الساجواني: تمويل المشاريع الزراعية مستمر

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

أكد وزير الزراعة والثروة السمكية، معالي د. فؤاد بن جعفر الساجواني أن الوزارة منحت العديد من المبادرات للشباب العُماني المتصلة بتخصيص أراضٍ زراعية تتوافر بها المقومات كافة التي تشجع على إنشاء مشاريع تكاملية وفق مخططات تتيح الاستفادة من الأرض بشكل نموذجي.

وقال معاليه في تصريح للصحفيين على هامش رعايته لحفل تكريم فروع بنك التنمية الفائزة في مسابقة الإجادة السنوية في نسختها الرابعة: «إن لدى الوزارة العديد من المبادرات حول المشاريع التي تأتي في إطار الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص»، مشيرًا إلى أنه سيجري خلال الأسبوع المقبل الإعلان عن مشروع كبيرٍ يهم المجتمع وينفذ بشراكة بين الوزارة والقطاع الخاص.

استقطاب الشباب

وأوضح معالي الدكتور وزير الزراعة والثروة السمكية أن الوزارة تركز حاليًا على استقطاب الشــباب العماني في حاضنات لتزويدهم ببرامج تدريبية مكثفة في الجوانب الفنية والإدارية والتسويقية والمالية، تســـاعدهم خلال المرحلة الأولى على تسويق منتجاتهم.
وأضاف: «بمجرد الحصول على الموافقات من قبل الوزارة ستجري عملية الدعم والتمويل من قبل بنك التنمية العُماني بكل يسر وسهولة»، مؤكدًا إمكانية الحصول على قروض تمويلية من مؤسسات أخرى منها صندوق الرفد والبنوك العاملة في السلطنة.
وتمكن فرع صحار من تحقيق المركز الأول في الجائزة السنوية للإجادة على مستوى الفروع، التي ينظمها بنك التنمية العماني يليه فرع صحم في المركز الثاني، فيما جاء فرع خصب ثالثاً.
وشهد الحفل تكريم بعض الفروع التي حققت مستوى إجادة عالية في بعض مجالات المسابقة، بالإضافة إلى تكريم عدد من الموظفين المجيدين في مجال عملهم على مستوى الفروع كافة، وجرى عرض فيلم قصير تناول المسابقة وملامحها، واستعرض أهم أهدافها، ودورها في إطلاق العنان للمهارات والإبداعات والإمكانيات الكامنة في كوادر البنك بفروعه المختلفة في سنواتها الثلاث الأولى، وأهميتها في تحفيز الموظفين نحو العمل بشغف وإتقان، إذ تقوم فكرة المسابقة على تحفيز الفروع على استدامة النجاحات، وتحديث آلياتها وتطويرها بالأفكار الخلاقة ذات البعد الإبداعي والابتكاري.
وفي كلمته نوّه المدير العام لبنك التنمية العماني، رئيس لجنة المسابقة، حمد بن سالم الحارثي، إلى الدور الذي تلعبه في تطوير العمل داخل البنك، مؤكدا على إنها تأتي في إطار اهتمام إدارة بنك التنمية العماني بالعنصر البشري، وأهمية تحفيزه وإطلاق إبداعاته، مشيرًا إلى أن مسابقة الإجادة للفروع تأتي كأحد الأدوات الفاعلة في إيجاد بيئة محفزة للعمل لشحذ الهمم والانطلاق نحو تحقيق الأهداف المرجوة بكل شغف للوصول إلى قمة العطاء.

18 فرعاً

واستعرض المدير العام لبنك التنمية العماني حجم أعمال البنك، مؤكدًا أن شبكة الفروع في البنك تبلغ 18 فرعًا و6 أقاليم في مختلف مناطق السلطنة، يوجد بها أكثر من 130 موظفًا يشرفون على إدارة أكثر من 21 ألف قرض.
وأشار الحارثي إلى أن الفروع هي البوابة الرئيسية للنشاط الإقراضي في البنك، لذا فقد سعت إدارة البنك إلى تمكينها بالأدوات والممكنات اللازمة لكي تستطيع أن تحقق الأهداف المناطة بها سنويا، مثمنا الدور الذي تعلبه الجائزة في هذا الصدد مستدلا إلى مدى التقدم الذي أحرزته الفروع منذ إطلاق الجائزة في 2014م، فقد بلغ عدد المشاريع المموّلة 18270 مشروعًا وصلت قيمتها التمويلية أكثر من 104 ملايين ريال عماني، ومن حيث جودة الإقراض فإن نسبة المتأخرات لهذه القروض الممنوحة خلال تلك الفترة لم تتجاوز 2 %، وعلى مستوى الإنتاجية فقد ارتفع معدل عدد طلبات القروض على مستوى كل فرع سنويًا من 242 طلباً في العام 2014 إلى 313 طلبًا في العام 2017. ومن حيث القيمة فقد ارتفع المعدل من 1.240 ألف ريال في العام 2014 إلى 1.9 ألف ريال في العام 2017، وهذا مؤشر يدل إلى ارتفاع مستوى إنتاجية الفروع منذ انطلاق المسابقة.

خطط عمل زمنية

واختتم رئيس لجنة المسابقة حديثة بالتشديد على أن استدامة المؤسسات مرهون بالتغيير، والتغيير يتطلب وضع استراتيجيات تقوم على خطط عمل زمنية تواكب المراحل المقبلة، ويجب أن تتسم بامتلاك أساليب وأدوات عمل جديدة تستطيع أن تواجه التحديات التي تفرضها التطورات، لتتمكن بفعالية من الوصول لأهدافها بصورة سريعة، مشيرًا إلى أنه وعلى اختلاف تلك الاستراتيجيات والخطط يظل العنصر البشري هو المحور المهم الذي تتمحور عليه تلك الاستراتيجيات لتحقيق نجاحاتها، وتبقى البيئة المحفزة من أهم الأدوات الجاذبة للعنصر البشري لتحقيق تطلعاته وإطلاق إبداعاته وطاقاته، لهذا ستسمر مسابقة الإجادة على مستوى الفروع في تطوير آليات ومنهج عملها للوصول إلى تلك الأهداف المنشودة.
من ناحيته قام راعي الحفل بتكريم الفائزين والمشاركين في المسابقة وتكريم الموظفين المجيدين في عملهم على مستوى الفروع.
يشار إلى أنّ المسابقة السنوية للإجادة التي ينظمها بنك التنمية العماني على مستوى الفروع منذ أربع سنوات، تهدف إلى تحسين مؤشرات الأداء ومستوى الجودة والنشاط التسويقي لمنتجات البنك، عبر التنافسية التي تفرضها المنافسة، مما يعزز غرس ثقافة العمل المجيد دخل فروع البنك، ويسهم في رفع قدرات الفروع وكفاءتها، ما يصب في تحقيق أهداف البنك نحو تنمية المشاريع ذات القيمة المضافة والابتكارية في كافة مناطق السلطنة، عبر مدها بالتمويل والخدمات المصرفية عالية الجودة، بشكل يتوافق مع استراتيجية البنك الجديدة، والخطط الحكومية الهادفة لدعم سياسة التنويع الاقتصادي.