بلديـة مسقط تشارك بمؤتمر الهندسـة المدنيـة والمعماريـة

بلادنا الخميس ٢٩/مارس/٢٠١٨ ٠٣:٤٥ ص
بلديـة مسقط تشارك بمؤتمر الهندسـة المدنيـة والمعماريـة

مسقط -
شاركت بلدية مسقط بالمؤتمر الأول للهندسة المدنية والمعمارية، في جامعة السلطان قابوس والذي أقيم خلال الفترة من (26-28) مارس الجاري، برعاية رئيس بلدية مسقط معالي المهندس محسن بن محمد الشيخ، وبمشاركة عدد من الأكاديميين والمهنيين المتخصصين من الجمعيات والمؤسسات العلمية والجهات الحكومية من مختلف القطاعات بالسلطنة.

حيث قدمت مساعدة مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي ببلدية مسقط د. حنان بنت عامر الجابرية، خلال المؤتمر ورقة بحثية حول (العمارة المحلية في عمان: دروس من الماضي لتعزيز المستقبل) تطرقت فيها لمفهوم العمارة المحلية في الفترة الإسلامية الأولى، وتأثير العوامل الدينية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية، حيث يسهم الجانب الديني والشريعة الإسلامية في تكوين سمات للعمارة المحلية أهمها بساطة البناء بشكل عام مع التركيز على زخرفة المِحْراب وتوسط المساجد للمدينة، بينما يؤثر العامل الاجتماعي في تكوين تكتلات سكنية لمجموعات حسب رابطة النسب، حيث الخصوصية أثرت في تصميم الوحدات السكنية والعمارة المحلية قائمة على مبدأ الوظيفة، وأن كل حيّز يبنى لوظيفة قد يجمع أكثر من وظيفة تختلف حسب الفصول.
وأوضحت الجابرية خلال ورقة العمل أنَّ العامل الأكثر تأثيرا هو عامل البيئة، حيث إنّ البيئات في عمان متنوعة من سواحل وصحارى ووديان وجبال ومناخ شبه استوائي، وهي عوامل أدت بمجملها إلى تنوع العمارة المحلية. ثم يأتي تأثير العامل الاقتصادي وتأثير المورد الاقتصادي في العمارة، حيث ظهرت عمارة مجتمع زراعي وعمارة مجتمع الصيادين وعمارة المجتمعات القائمة على التجارة والإبحار، بينما يسهم العامل السياسي أو الدفاعي في تشكيل أكبر موروث من المباني، وتميزت مبانيه باختيار الموقع واستخدام الابتكار في فنون العمارة.
كما شاركت الجابرية في إدارة جلسة نقاشية عن تصميم المباني الذكية، تناولت أربعة أوراق عمل حول: الابتكارات في بناء ترابي وإمكانات بناء ثقافة مستدامة في عُمان، وتكامل نظام ازدواجية الجدران الخارجية في بنية المناطق الحارة، وكفاءة الإسمنت المسلح بالألياف بمحتويات الرماد المتطاير المنخفض، والحواجز والدوافع في تمكين سياسات البناء المستدام في عمان.
وبرزت مشاركة د. حنان الجابرية في المؤتمر الأول للهندسة المدنية والمعمارية باعتبارها المتحدث الرسمي للمؤتمر والحديث حول مدن شاملة للجميع، وسلطت الضوء على اهتمام العالم بالمدن، حيث إن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في المناطق الحضرية وهي نسبة يتوقع أن ترتفع إلى 66 % بحلول عام 2050. كما أن الأمم المتحدة، أولت اهتماماً بالغاً بذلك.