ليلة تاريخية في صحار

الجماهير الأحد ٠١/أبريل/٢٠١٨ ٠٣:٢٩ ص
ليلة تاريخية في صحار

متابعة - سعيد الهنداسي

في ليلة تاريخية عاشتها الجماهير الصحارية في استاد السيب الرياضي حين زفت فريقها نادي صحار إلى المباراة النهائية والتي ستجمعه مع نادي النصر الذي وصل هو الآخر وحجز مقعده للنهائي الحلم وأغلى البطولات ألا وهي بطولة الكأس الغالية كأس جلالة السلطان قابوس المعظم لكرة القدم هذه البطولة الغالية على قلب كل عُماني يعيش على هذه الأرض الطيبة. ولم يكن وصول الأخضر الصحاري من فراغ بل كان خلفه رجال أخذوا على عاتقهم أمانة غالية وهي أن يكون هذا النادي العريق في مصاف الأندية العُمانية التي تسجّل اسمها بأحرف من نور في بطولة الكأس التي تحمل اسما غاليا علينا جميعا. «الشبيبة» وكما عوّدتكم دائما، حضرت في قلب الحدث والتقت بالأبطال في ليلة الوصول للنهائي، وكانت لنا هذه اللقاءات مع مجموعة من إدارة الفريق ولاعبيه وجماهيره، حيث استمرت الفرحة الصحارية إلى أن وصل الفريق إلى صحار لتستمر المسيرات حتى ساعات الصباح الأولى.

تكاتف الجميع

البداية مع رئيس نادي صحار حمدان الشيراوي الذي يعمل بصمت بعيدا عن الصخب الإعلامي وهو قليل الظهور إعلاميا إلا أننا استطعنا أن نلتقي به بعد نهاية اللقاء، فقال: بداية نشكر الله سبحانه وتعالى على الفوز الذي تحقق، وهذا الفوز ما جاء إلا بتكاتف الجميع من الولاية وأخص بالــذكر هـــذا الجمهور الرائع، وأتمنّى من الله أن يوفقنا في المباراة النهائية ونعود بالكأس الغالية إلى ولاية صحار لنحتفل جميعا بإنجاز غير مسبوق بإذن الله. ولم يغفل رئيس نادي صحار دور الإدارات السابقة في الإنجاز بقــوله: الوصول إلى النهائي جاء بجهود الجميع من الإدارات السابقة التي مرّت على الفريق وعملت بإخلاص في نادي صحار، وهذا التتويج للأعــمال الســابقة وأتمنّى أن يتوَّج العــمل بالفــوز والكأس الغالية.

النهائي الكبير

مبارك المقبالي، إداري سابق لفترتين متعاقبتين بالنادي، تحدّث عن أهمية الفوز واصفا إياه بالفوز الغالي، وقال: هو فوز غال علينا جميعا في صحار لأن الوصول للنهائي الكبير في بطولة كبيرة تحمل اسم رمز غال علينا وقائد عظيم هو مولانا المعظم، حلم طالما انتظرناه طويلا وهو يمثّل لنا شرفا عظيما لبطولة استثنائية.

فرحة كبيرة وغالية

محمد الغيثي، من الكوادر الشابة بالإضافة لرئاسته لفريق البرج الرياضي، وهو من الأسماء الشبابية الرائعة والحاضرة دائما خلف النادي، قال عن هذه الفرحة: لله الحمد هي فرحة كبيرة وغالية في نفس الوقت فقد أصبح اليوم اسم نادي صحار ضمن الأندية التي ستكون موجودة في سجل الكأس الغالية، ويبقى الوصول للنهائي بحد ذاته بطولة، وكلنا ثقة بأبطالنا في قدرتهم على إسعاد الجماهير الصحارية ورسم فرحة على وجوه الجميع، وسنكون معهم بإذن الله لأن صحار يبقى اسما كبيرا وبه رجال يدافعون عن هذا الكيان.

حلم تحقق

نائب الرئيس حميد المقبالي يُهدي الفوز للجماهير الصحارية وقال: الحمد لله على هذا الإنجاز الذي جاء ثمرة تعاون وتكاتف الجميع، ويبقى دور الجمهور الوفي مميّزا وحاضرا، كما أقدّم التهنئة للجهاز الفني وإخواني اللاعبين والجهاز الإداري على الجهد الذي بذلوه طوال المشوار إلى النهائي، وإن شاء الله نسعد بهم جميعا بتحقيق حلم الكأس الغالية.

جماهير صحار

لا أحد يُنكر دور الجماهير في كل الرياضات إلا أن جماهير صحار «غير» فهم لم يفارقوا هذا الكيان في أحلك الظروف بل كانوا معه في المواقف الصعبة قبل اللحظات السعيدة والمُفرحة، وضربوا بذلك أعظم الأمثلة على حبهم لهذا الكيان.
حسن البلوكي «أبو علي» قائد المدرّج الصحاري تحدّث عقب اللقاء قائلا: بداية نحمد الله على هذا الإنجاز الكبير وهي فرحة لا أستطيع وصفها الآن ولكن أقول إن هذا الجمهور الوفي يستحق فرحة وإنجازا وكان حضوره مميّزا بشهادة الجميع واليوم نحن في سعادة، وسنبدأ التحضير للمباراة النهائية من الآن. شكرا لكل من دعم الجماهير طوال الفترة الفائتة، وشكرا لإدارة النادي واللاعبين والجهاز الفني والإداري وإن شاء الله سنعيش فرحة أكبر يوم النهائي ونزف الكأس من مسقط إلى صحار.

أصحاب الإنجاز

الجهاز الفني واللاعبون هم بلا أدنى شك أصحاب الإنجاز وصنّاع الفرح. البداية مع مدرّب الفريق مولاي حسن الذي تحدّث عن المباراة فقال: هي مباراة كؤوس وتلعب على جزئيات. نحن حققنا الأهم واستطعنا الوصول للنهائي الكبير وهو هدية لأهالي صحار، وبلا أدنى شك كان الوصول للنهائي عن جدارة واستحقاق، وأدعو الله أن يوفقنا في رسم فرحة أكبر في النهائي ونتوَّج بلقب غال على عُمان كلها.

القائد الخبير

سمير البريكي القائد الخبير الذي كان حاضرا في النهائي مع الخابورة قبل موسمين، ها هو اليوم يُعيد الكرَّة وهذه المرة مع صحار، وقال عقب اللقاء: نحمد الله على ما تحقق وأتشرّف أن أكون مع هذا الكيان الصحاري الكبير بكل شيء بجماهيره الوفية وإدارته الرائعة وإخواني اللاعبين والجهاز الفني القدير، وعلينا الآن أن نفرح وغدا نبدأ الإعداد للنهائي لأنه الأهم، وكلنا على يقين أن الجميع يدرك أهمية اللقاء والفوز بالكأس الغالية.
حارس المرمى داوود الكحالي والذي أنقذ مرماه من عديد الكرات وكان أحد النجوم في اللقاء قال: هي لحظات لن تنساها الذاكرة عندما تصل لأول مرة في تاريخ ناديك إلى بطولة غالية تحمل اسم مولانا المعظم، وهذه اللحظات السعيدة كان خلفها جهد وعمل وتفان، فشكرا للجميع.

إنجاز عظيم

يعقوب عبدالكريم لاعب الخبرة أيضا الذي مثّل صحم وحقق معهم إنجاز الكأس في مناسبة سابقة، يقول عن وجوده مع نادي صحار والوصول إلى نهائي أغلى البطولات: هو شرف كبير لي اليوم أن أكون مع هذا الكيان العظيم. أنجزنا خطوة كبيرة وتبقّت الخطوة الأكبر، وإنجاز عظيم بإذن الله سنفرح جميعا بتحقيقه.

القادم أفضل

خليفة الجهوري هدّاف الفريق والذي يقدّم مستويات رائعة ليس في هذا الموسم بل لمواسم سابقة، قال عقب اللقاء: بداية الحمد لله حققنا إنجازا غير مسبوق لنادي صحار واستطعنا الوصول لنهائي الكأس الغالية، هذه البطولة التي كنا نُمني النفس بها منذ زمن طويل ها نحن اليوم نصل بعد توفيق الله لنا وتعاون الجميع من جهاز فني وإداري ولاعبين وجماهير. فرحة اليوم لا توصف، وبإذن الله القادم أفضل.