مسقط -
اختتمت وزارة السياحة الأسبوع الفائت البرنامج المكثف الذي أعدته لممثلي المكاتب السياحية خارج السلطنة التابعة لوزارة السياحة وهي المناسبة التي تقام كل عامين بالسلطنة، بعد عقد عدة اجتماعات ولقاءات تعريفية وتدريبية، كان أهمها الاجتماع الذي عقد بين ممثلي المكاتب الخارجية وممثلي الشركات السياحية والفنادق والخطوط الجوية داخل السلطنة بهدف تطوير القطاع السياحي للسلطنة. وضم اللقاء ممثلي 10 مكاتب يمثلون 22 دولة حول العالم والتي تشمل مكتب التمثيل السياحي لدول الخليج العربي والذي يضم 5 دول وهي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر ودولة الكويت ومملكة البحرين، كذلك في السوق البريطاني والأيرلندي والسوق الأسترالي والنيوزيلندي والسوق الفرنسي والسوق الإيطالي والدول الناطقة باللغة الألماني التي تشمل ألمانيا والنمسا وسويسرا وسوق الدول الإسكندنافية والتي تشمل النرويج والسويد والدنمارك وفنلندا والسوق الهولندي والسوق الهندي، بالإضافة إلى مكتب التمثيل السياحي في بلجيكا لوكسمبورج.
حلقة للتواصل
حول أهمية هذه الاجتماعات قالت مدير عام مساعد الترويج للترويج الخارجي بوزارة السياحة أسماء الحجرية: تكمن أهميتها في كونها حلقة للتواصل مع مكاتب التمثيل السياحي المعتمدة بالخارج التابعة للوزارة، والتي تشكل نقاط ترويج مهمة، ويجب أن تكون على اطلاع دائم على أحدث المستجدات في سوق السياحة العُماني لتعكس الصورة المطلوبة للسياح في الخارج، وخاصة أولئك الذين يتطلعون لزيارة بلد جديد يزخر بالعديد من الموارد والإمكانيات السياحية، كما أن استعراض الإستراتيجية الوطنية للسياحة ومشاركتها مع المكاتب ستساعد في الترويج للسلطنة بالطريقة المثلى والتي تتماشى مع نفس الخطط التي ننتهجها للترويج عن السلطنة، ونتطلع في نهاية هذا الاجتماع أن نكون قد قمنا بتعريف الممثلين عن أهم المعلومات حول خططنا المستقبلية لوضعها في برامجهم وخططهم التسويقية وجذب السياح لزيارة السلطنة.
وأضافت الحجرية : نحن نهدف إلى جذب حوالي 5 ملايين زائر للسلطنة بحلول العام 2040. وتركيزنا سيكون على قطاع سياحة الحوافز والمؤتمرات، سياحة المغامرات، واستثمار الإمكانيات الجديدة في البنية الأساسية بالسلطنة مثل مطار مسقط الجديد ومركز عُمان الدولي للمعارض والمؤتمرات وغيرها من مشاريع البنية الأساسية التي تخدم قطاع السياحة.
لقاءات داخلية
بينما قالت فاطمة بنت أحمد الصالح بالمديرية العامة للترويج السياحي بالوزارة إن البرنامج استهل في اليوم الأول بحضور ممثلي المكاتب بالخارج فعاليات كأس أمريكا للقوارب الشراعية، التي أقيمت لأول مرة في الشرق الأوسط بالسلطنة الأسبوع الفائت، والسباق النهائي إضافة إلى حفل تسليم الجوائز للمتسابقين من أبطال العالم، ثم تضمن اليوم الثاني من البرنامج مناقشة موضوع آليات العمل والذي شمل الآليات والمعطيات في الاستراتيجية السياحية العمانية الذي بدأت من هذا العام وتستمر حتى 2040 وقد اشتمل أيضا على لقاءات داخلية مع عدد من مسئولي وزارة السياحة بالإدارات المعنية بالترويج، إضافة إلى حلقة عمل عن إدارة الأزمات، وعرض مرئي آخر مع الشركة المعنية بالترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول خطة الوزارة للترويج السياحي في الفترة المقبلة بالمجال الإلكتروني.
كل ما هو جديد
وأضافت: تضمن اليوم الثالث حلقة عمل قدمت فيها كل من الشركة العمانية للتنمية السياحية (عُمران) والطيران العُماني عروضًا مرئية عن خططهم وبرامجهم والمشاريع الجديدة، وإستراتيجيتهم حيث تعرف ممثلو مكاتب السلطنة بالخارج على كل ما هو جديد من أنشطة وبرامج والتحديات التي من الممكن أن تواجههم في الفترة المقبلة وتعرفوا على أدوات وآليات العمل في المرحلة المقبلة.
تضمن اليوم الرابع والأخير لقاء الشركات السياحية في السلطنة مع ممثلي المكاتب حيث حضرت معظم الشركات المحلية العاملة في مجال السفر والسياحة والفنادق وخطوط الطيران للخروج بآليات تعاون للترويج للسلطنة سياحيا، والذي بدوره يزيد من مساهـــــــــــــمة هذا القطاع في الناتج المــــــــحلي الإجمالي للسلطنة.
لتطوير الأداء الترويجي
وقالت فاطمة بنت أحمد الصالح إن الوزارة تقوم بعقد هذا البرنامج كل عامين لتطوير الأداء الترويجي في الخارج وإبلاغ مسؤولي المكاتب بكل التطورات الجديدة وتدريبهم على الأداء خلال الفترة المقبلة.
وتشير فاطمة الصالح إلى أن التركيز كان في الفترة الفائتة ينصب على دول أوروبا، ولكن يتم في الفترة الحالية التركيز بشكل أكبر على دول مجلس التعاون الخليجي والهند.
كذلك قالت مديرة مكتب التمثيل السياحي للدول الناطقة باللغة الألمانية والدول الإسكندنافية كارين زويرس، إن هذا البرنامج الذي قامت وزارة السياحة بإعداده لممثلي المكاتب الخارجية واللقاءات المشتركة مع ممثلي شركات السياحة والسفر كان حدثاً مهماً جمع كافة الأطراف المعنية بقطاع السياحة لمناقشة وإعداد الاستراتيجيات المســـــــــــتقبلية للنمو. والترويج للسلطنة باعـــــــــتبارها من أهم الوجهات الـــــــــسياحية والاختيار الأفضل للسائحين.
دافئة وودية
ووصفت كارين اللقاءات التي تمت بأنها كانت دافئة وودية وكان البرنامج ناجحاً بوجه عام، ويمكننا أن نقدم مزايا السلطنة للعالم حيث تمتزج الثقافة بالتاريخ العريق بكرم الضيافة العُمانية بالمناظر الطبيعية الفريدة سواء كانت جبال أو رمال أو شواطئ.
وقالت ديبي هيندل، ممثلة لمكتب التمثيل السياحي لبريطانيا وأيرلندا إن عُمان لديها إمكانيات كبيرة كوجهة لقضاء الإجازات والسياحة والتنزه، وهي تضم مختلف أنواع عوامل الجذب للسائحين من بريطانيا وأوروبا عموماً، وهناك إقبال كبير من السياح البريطانيين على القدوم إلى عُمان واختيارها ضمن أهم الوجهات السياحية بالمنطقة.
استقطاب الأفواج السياحية
كانت وزارة السياحة بدأت منذ مطلع العام الجاري 2016 حملة ترويجية للمقومات السياحية للسلطنة إقليميا ودوليا من أجل استقطاب الأفواج السياحية خلال العام 2016 خاصة من دول مجلس التعاون الخليجي والدول الأوروبية، وذلك في إطار الاستراتيجية التسويقية التي تنتهجها الوزارة والتي ترتكز على الترويج للسلطنة كوجهة سياحية نوعية تتمتع بالمقومات التاريخية والثقافية والحضارية والطبيعية والبيئية تتوجها قيم الضيافة العمانية الأصيلة.
للتعريف بالمنتج السياحي
يأتي ذلك في إطار جهود الوزارة في التسويق والترويج السياحي كركيزة أساسية للتعريف بالمنتج السياحي وضمان استمرارية الحركة السياحية ومواصلة الجهود لبناء صورة إيجابية عن السلطنة كمقصد سياحي في الأسواق السياحية الداخلية والخارجية، وأيضا لتعزيز مساهمة القطاع في الناتج المحلي، وتزامن ذلك مع الخطط التـــــــــــــ وسعية للطيران العُماني وتوفير رحلات طيران مباشرة بين مسقط والدول الأخرى بخلاف جهود المؤسسات الثقافية ومنها دار الأوبرا السلطانية والشركات والمؤسسات السياحية في السلطنة والمشروعات التنموية والسياحية التي تــــــــــساهم أيضا في تعزيز القطاع الــــــــسياحي وارتفاع حركة السياحة.