برعاية مستشار جلالة السلطان انطلاق فعاليات معرض ومؤتمر عُمان للنفط والغاز

مؤشر الثلاثاء ٢٧/مارس/٢٠١٨ ٠٢:٢٢ ص
برعاية مستشار جلالة السلطان


انطلاق فعاليات معرض ومؤتمر عُمان للنفط والغاز

مسقط -
انطلقت فعاليات معرض ومؤتمر عُمان للنفط والغاز، في نسخته الحادية عشرة، أمس الاثنين بمشاركة واسعة من المؤسسات الحكومية والخاصة من مختلف دول العالم، ويستمر ثلاثة أيام.

ورعى حفل افتتاح المعرض، الذي شارك في انطلاقته بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض نحو 300 شركة محلية ودولية و6 أجنحة دولية، مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي معالي محمد بن الزبير.
ويهدف المؤتمر والمعرض إلى استقطاب مشاركات شركات دول مجلس التعاون الخليجي، وأخرى من آسيا وأمريكا وأوروبا وأفريقيا، ممن تمثل سوقا خصبة لمنتجات وخدمات الشركات العُمانية العاملة في مجال النفط والغاز، كما تساهم إلى حد كبير في دعم الأعمال الاستكشافية المستمرة وأنشطة الإنتاج المتزايدة وتسويق منتجاتها.
وأوضح وكيل وزارة النفط والغاز سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي أن المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على صناعة النفط والغاز وبالتحديد إنتاج النفط المعزز أو الإنتاج المعزز لصناعة النفط والغاز.
وأضاف أن المعرض تشارك فيه أكثر من 350 شركة سواء كانت مشاركة بالمشاريع المنفذة، أو التقنيات الحديثة أو المعدات التي تستخدم في صناعة النفط والغاز وبالتحديد في إنتاج النفط المعزز.
وقال سعادته إن أكبر قيمة يقدمها المعرض هو تبادل الخبرات وتقديم العديد من أوراق العمل بالإضافة إلى أن المعرض يعطي فرصة للشركات الصغيرة والمتوسطة والعالمية لتقديم خدماتها والتكنولوجيا التي وصلت لها من ناحية إنتاج النفط والغاز.
وبين العوفي أن الإنتاج المعزز في السلطنة يعتبر من الأفضل عالميا، وموجود بالسلطنة، سواء كان الحقن بالبخار أو الغاز الحمضي أو البوليمر والبوليمر المصاحب وما شابهه، وبالتالي تعتبر من أفضل المناطق لتطوير الإنتاج ودراسته وتصديره إلى خارج السلطنة وهناك أكثر من شركة تقوم بهذا العمل، ومعظم الشركات الموجودة في المعرض تتجه إلى تطوير صناعة الإنتاج المعزز وبالتالي هي صناعة واعدة.
وبين سعادته أن حصة التوظيف في قطاع النفط والغاز تبلغ 5000 وظيفة تم توظيف حتى الآن أكثر من ألف مواطن سواء كانت شركات الإنتاج أو الخدمات أو شركات المقاولين وهناك أكثر من 3500 وظيفة معروضة في المنصة، مشيرا إلى أن عمليات التسجيل والمقابلات مستمرة حتى بعد انتهاء الفترة الزمنية التي حددها مجلس الوزراء.
ويمثل المؤتمر والمعرض، الذي تنظمه شركة أعمال المعارض العُمانية (عُمان إكسبو)، مناسبة للترويج عن الفرص الاستثمارية في النفط والغاز للمستثمرين ورجال الأعمال من داخل وخارج السلطنة، كما يعد المؤتمر والمعرض أكبر تجمع لمجموعة شركات النفط والغاز الدولية وموردي التكنولوجيا والخدمات في هذه الصناعة. وركزت الجلسة النقاشية المصاحبة، لحفل افتتاح المؤتمر، على أهم التحديات التي تواجه قطاع النفط والغاز في العالم، وعلى أهمية التنويع الاقتصادي، حيث شارك في الجلسة أربعة متحدثين أساسيين، وهم:
وزير النفط والغاز معالي محمد الرمحي، والمدير العام لشركة تنيمة نفظ عمان راؤول ريستوشي، ونائب الرئيس التنفيذي لمجموعة مول بيريسلاف جاسو، ونائب الرئيس التنفيدي لشركة (إي. إن. آي) أليساندرو بوليتي.
وقال معاليه خلال الجلسة: إن السلطنة لطالما وضعت قضية التنويع الاقتصادي ضمن أولياتها في خططها الخمسية حتى قبل الأزمة الأخيرة التي مرت بالقطاع، ولكن عدم الاعتماد على قطاع النفط والغاز يعتبر مهمة صعبة جدا.
وأضاف أن قطاع النفط والغاز مر بمرحلة صعبة جدًا في السنوات الفائتة، ولكن المستقبل يبدو واعداً أكثر بالرغم من وجود تحديات ومخاوف أخرى متعلقة بتحول العالم للاعتماد على الطاقات البديلة وانخفاض الاعتماد على النفط والغاز.
وأضاف معاليه: إن التطور التكنولوجي يفرض تحديا كبيرا بما يتعلق بالتوظيف، فمع إدخال التكنولوجيا الحديثة يقل الاعتماد على الكوادر البشرية، في حين أن السلطنة تبحث عن فرص لتوظيف وجذب المزيد من الشباب العمانيين في هذا القطاع. من جانبه، أشار المدير العام لشركة تنمية نفط عمان راؤول ريستوشي إلى أن الإنجازات التي حققتها الشركة في الفترة من 2015 إلى 2017 كانت هي الأكبر خـاصة فيما يتعلق بالتوظيف وخفض معدلات الحوادث، مضيفا أن الشركة ستوفر 38 ألف وظيفة خلال السنتين المقبلتين.