بين الشطرنج.. وكرة القدم

مقالات رأي و تحليلات الخميس ٢٩/مارس/٢٠١٨ ٠٤:٠٥ ص
بين الشطرنج.. وكرة القدم

سالم الحبسي
ss.alhabsi@hotmail.com

السبت..

نجح منتخبنا الوطني في تخطي منتخب فلسطين في مباراة الإياب الآسيوية، وضرب أكثر من عصفور بحجر واحد عندما أثبت أنه يملك المقدرة على الفوز، ويقتنص صدارة مجموعته رغم أنه ضمن التأهل منذ فترة.
هذا الفوز الذي حققه المنتخب الوطني الكروي يأتي لإعادة الاعتبار بعد خسارته في الملعب البيتي بفلسطين، ويأتي بعد تتويجه بطلاً لكأس الخليج 23 بالكويت، ويأتي ليؤكد أنه يسير في الطريق الصحيح.

الأحد..

عندما فاز المنتخب الوطني على منتخب بوتان بأكبر نتيجة يسجلها منتخبنا في تاريخه، قال البعض إن بوتان ضعيف، وعندما فاز المنتخب الوطني بكأس الخليج 23 بالكويت خرجت أصوات لتقلل من الفوز باللقب الثاني خارج الديار!
وعندما فاز المنتخب على فلسطين وتصدر مجموعته الآسيوية قال البعض: منتخب فلسطين ضعيف، هكذا يحاول هؤلاء قتل طموح المنتخب وعرقلة طريقه الذي يسير فيه نحو كأس آسيا.. لم يعجبهم العجب ولا الصيام برجب!

الاثنين

قليلة جـــداً الأنديــــة التي حاولت أن تبث معلومات غيــــر صحيحـــة قبيل انعقاد الجمعية العمومية لاتحاد الكرة، وهي مشكلة صغيـــرة جداً جداً، إذ إنها تبحث عن الإثــــارة الصفراء، إلا أنها خرجت من الاجتماع مصدومـــة مــن الأرقام المالية التي قدمهــا اتحاد الكرة في تقريره المالي!
حاولت أن تسرّب معلومات بأن المديونية تضاعفت قبيل الجمعية ولكن الأرقام كذّبتهم، فرغم تقليص الدعم الحكومي إلا أن الأرقام تقول إن الاتحاد نجح في الإدارة المالية وقلص بنسبة 47 %‏ من المديونية في العام 2017.
حاولت أن تبث سمومها بعد الجمعية بأن هناك مبلغ 99 ألف ريال صرف في مكان غير معلوم،رغم أن الرد ألجمهم في الاجتماع بأنه دفع للجهاز الإداري والفني للمنتخب تكريماً لإنجازهم في كأس الخليج، ولكن بقي في آذانهم صمم!

الثلاثاء

لعبة الشطرنج التي حاولت أن تنفذها بعض الأندية «أندية التأزيم» وتطبقها في الجمعية العمومية لاتحاد الكرة فشلت فشلاً ذريعاً، فلم تنجح في إيقاف مشروع التراخيص الآسيوية الذي اعتُمد رسمياً وتنفيذه سيجري حسب الاتفاق مع بداية الموسم المقبل.
رغم توزيع الأدوار الذي احتاج تنسيقات أخذت منهم أياماً وليالي لم ينجحوا في مخططاتهم التي فشلت، وكانت الصدمة بأنهم بقوا يسألون عن التراخيص للحظة التي ترفع فيها الجلسة.

الأربعاء

حاول أحد رؤساء الأندية أن يضرب بين الإعلام والاتحاد من خلال سؤال غريب يحمل مكراً، بأنه كيف يحصل بعض الصحفيين على المعلومات الخاصة بالاتحاد والأندية دون غيرهم؟!
الغريب والعجيب أن هذا الرئيس نفسه صاحب السؤال هو من سرَّب معلومات عن الموازنة للصحفي نفسه الذي يحاول الإشارة له في سؤاله الذي أعد له أشهراً وأسابيع دون أن يحصل على مبتغاه!

الخميس

بلغ المنتخب التونسي الشقيق المركز الـ14 في تصنيف الفيفا، وهو أول منتخب عربي يحتل هذا التصنيف، وفي الوقت نفسه يتصدر التصنيف العربي والإفريقي، ويعدّ من أفضل المنتخبات العربية استعداداً لمونديال روسيا 2018. نتمنى أن نرى المنتخبات العربية الأربعة: تونس ومصر والمغرب والسعودية، في المونديال المقبل بمستوى ونتائج ترفع من قيمة الكرة العربية.