لماذا يصوت المصريون بكثافة في اليوم الأخير؟

الحدث الأربعاء ٢٨/مارس/٢٠١٨ ٢٢:٤٧ م
لماذا يصوت المصريون بكثافة في اليوم الأخير؟

القاهرة- خالد البحيري
شهدت مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية 2018 بمصر تزايد الإقبال على التصويت في اليوم الأخير، لعدة أسباب ترصدها «الشبيبة» في هذا التقرير.
يعود السبب الأول إلى الإحساس بأهمية الحدث وأن التصويت ليس دعما لشخص في مواجهة آخر في عملية انتخابية قد تكون نتائجها محسومة مسبقا وإنما هو دعم لاستقرار الدولة المصرية، وتقوية موقف رئيسها في مواجهة الضغوط الدولية، باعتباره يمتلك ظهيرا شعبيا بعشرات الملايين.
وهي الرسالة التي حرصت وسائل الإعلام على توصيلها للناخبين قبل وبعد انطلاق ماراثون الانتخابات والتأكيد عليها في أكثر من مناسبة وعبر الاستعانة بالخبراء والمحللين وهو ما أقنع الكثيرين بجدوى المشاركة.
السبب الثاني يعود إلى إرسال رسائل نصية على الهواتف النقالة وكذلك البريد الالكتروني وفيس بوك تؤكد تطبيق غرامة فورية على من لم يقم بالتصويت في الموعد المحدد، واحتمالية تطبيق هذه الغرامات من خلال دمجها وتحصيلها مع فواتير الكهرباء والغاز، وهو ما دفع بالكثير من المتكاسلين عن التصويت بالذهاب إلى مراكز الاقتراع تفاديا للغرامة التي تقدر بـ500 جنيه مصري (30 دولار تقريبا).
أما السبب الثالث فهو ربط عملية الحضور والانصراف في الجهات الحكومية والقطاع الخاص بالتصويت في الانتخابات واعتبار الموظف المتكاسل في الاقتراع غائبا عن العمل وخصم اليوم من راتبه، وكذلك تشجيع الطلاب الذين يستعدون لأداء امتحانات منتصف الفصل الدراسي على الادلاء بأصواتهم قبل دخولهم إلى لجان الاختبارات.
وفي قطاع التربية والتعليم الذي يضم نحو مليون ونصف المليون موظف حثت الوزارة جميع المعلمين والأخصائيين والعاملين على ضرورة الإسراع بأداء أصواتهم في الانتخابات والتواجد في المدارس لدعم الدولة المصرية.
وقال سعيد إسماعيل نقيب المعلمين في محافظة الجيزة جنوب غرب القاهرة إن التصويت واجب وطني لا يمكن لنا كمعلمين التخلي عنه أو التفريط فيه.
وأضاف: "هاننزل الانتخابات لنثبت لأنفسنا وللعالم، أن مصر غالية علينا، ولنقول للسيسي نعم لفترة رئاسية ثانية".
وتابع: السيسي أعاد لمصر دورها الريادى والقيادى على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية، مما كان له بالغ الأثر في دفع عجلة الاقتصاد وعملية التنمية والمساهمة بشكل ملحوظ في دعم مصر واستقرارها.
وأكد نقيب المعلمين أن الدافع وراء تأييد ترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، يأتي دفاعاً عما تحقق من إنجازات على أرض الواقع والذي جاء معبراً عن حلم الشعب المصري ورغبته في العبور لمستقبل أفضل وهى إنجازات كثيرة وفى كافة المجالات، والتي يحاول أهل الشر طمسها وإخفاء معالمها، وأن التأييد يأتي أيضاً كترجمةً لمواقفه الجسورة في حسم المشكلات ومواجهتها ووضع رؤية مستقبلية لمصر تحقق أهداف التنمية بعيدة المدي وتستكمل بناء مقومات الدولة المدنية الحديثة.
واختتم بالقول: إن معلمي مصر كانوا في المقدمة، عندما أدركوا طبيعة المرحلة التي يمر بها الوطن، وحجم ما تحقق خلال السنوات الأربع الماضية، وقد كانوا ولا زالوا على العهد من تأييد ودعم القيادة السياسية، لاستكمال مسيرة البناء والتنمية، ليظل المعلمون عوناً للوطن ورمزاً للوفاء والقدرة على العطاء الدائم والمستمر وغرس المعاني السامية لحب الوطن في نفوس وقلوب الأجيال القادمة.