
مسقط -
أطلقت مؤسسة رؤية الشباب النسخة الثانية من «تحدي دوم» عقب النجاح الذي حققته النسخة الأولى العام الفائت، حيث يهدف تحدي دوم والذي يندرج تحت مظلة برامج الاستثمار الاجتماعي لشركة بي. بي. عُمان، إلى رفع الوعي الفكري لدى الشباب للابتكار في المجالات البيئية وطرق الحفاظ عليها. وتتمثل فكرة التحدي في اختيار أفضل مشروع ريادي ومستدام يساعد على حل مجموعة من القضايا البيئية ضمن أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 بطريقة عملية ومبتكرة.
وفي هذا السياق قالت مسؤولة برنامج الاستثمار الاجتماعي بشركة بي. بي. عُمان شمسة بنت أحمد الرواحية: «بعد النجاح الذي لمسناه في النسخة الأولى من تحدي دوم، وتحقيقه للأهداف المرجوة التي بُني عليها هذا التحدي، فإننا نسعد بدعمنا للنسخة الثانية من التحدي؛ وذلك إيمانا منّا بالدور المُناط للشباب فيما يتعلّق بالحفاظ على البيئة وسعيا لتوفير التدريب المناسب والمعرفة الكافية لتعزيز الممارسات الصديقة للبيئة لدى الشباب في السلطنة، وغرس ثقافة العمل الاجتماعي البيئي وإكسابهم الإمكانيات والمهارات الحياتية وإشراكهم في تطبيق ممارسات فاعلة تسهم في دفع المجتمعات للاهتمام بالمحافظة على البيئة بما يضمن الحفاظ على الموارد البيئية الطبيعية للأجيال القادمة». يمرّ المشاركون في تحدي دوم بأربع مراحل، تتمثّل أولاها في تكوين فريق من ثلاثة إلى خمسة أعضاء، حيث سيتم اختيار عشرة فِرق لتنتقل للمرحلة الثانية التي يمرّ المشاركون فيها بمرحلة التقييم لاختيار أفضل ستة فرق ويتم ذلك بعد إجراء مقابلات شخصية لقياس جدوى المشروع والتعرُّف على المهارات المتنوّعة للأعضاء ولتحديد كفاءة الفريق وجدية العمل. في المرحلة الثالثة ستعمل الفرق على إيجاد حل إبداعي ومبتكر قد يكون (منتج أو خدمة أو تطبيق أو شركة) وذلك لمدة شهر كامل برفقة مشرف متخصص في توجيه وإرشاد الفريق، ثم ستشارك الفرق الستة في المرحلة الأخيرة للتحدي بملتقى تدريبي يساعدهم على تطوير المشروع، ومن ثم عرضه على لجنة التحكيم للتقييم النهائي. وسيختتم التحدي باختيار لجنة التحكيم للفريق الفائز، والذي سيحظى برحلة تعليمية لإحدى الدول الرائدة في مجال البيئة.
وفي هذا الصدد علّقت مديرة برنامج تحدي دوم، رحمة آدم، قائلة: «تتميّز هذه النسخة عن سابقتها بأنها ستركز على إيجاد حلول جذرية ومختلفة لقضايا بيئية محلية تم اختيارها بناءً على أهداف التنمية المستدامة الـ17 لعام 2030، التي اعتمدها قادة العالم في سبتمبر 2015 في قمة أممية تاريخية، وفي «دوم» اخترنا قضايا المياه النظيفة والطاقة المتجددة والحياة تحت الماء والحياة البرية والنظافة الصحية، على خلاف النسخة الأولى التي ركزت على ابتكار مشاريع ريادية بيئية مستدامة.