في قطاع النفط والغاز 1182 مشاركة في مسح تمكين الإناث

مؤشر الثلاثاء ٢٧/مارس/٢٠١٨ ٠٢:٢٦ ص
في قطاع النفط والغاز

1182 مشاركة في مسح تمكين الإناث

مسقط -
بمشاركة 1182 موظفة في قطاع النفط والغاز، اختتمت وزارة التعليم العالي ممثلة بدائرة مسح الخريجين بالتعاون مع الجمعية العمانية لخدمات النفط والغاز (أوبال) المرحلة الأولى من أعمال البرنامج التعاوني لدراسة وضع الخريجين العاملين في قطاع النفط والغاز.

وشملت المرحلة الأولى مسح تمكين الإناث في قطاع النفط والغاز، الذي استغرق أربعة أسابيع، وسبقته خمسة أسابيع من العمل الميداني لجمع بيانات عن الإناث من الشركات المستهدفة والعاملة في القطاع، كما تضمن العمل مقابلات مع مديري الموارد البشرية وعدد من أصحاب الأعمال في هذا القطاع، وجلسة تعريفية حول برنامج التعاون وأهدافه.
وعن المسح، قالت مديرة دائرة مسح الخريجين بوزارة التعليم العالي د. فاطمة بنت سعيد الحجرية: إن المسح استهدف الموظفات العاملات أو المستقيلات من القطاع، سواء العمانيات أو غير العمانيات، وركز على عدد من الجوانب التي قد تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في توجهات الإناث للعمل في هذا القطاع.
وبينت الحجرية أن المسح يدرس ثلاثة جوانب رئيسية في حياة الموظفات العاملات وهي الجانب التعليمي والجانب الاجتماعي والجانب الوظيفي، وشملت تلك الجوانب معلومات عامة عن الوضع الاجتماعي والعائلي، ومعلومات عن المؤهلات العلمية والتخصصات والتطلع لإكمال التعليم الأكاديمي والمهني، وبيانات عن الوضع الوظيفي وطبيعة العمل ومتطلبات الترقي فيه ومناسبته للإناث.
وشاركت في المسح 61 شركة ببيانات عن الإناث العاملات بها أو المستقيلات منها، كما تعاونت دائرة مسح الخريجين مع الهيئة العامة لسجل القوى العاملة لمقارنة هذه البيانات واشتمل مجتمع الدراسة (حسب بيانات الهيئة) على 2807 أنثى عمانية عاملة أو مستقيلة من هذا القطاع ويمثلن ما يقارب 10% من العدد الكلي للعمانيين العاملين فيه. أما بيانات الإناث العاملات غير العمانيات جرى الحصول عليها من الشركات المشاركة في المسح، وجرت إضافتها لاحقا إلى مجتمع الدراسة.
وجرى استبعاد عدد من مجتمع الدراسة لعدم انطباق عدد من الشروط منها الوضع الوظيفي الحالي أو عدم صحة أرقام التواصل أو عدم عمل المؤسسة في أية أعمال لها علاقة بقطاع النفط والغاز. وقد أكملت 1182 منهن الاستبانة بنسبة استجابة وصلت إلى 68% إذ بلغت عينة الدراسة 1735 أنثى يعملن واستقلن من هذا القطاع.
وزادت د. الحجرية: يعدّ هذا المسح هو المرحلة الأولى من ثلاث مراحل مقبلة. ودرست المرحلة الأولى وضع القوى العاملة النسائية في قطاع النفط والغاز والتحديات التي يواجهنها وكيفية جذب الإناث للعمل في هذا القطاع. وتعرضت هذه الدراسة إلى مدى تمثيل الإناث في قطاع النفط والغاز، وتحديد المجالات التي يزيد أو يقل التمثيل فيها من ناحية التخصصات ونوعية الوظيفة والمستوى الإداري والتقني لها. وهذا يتضمن دراسة المعوقات التي تحول دون دخول الإناث إلى القطاع. فيما تسلط المرحلة الثانية من المسح على التوافق من عدمه بين الأداء الأكاديمي للخريجين ومجموعة المعارف والمهارات والقدرات التي يتطلبها العمل في قطاع النفط والغاز. وستجمع هذه الدراسة بيانات عن الخريجين الملتحقين بالقطاع خلال السنوات الخمس الفائتة من 2013 إلى 2017، وتربط هذه البيانات ببيانات الخريجين المسجلين في قاعدة بيانات الوزارة للاطلاع وتحليل تاريخهم الأكاديمي في مؤسسات التعليم العالي المختلفة. وستركز الدراسة أيضاً على عملية تقييم ومقابلة الخريجين المتقدمين للعمل في قطاع النفط والغاز، ودراسة العلاقة بين المعدلات الأكاديمية للخريجين وأدائهم في التقييم ما قبل العمل وأدائهم خلال فترة العمل لمدة خمس سنوات. في المرحلة الثالثة سيجري تحديد عدد من برامج التدخل المبنية على نتائج الدراستين السابقتين، إذ سيكون هدف هذه البرامج تعزيز التحاق الخريجين العمانيين المؤهلين بهذا القطاع. ويؤمل أن تستخدم نتائج هذا المسح في عدد من مشاريع التخطيط سوءاً في قطاع التعليم العالي أو قطاع النفط والغاز وما يتبع ذلك من المبادرات التي من شأنها تمكين الإناث في هذا القطاع.