مسقط - ش
استضافت مايكروسوفت مؤخرا خبراء الصناعة وصناع القرار البارزين في مجال الأمن الإلكتروني في مسقط، بهدف إتاحة الفرصة لخبراء الأمن الإلكتروني في المنطقة الاطلاع على أحدث التوجهات العالمية الخاصة بأمن المعلومات، وحملت هذا النسخة عنوان "الرؤى المتطورة لخبراء الأمن الإلكتروني"، وقد أتاحت الفعالية لخبراء الأمن في المنطقة الحصول على فرصة تبادل الخبرات مع أشهر الخبراء في العالم.
أصدرت شركة مايكروسوفت النسخة الثالثة والعشرين من تقريرها الخاص بالاستخبارات الأمنية، وهو منشور يصدر مرتين في السنة بهدف تثقيف العملاء والشركاء والمنظمات حول الحالة الراهنة للتهديدات الأمنية وكذلك أفضل الممارسات والحلول الموصى بها ، وقد كشف التحليل الذي تم جمعه من قاعدة عملاء عالمية تمتد عبر أكثر من 100 بلد وملايين أجهزة الكمبيوتر عن ثلاثة اتجاهات مهمة في العام 2017، أولها الشبكات واستمرارها في التأثير على ملايين أجهزة الكمبيوتر على مستوى العالم، وذلك من خلال الاصابة بأشكال جديدة وعديدة من الهجمات الخبيثة، أما الاتجاه الثاني والأبرز فهو الهجمات المنخفضة التكلفة التي يستخدمها المقرصنين لتحقيق عوائد عالية، وثالثاً استمرارية نمو وتزايد الهجمات الضارة .
كشفت دراسة حية لأجهزة الكمبيوتر الشخصية في عمان أجرتها مايكروسوفت في الربع الأول من العام 2017، أن 16% من أجهزة الكمبيوتر تعرضت لبرامج ضارة من نوع معين، وذلك مقارنة بمتوسط عالمي يبلغ حوالي 7.8%.
وقد أجرت مايكروسوفت أيضاً خلال السلسلة الثانية من منتدى خبراء الأمن الالكتروني للعام 2017 بحثًا لخبراء أمن المعلومات في منطقة الخليج، والذي كشف أن 60% من المنظمات الإقليمية ما زالت تستخدم أسماء المستخدمين وكلمات المرور لمصادقة دخول المستخدمين على شبكات الشركات، كما أظهر ذات البحث أن 30% يستخدمون المصادقة الثنائية لاسم المستخدم وكلمة المرور عبر اشعارات الرسائل القصيرة أو أي شكل آخر من إشعارات الجوال، في حين أعرب حوالي 5% فقط من الذين شملهم البحث أنهم يستخدمون تقنية التعرف عن طريق البصمة.
تحدث إردال أوزكايا مهندس متخصص في الأمن السيبراني لدى شركة مايكروسوفت عن الحاجة الملحة للأمن الذكي ، حيث يواصل خبراء الأمن الالكتروني في دول مجلس التعاون الخليجي مواجهة التهديدات المتطورة بشكل متزايد.
وأضاف أوزكايا قائلا: "ما زال عدد كبير من المنظمات الإقليمية يستخدم استراتيجيات قديمة في نظام المصادقة والتوثيق، وذلك رغم استمرار العناوين الدولية في توضيح شدة الأضرار التي تلحقها الهجمات الخبيثة، ولكن الخبر السار هو أن السحابة الذكية تتمتع بميزات يمكنها أن تتناسب مع تطور تلك الهجمات ، وسنواصل في مايكروسوفت تعزيز هذه الميزات الدفاعية نيابةً عن عملائها، وسوف نستمر في عقد فعاليات مثل منتدى خبراء الأمن الذي يتيح الفرصة لخبراء هذا المجال بالاطلاع على أحدث التوجهات العالمية".
قام خبراء هذا المجال بالتزامن مع ما قدمه خبراء الأمن لدى مايكروسوفت بتقديم جلسات للحضور خلال الحدث، حيث قدم كل من ميجا كومار مدير الأبحاث في شركة IDC جلسة بعنوان "المشهد الأمني المتطور"، بينما تطرق "سونج بونج" كبير مديري الأمن الإلكتروني لدى بنك مسقط بالحديث حول "الدور المتطور لخبراء الأمن الإلكتروني".
وصرح كومار خلال الحدث قائلاً: "هناك أطراف ضارة وخبيثة دائما على استعداد لإلحاق أضرار جسيمة ، لذا يحتاج خبراء الأمن الإلكتروني امتلاك عرض أمني شامل يعمل بفاعلية على مدار الساعة، علماً أن التحدي دائماً ما يكون في إيجاد حلول قابلة للتطبيق تجمع بين صرامة سياسة تكنولوجيا المعلومات والمرونة اللازمة لخلق أعمالًا رقمية مرنة".
ومن جانبه قال محمد عارف المدير الإقليمي لأماكن العمل الحديثة لدى شركة مايكروسوفت الخليج: "يجب أن تكون استراتيجيات الأمن متكاملة وشاملة ، كما يجب أن تفكر في أنك معرض للاختراق، ثم عليك أن تفكر فيما سيحدث بعد ذلك؟ وكيف يمكنك المضي بفاعلية نحو عملية الاستشفاء من الاضرار ؟ وأخيراً يجب عليك إدارك أن أهمية استمرارية العمل لا تقل أهمية عن حماية الملكية الفكرية."
صرح 24% من خبراء الأمن الإلكتروني لمايكروسوفت في استطلاع شمل خبراء منطقة الخليج أنهم قاموا بالنقر على روابط مجهولة داخل رسائل البريد الإلكتروني قادتهم إلى مواقع إلكترونية غير معروفة، كما كشف البحث أن 21% فقط من الذين شملهم الاستطلاع صرحوا بأنهم يمتلكون حل من شأنه تصنيف البيانات وفقاً لأهميتها، بينما صرح نصفهم تقريبا بنسبة 47% أنهم ما زالوا في مرحلة التخطيط لامتلاك تلك الحلول، في حين 32% منهم قالوا إنهم لم يستطيعوا تحقيق أي تقدم أو تطور في هذا المجال.
تستثمر شركة مايكروسوفت حوالي بليون دولار أمريكي سنويًا في مجال الأمن الإلكتروني، بحيث يمكن للعملاء الوثوق في سحابة مايكروسوفت كمنصة آمنة تعمل على مدار الساعة، وقادرة على تلبية جميع احتياجات العملاء الأمنية، وقد تم تصميم سحابة مايكروسوفت أزور وفقاً لأفضل معايير الحماية العالمية القائمة على تقنية الذكاء الاصطناعي، والتي توفر أيضاً خدمة تشفير البيانات أثناء الانتقال أو السكون.