«الشبيبة» و«تايمز أوف عُمان» سلطتا الضوء على القضية الهند تفــرج عن ثلاثـــة عُمانيين متهمين بالـــزواج من قـــاصرات

بلادنا الاثنين ٠٢/أبريل/٢٠١٨ ٠٣:١٦ ص

خاص -
استلم ثلاثة من العمانيين الثمانية المحتجزين في الهند منذ سبتمبر 2017 جوازات سفرهم.

وقد أصدرت المحكمة الهندية أمس الأول قراراً بالإفراج عن الرجال الثلاثة المحتجزين في الهند منذ ستة أشهر.
وقد أكدت اللجنة العمانية لحقوق الإنسان هذا الخبر قائلة: «نأمل أن يصلوا إلى السلطنة يوم الثلاثاء أو الأربعاء».
والرجال الثلاثة الذين استلموا جوازات سفرهم وسيغادرون الهند هم: سليمان الشيادي ومحمد الشيادي وياسر العوادي. وكان هؤلاء العمانيون قد ألقي القبض عليهم بتهمة الإقدام على الزواج من فتيات قاصرات في الهند العام الفائت، ولكن معظمهم قالوا إنهم كانوا في «سياحة عـلاجية» وجرى «اتهامهم بالخطأ» بارتكاب هذه الجريمة.
وقُبض على هؤلاء الثلاثة مع خمسة آخرين في سبتمبر 2017، ولم يُقرر بعد مصير الخمسة الآخرين.
وتتابع اللجنة العمانية لحقوق الإنسان هذه القضية بشكل نشط مع السلطات الهندية في محاولة لحلها، في حين تتولى الحكومة العمانية توفير الإقامة في الفندق لهؤلاء المواطنين العمانيين.
وقدم المحتجزون شكرهم لصحيفتي «الشبيبة» و«تايمز أوف عُمان» على جهودهما في تسليط الضوء على القضية، وكان طاقم من الصحيفتين قد زار المحتجزين في مدينة حيدر آباد بالهند لنقل مطالبهم والتعرف على أوضاعهم.
وقال أحد العمانيين الذين ما زالوا محتجزين في الهند، وهو طالب الصالحي، في حديث حصري لصحيفة تايمز أوف عمان: «كنا في المحكمة عندما صدر القرار، إذ استلم ثلاثة عمانيين ممن كانوا محتجزين في الهند جوازات سفرهم، وسيكملون الإجراءات بمساعدة السفارة وسيعودون إلى السلطنة في غضون الأيام الثلاثة المقبلة إن شاء الله».
وقال ياسر العوادي الذي استلم جواز سفره: «أنـــــا محتجز في حيدر آباد منذ ستة أشهر، وقد عانينا كثيراً، ولكن بحمد الله تعالى استلمنا جوازات سفرنا. لا أستطيع أن أصف سعـــــادتي بالعودة إلى الوطن، وأود أن أشكر جميـــــع السلطات وكذلك صحيفتي «الشبيبة» و«تايمز أوف عُمان» على كل الجهود التي بذلوها».
وقد أبدى الشيادي المشاعر نفسها قائلاً: «الحمد لله، لقد صدر القرار بالإفراج عن جوازات سفرنا وتسليمها لنا، وأنا أشكر جميع من ساهموا في حل هذه القضية».
وأضاف الشيادي: «كنا محتجزين في حيدر آباد منذ سبتمبر الفائت، واليوم أُطلق سراحنا واستلمنا جوازات سفرنا، وأخيراً سأعود إلى عمان وأرى أهلي وأولادي.
شكراً للسفارة العمانية والسفير العماني في الهند واللجنة العمانية لحقوق الإنسان ولوسائل الإعلام التي سلطت الضوء على قضيتنا».
في وقت سابق، قال نائب رئيس اللجنة العمانية لحقـــــوق الإنسان، يوسف العفيفي: «المواطنون العمانيون المحتجزون في الهند كانوا قد خرجوا بكفالة ويقيمون في فندق، واللجنة ما زالت تتواصل مع السلطات في الهند من أجل إنهاء محاكمتهم وحل القضية».
وقالت اللجنة العمانية لحقوق الإنسان في تقرير لها إنها تابعت قضية المواطنين العمانيين المحتجزين في الهند المتهمين بالزواج من فتيات قاصرات، وقدمت مساعدات مادية لذوي هؤلاء المحتجزين للمساعدة على تخفيف معاناتهم، ونتيجة للجهود التي بذلتها السلطات المعنية، جرى الإفراج عن المحتجزين الثمانية بكفالة في نوفمبر 2017، ومن المؤمل أن تجري محاكمتهم قريباً.
وفي الأثناء، قال أهالي المحتجزين إنهم ينتظرون عودة أحبابهم بفارغ الصبر.