
مسقط - خالد عرابي
أحدثت الثورة الرقمية تغيرات كثيرة وحاسمة في مختلف مناحي الحياة وبالذات في مجالي التعليم والتدريب وطرق ووسائل نقل واكتساب المعرفة والمهارات وإستراتيجيات توليدها، أو ما أصبح يعرف عالميا بـ "التدريب الإلكتروني" الذي له أهمية قصوى في توفير الوقت والجهد والمال، وتحسين أداء العاملين والموظفين والمساهمة في في خفض التكاليف، وزيادة الأرباح، وتحسين خدمة العملاء، وكل ذلك يساهم في فتح الأسواق، وتحسين المراكز التنافسـية للمؤسسات الخاصة والعامة على حد سواء.
وقد أولت السلطنة اهتماما كبيرا للتدريب الإلكتروني باعتباره أفقا للمستقبل حيث بدأت وزارة الخدم المدنية عام 2016 برنامجا خاصا للتدريب الإلكتروني استهدف عددا من الموظفين للتدريب في 21 مجالا عمليا بالتعاون مع شركات القطاع الخاص.
وفي هذا السياق قال وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون التطوير الإداري سعادة السيد سالم بن مسلم بن علي البوسعيدي: إن التدريب الإلكتروني الذي دشنته الوزارة قبل عامين والذي جرى فيه الاستثمار في الكوادر البشرية، هو برنامج ناجح ومهم، غير أن التحدي الذي واجهنا هو تصميم الحقائب الإلكترونية لأنها مكلفة وتحتاج إلى وقت، إلا أننا تغلبنا على ذلك، ولدينا الآن عددا من الحقائب الإلكترونية التدريبية، ونتمنى من خلال منظومة التدريب الإلكتروني نشر المعرفة باختصاصات وزارة الخدمة المدنية، وأيضاً الترابط بين المجتمع الوظيفي وتبادل الآراء والمعارف.
جاء ذلك في تصريحات خاصة أدلى بها سعادته أمس لـ "الشبيبة" على هامش احتفال وزارة الخدمة المدنية برعاية معالي الوزير الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون لتكريم المشاركين في برنامج المتدربين لمشروع التدريب العملي للموظفين الحكوميين في مؤسسات القطاع الخاص، وعددهم 91 متدرباً، وبرنامج التدريب الإلكتروني لموظفي وزارة الخدمة المدنية، وعددهم 36 موظفاً.
البوسعيدي أضاف أن مشروع التدريب الإلكتروني الذي بدأناه قبل عامين وتحديداً في العام 2016 لاستهداف عدد من الموظفين للتدريب العملي في حوالي 10 شركات في 21 مجالاً عملياً، هو مشروع مستمر، وخلال العامين الفائتين (أي 2016 و2017) استطعنا تدريب 91 موظفاً حكومياً وتخريجهم ضمن (14) مجالاً تدريبياً.
وكان وزير الخدمة المدنية معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون قال في تصريح له على هامش حفل التكريم: إن وزارة الخدمة المدنية مستمرة في تنفيذ شراكات جديدة ومبتكرة مع مؤسسات القطاع الخاص؛ لتبادل الخبرات والتدريب العملي للموظفين الحكوميين، مشيرا إلى مشروع التدريب الإلكتروني المنفذ بوزارة الخدمة المدنية، والذي يعدّ نقلة نوعية ومتطورة لتدريب الموظفين، ويكفل لهم اختيار أفضل البرامج، ويقلل الجهد والتكلفة ويتيح الاستفادة من برامج تدريبية مميزة ومتوائمة مع الاحتياجات التدريبية. وثمّن معاليه في ختام حديثه جهود القائمين كافة على تنفيذ هذين المشروعين، موجهاً شكره وتقديره لمؤسسات القطاع الخاص المساهمة في تنفيذ برنامج التدريب العملي.