في مؤتمر «المرأة الريادي التدريبي» في الكويت حنيفة البلوشية تمثل المرأة العُمانية وتتحدّث عن برمجة الحياة

مزاج الأحد ٢٥/مارس/٢٠١٨ ٠٢:٤٩ ص
في مؤتمر «المرأة الريادي التدريبي» في الكويت


حنيفة البلوشية تمثل المرأة العُمانية وتتحدّث عن برمجة الحياة

مسقط - لورا نصره

بهدف إبراز الدور الريادي للمرأة، مثّلت حنيفة بنت محمد بن إسماعيل البلوشية المرأة العُمانية، في مؤتمر «المرأة الريادي التدريبي» الذي أقيم مؤخرا في دولة الكويت تحت شعار «خطوة لإقامة جيل قويم» وسط مشاركة واسعة من نساء مثلن معظم الدول الخليجية.

حنيفة البلوشية هي الرئيسة التنفيذية لمكتب البخاري لخدمات التدريب، وتحمل شهادة بكالوريوس في الفلسفة وعلم النفس.
وفيما يلي نُلقي بعض الضوء على مشاركتها في المؤتمر وما قدّمته من أوراق:
تقول البلوشية: جاءت مشاركتي في المؤتمر للاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين من الدول الخليجية المشاركة في التدريب، وتطلعي إلى معرفة الدور الريادي الذي وصلت إليه المرأة الخليجية وما هو الجديد في مجال التدريب الريادي للمرأة. ومن هنا تمت دعوتي كمدرّبة من سلطنة عُمان للمشاركة في الجلسة الحوارية التي تمثّل فيها المدرّبات جميع الدول الخليجية.
ما هي البرمجة اللغوية العصبية؟ وكيف يمكن للمرأة الاستفادة منها لصالحها ولصالح تربية الأجيال؟ أسئلة مهمة جدا كانت عناوين لما قدَّمته حنيفة في المؤتمر وحول ذلك تقول: البرمجة اللغوية العصبية تشير إلى مجموعة من أفكارنا وأحاسيسنا وتصرفاتنا الناتجة عن عادتنا وخبراتنا، والتي تؤثر على اتصالنا بذاتنا وبالآخرين وطبعا عليها يسير نمط حياتنا ومن السهولة تغييرها.
ولكن كيف نبرمج أو نغيّر نمط الحياة؟ تجيب حنيفة: يأتي ذلك منذ الصغر فالطفل يُبَرمج لأن الملفات تكون مفتوحة وتتم تعبئتها من خلال التأثير عليه أولا من قِبل الأب والأم اللذين نأخذ منهما القيم بنسبة 90%كما أن برمجتك العاطفية منهما تأتي بنسبة 95%.

ثم يأتي دور المدرسة والعالم الخارجي والمعلمين وثالثا من الأصدقاء ورابعا من وسائل الإعلام وخامسا تأتي برمجتنا من المحيط الخارجي والمحيط العائلي وأخيرا تأتي برمجتك كشخص منك أنت شخصيا حيث تضيف على ما تلقيته خبراتك وتجاربك، وحصيلة البرمجة هذه هي ما تقابل بها العالم الخارجي.
وتضيف: لا بد للأهل من برمجة أولادهم عن طريق اختيار أفضل المدارس لهم ومراقبتهم في اختياراتهم وتنمية قدراتهم وتوجيههم.

دور المرأة العُمانية

المحور الثاني الذي شاركت حنيفة بتقديمه كان حول دور المرأة في سلطنة عُمان، وإنجازاتها وتطلعاتها.
تقول حنيفة: شاركت المرأة العُمانية في التطوير المستمر لسلطنة عُمان حيث تم تمكينها للمشاركة في ازدهار هذا البلد. وتعمل المرأة العُمانية بشغف وإخلاص لترقية مكانتها في جميع مجالات الحياة، حتى تصبح رائدة علمياً وعملياً.
ويؤكد القانون الأساسي للدولة المساواة بين الرجل والمرأة في عُمان كما أن المرأة العُمانية تتمتع بفرص متساوية في التعليم، والرعاية الصحية، وفي التقدم للوظائف الشاغرة، وانتخابات مجلس الشورى، كما أنها موجودة في تعيينات مجلس الدولة، وتشارك في الخدمة في الأجهزة الأمنية والعسكرية، كما تم تكريمها بتخصيص يوم 17 أكتوبر يوما للاحتفاء بها.
وتضيف: من الإنجازات التي حققتها المرأة العُمانية المشاركة في اتخاذ القرارات السياسية حيث تولّت المرأة في عُمان المناصب الحكومية المهمة مثل: وزيرة التربية والتعليم، وزيرة التعليم العالي، رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية، وسفيرات سلطنة عُمان في الولايات المتحدة وهولندا، جميعهن من النساء.
وعلاوة على ذلك، فإن العديد من النساء العُمانيات يعملن في مجال الحرف اليدوية، ولدينا 15 امرأة تعمل كمستشارة، و13 مديرة عامة، وأكثر من 7 سفيرات، و5 نائبات للنيابة العامة، و3 وزيرات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن 18%من أعضاء مجلس الدولة هن نساء، ويحق للمرأة العُمانية التصويت في جميع الانتخابات الحكومية. كما مُنحن الحق في ترشيح أنفسهن لمجلس الشورى.

المرأة العُمانية والخليجيات

وحول شعورها كامرأة عُمانية بين شقيقاتها الخليجيات تقول حنيفة: الحمد لله نحن نفتخر بالمرأة العُمانية خاصة والخليجية عامة لما وصلت إليه من مكانة مرموقة في جميع المجالات، والمرأة العُمانية تبوأت مكانتها بتوجيهات سامية لتمكينها في المجتمع فهي جزء لا يتجزأ عن أخيها الرجل لبناء الوطن.
وتضيف: إن رؤية «عُمان 2020» (التي لها تركيز اقتصادي)، تؤكد على المساواة بين الرجال والنساء في جميع المجالات، بالإضافة إلى تطوير قدرات المرأة لتحقيق أهداف الرؤية.

العقبات التي تواجه المرأة

هل تخلصت المرأة العُمانية اليوم من معظم العقبات التي كانت تواجهها؟ وما الفرق بين الأمس واليوم؟ تجيب حنيفة: كانت المرأة في الماضي تعاني من العقبات التي تكمن في العادات الثقافية الراسخة في المجتمع، والعديد منهن بالفعل كن يعانين من هذه الضغوطات التي تشكّلها العادات والتقاليد.
ولكن اليوم يمكنني التأكيد على أن القليل منهن فقط ما زلن يعانين، بشكل خاص في جانب اتخاذ القرار والإدلاء بأصواتهن حيث تكون المرأة خاضعة لما يراه الرجل ويختاره، والتصويت يتم حسب رغبة الرجل أو القبيلة أو العائلة ولا يتبع اختيار الأكفأ والأفضل.
وتضيف: أيضا بالنسبة للتدريب والمشاريع التدريبية الخدمية للمرأة فهي قليلة ولم تصل إلى ما وصلت إليه المرأة في بعض دول الخليج مثل الكويت والسعودية. وتختم حنيفة: لقد قطعت المرأة العُمانية شوطا كبيرا، ونتمنّى أن نصل إلى المكانة التي تستحقها وأن تتمكن في جميع المجالات في المستقبل القريب.. كلنا أمل بذلك.