البريمي تستضيف أولى محطات مبادرة «كل عمان» الاتصالية

بلادنا الاثنين ٢٦/مارس/٢٠١٨ ٠٤:١٠ ص
البريمي تستضيف أولى محطات مبادرة «كل عمان» الاتصالية

البريمي - حميد البادي

استضافت محافظة البريمي صباح أمس أولى محطات المبادرة الاتصالية (كل عمان) التي نظمها مكتب رؤية عمان 2040 بالتنسيق مع مكتب محافظة البريمي وأقيمت بالحرم الجامعي لجامعة البريمي بولاية البريمي بحضور محافظ البريمي سعادة السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي وأمين عام مجلس التعليم ورئيس لجنة الإنسان والمجتمع بمكتب رؤية عمان 2040 سعادة د.سعيد بن حمد الربيعي ورئيس مكتب رؤية عمان 2040 خالد بن سليمان السنيدي والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة ولاة ولايات محافظة البريمي وأعضاء مجلس الشورى ممثلي ولايات المحافظة ومديري العموم ومسؤولي المؤسسات الحكومية والأمينة والعسكرية والمشايخ والرشداء والأعيان وفريق من المختصين بمكتب رؤية عمان 2040 ورواد الأعمال ومجموعة من المتخصصين في مختلف المجالات والشباب بالمحافظة.

بدأت الفعالية بكلمة لمحافظ البريمي سعادة السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي رحب فيها بالحضور ثم تحدث عن المبادرة الاتصالية (كل عمان) التي تستضيف البريمي محطتها الأولى لتجول بعدها محافظات السلطنة الأخرى، وأشار إلى أهداف المبادرة التي تتمثل في تمكين ومشاركة أكبر عدد من أفراد المجتمع في صياغة رؤية عمان 2040 والاستماع إلى مختلف الآراء والمقترحات والرؤى المطروحة من المشاركين في الفعالية، وشدد سعادته خلال الكلمة على أهمية الالتزام بطرح الآراء بكل شفافية ووضوح بما يخدم أهداف الرؤية ويسهم في رسم الخطوط الرئيسية لرؤية عمان 2040، وأكد سعادته أن جميع الأفكار المطروحة سيتم التعامل بها بكل تقدير، واختتم سعادة السيد محافظ البريمي كلمته بشكره للحضور على التفاعل ودعاهم إلى المشاركة بإيجابية في الجلسات التخصصية التي تتضمنها الفعالية.
بعدها قدم الاقتصادي بمكتب رؤية عمان 2040 وعضو لجنة الاقتصاد والتنمية د.يوسف بن حمد البلوشي كلمة تطرق خلالها لمقدمة تعريفية برؤية عمان 2040 وسياقها العام وأهم القضايا الرئيسة التي تناقشها الرؤية والمتطلبات الأساسية لإعداد الرؤية ومراحل الإعداد، كما تحدث حول ملتقى استشراف المستقبل الذي نظمه مكتب الرؤية في ديسمبر الفائت وأشار إلى ورشة عمل السيناريوهات التي نظمها المكتب ضمن استعداداته لصياغة الرؤية متحدثاً باختصار عن بعض السيناريوهات، كما تحدث عن ورش العمل التي عقدت للرؤية، كما تطرق لاستراتيجيات الاتصال وإشراك ذوي الإعاقة ونتائج الاستطلاعات التي نفذها مكتب رؤية عمان 2040.
بعد ذلك بدأت الجلسة الافتتاحية بعنوان «عمان 2040 التوجهات المستقبلية» التي تحدث خلالها أمين عام مجلس التعليم رئيس لجنة الإنسان والمجتمع بمكتب رؤية عمان 2040 سعادة د. سعيد بن حمد الربيعي، حيث أشار إلى أن محافظة البريمي تحتضن مبادرة عمان 2040 في جامعة البريمي وقال: بعد نضوج الفكرة من خلال العديد من المشاركات وصلنا إلى محطة مبادرة «كل عمان» وسيتم المرور على جميع المحافظات في السلطنة ومشاركة جميع أطياف المجتمع ونرى المشاركة والتفاعل الكبير في محافظة البريمي ونحن اليوم نشارك جميعاً لبناء عمان المستقبل وأجيال عمان.
وتحدث محافظ البريمي سعادة السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي وأشاد في بداية حديثة بالمشاركة الفاعلة من أبناء محافظة البريمي في هذه الرؤية، وهذا يبشر بالخير ويدل على رغبة الجميع في المشاركة في رؤية عمان 2040، مشيراً إلى أن سقف الطموح عال وكل الأفكار التي طرحت بالإمكان التفاعل معها وهناك طرح واضح وهناك أيضاً جملة من التحديات والكثير من الرصد، والوضع الراهن حالياً واضح، والسؤال المطروح ماذا نفكر، وعلى الشباب أن يضعوا المستقبل نصب أعينهم ويكونوا مساندين لوضع تصور عنه.
كما شارك الاقتصادي بمكتب الرؤية د. يوسف بن حمد البلوشي متحدثا عن طبيعة المرحلة وطبيعة التحديات وتأثيرها في نضوج التجربة العمانية مشيرا إلى عدة تحديات وعدة ركائز تقوم عليها الرؤية وهي الإنسان والمجتمع والاقتصاد والتنمية والحوكمة والأداء المؤسسي وهناك رؤية لاستشراف المستقبل وحاولنا عدم جلد الذات بالنظر إلى ما تحقق وما لم يتحقق، كما أشار إلى العديد من القضايا التي تنظر إليها الحكومة ومن أهمها عدم قدرة الحكومة على استيعاب مخرجات العمل، مشيراً إلى أن خدمة الوطن لا يشترط أن تكون عن طريق العمل الحكومي بل يجب استغلال جميع الطاقات والإمكانات الموجودة في السلطنة، لأن المستقبل يصنعه أبناؤه والمجالات مفتوحة سواء في الحكومة أو من خلال ريادة الأعمال.
كما تحدث في الجلسة عضو لجنة الحوكمة والأداء المؤسسي د. خالد بن سليمان السيابي، حيث أشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد فقد الكثير من الوظائف، حيث إن أكثر من 50% من الوظائف ستختفي بحلول عام 2050 وبعض الوظائف سيحل محلها الريبوت بديلا عن الإنسان والشخص الذي يمكن أن يستمر في هذه الحياة ليس الذي يعمل في المكاتب الحكومية، ولكن هناك أشخاص الذي لديه الكثير من المهارات، ويجب أن يكون هناك تغيير في التعليم ومخرجاته، لكن هناك الكثير من الوظائف ويجب أن نستعد لذلك وعلى الحكومة البدء في إطلاق سراح الخدمات التي تقدمها للقطاع الخاص.
كما أتيحت الفرصة للمناقشات من قبل الحضور وتم طرح العديد من الموضوعات المتصلة برؤية عمان 2040 ومنها إعادة النظر في التعليم ومخرجات سوق العمل وموقع محافظة البريمي ووجود 7 مراكز حدودية مما يعيق الاتصال بين المحافظة والمحافظات الأخرى وضرورة وجود مكاتب للرؤية في المحافظات لمتابعة ما تم إقراره، كما تم طرح موضوع دراسة حاجات سوق العمل وتخريج العديد من المهندسين سنوياً من الكليات التقنية بينما أغلقت الحكومة عددا من الكليات ذات التخصصات التربوية والأدبية، كما تم طرح موضوع عدم اهتمام الإعلام بالمجيدين وعدم إبرازهم إلا إذا تم تكريمهم في الخارج، كما تمت مناقشة موضوع ماذا بعد الرؤية ولماذا الانطلاق من الصفر وعدم البدء من حيث انطلق الآخرون وكذلك أخذ الدروس من 2020 ووضع صورة واضحة لتخطي السلبيات، كما تمت مناقشة ربط محافظة البريمي بباقي محافظات السلطنة من أجل نمو الاقتصاد في المحافظة وتوفير فرص العمل للشاب من خلال وجود البنية التحتية القوية ورؤية 2040 يجب أن تأخذ المستثمر الأجنبي بعين الاعتبار، كما تمت مناقشة ضرورة أن تأخذ رؤية عمان 2040 ذوي الإعاقة بالاعتبار ووضع برامج صديقة لهم وتوفير وسائل الحياة الكريمة لهم، كما تم الحديث عن الطاقة المتجددة ودور الرؤية في هذا المجال، حيث لدى السلطنة القدرة على إنتاج الطاقة المتجددة، كما ناقش المجتمعون الصعوبات التي تواجه المستثمرين في تخليص الإجراءات والصعوبات التي يواجهها المستثمر في هذا المجال حيث يأخذ الكثير من الوقت مقارنة بالدول الأخرى خاصة فيما يتعلق بالاستثمارات كما تم الحديث عن البطء الشديد في تنفيذ الآراء والمقترحات وتطلعات الشباب العماني على الرغم من العديد من الرؤى الاستشرافية التي نفذت على مستوى السلطنة.
بعدها عقدت جلسات منفصلة في محور الإنسان والمجتمع ومحور الاقتصاد والتنمية ومحور الحــــوكمة والأداء المؤسسي بالإضـــــــــــافة لجلسة شبابية للاستماع لرؤى وتطلعات ومقترحات الشباب لرؤية 2040.