتوظيف التقانة الحديثة في الارتقاء بالتحصيل الدراسي للطلبة، والسعي نحو تجويد العملية التعليمية باستخدام التقانة الحديثة، حيث احتوى المعرض على: مجسم الترحيب، ومجسم السلام السلطاني، كما تضمن عدداً من المبادرات، منها: مبادرة تطبيق فلاح، ومبادرة الواقع المعزز، وبصمة الوجه، والتقانة الذكية، وتطبيق خياراتي، والمختبر الذكي، والتقييم الإلكتروني لذوي الإعاقة السمعية، وروبوت الختام.
بعدها ألقى المدير العام للمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية د. بدر بن حمود الخروصي كلمة الوزارة، قال فيها: يأتي هذا الملتقى منسجماً مع الجهود المتواصلة لتطوير منظومة التعليم، كما يأتي انطلاقاً من سياسة ورؤية راسخة تؤمن بأهمية تعزيز دور الإدارات المدرسية، وأهمية رفع كفاءتها في التعامل مع متطلبات التطوير.
وأشار الخروصي إلى تطلعات الوزارة في بناء رؤية عمان 2040، قائلاً: يشهد العالم تحولات اقتصادية كبرى مدفوعاً بالثورة الصناعية الرابعة التي أصبح أثرها يتزايد في حياة الإنسان، فالذكاء الاصطناعي وتقنيات النانوتكنولوجي والطباعة ثلاثية الأبعاد والهندسة الوراثية وغيرها ليست سوى أمثلة على ملامح المرحلة المقبلة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تنعم بها البشرية، ومن الواضح أن هذا الازدهار المعرفي غير المسبوق أصبح دافعاً لبعض الباحثين للحديث عن ثورات صناعية متلاحقة فهنا يتجلى دور المدرسة المحوري في إعداد الناشئة ليكونوا شركاء نشطين في إنتاج المعرفة وتوظيفها، وأن الجهود الجارية في بناء رؤية عمان 2040.
وتضمنت فعاليات الملتقى عرضاً مرئياً بعنوان (المدرسة وصناعة المستقبل)، تحدث عن دور المدرسة في التنمية والتطوير، وأهمية مراعاة التغيرات التي تحيط بالمتعلم التي تتمثل في الثورة التكنولوجية، والعولمة، والتغير المتسارع في بيئات العمل، كما ناقش العرض المرئي أهمية تطوير برامج المدرسة بحيث تُعنى بمهارات التفكير العليا، وطرائق العمل وإتقان أدوات العمل، وثقافة التعايش المشترك. بعده قدم الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة تصنيع تكنولوجيا النفط والغاز د. عامر بن عوض الرواس ورقة عمل بعنوان: التعليم وأثره في تعزيز التنافسية الاقتصادية، تناول فيها دور الروبوتات في تغيير قواعد اللعبة، حيث إن 38%من الوظائف بالعالم تواجه خطر الإحلال بالروبوتات خلال الـ(15) سنة المقبلة.

تضمن الملتقى ثلاث أوراق عمل عامة بمشاركة من مختلف المؤسسات، حيث شارك الادعاء العام بورقة عن أدوار الإدارة المدرسية في ضوء القوانين الجزائية، قدمها محمد بن علي المرزوقي، كما شاركت هيئة تقنية المعلومات بورقة عمل عن: «المواطنة السيبرانية» قدمها خالد بن راشد العمراني، وشاركت الجمعية العمانية لتقنيات التعليم بورقة عمل بعنوان: «مدير المدرسة في ضوء التحول الرقمي» قدمتها زينب بنت سعيد الشيذانية.