إسرائيل تعترف بتدمير مفاعل سوري

الحدث الخميس ٢٢/مارس/٢٠١٨ ٠٣:٤٢ ص

القدس - رويترز
اعترف الجيش الإسرائيلي رسميا أمس الأربعاء بتدمير ما يُشتبه أنه مفاعل نووي سوري في ضربة جوية العام 2007، قائلا إن الضربة الجوية أزالت تهديدا كبيرا على إسرائيل والمنطقة وكانت «رسالة» إلى آخرين. وجاء الإعلان بشأن «عملية خارج الصندوق» بعد إنهاء أمر رقابي عسكري استمر لأكثر من عشر سنوات كان يُحظر بموجبه على أي مسؤول إسرائيلي التحدّث بشأن العملية. وأعقب الاعتراف الإسرائيلي نشر مواد تم رفع السرية عنها حديثا وتشمل صورا وتسجيلا مصوّرا من قمرة قيادة طائرة للحظة التي دمّرت فيها ضربة جوية منشأة الكبر في الصحراء القريبة من دير الزور على مسافة أكثر من 480 كيلومترا داخل سوريا. وقال قائد الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت جنرال جادي إيزنكوت، في البيان الصادر «الرسالة من الهجوم على المفاعل النووي في 2007 هي أن دولة إسرائيل لن تسمح ببناء قدرات تهدد وجود إسرائيل». وأضاف: «كانت هذه رسالتنا في 2007 وتظل رسالتنا اليوم وستكون رسالتنا في المستقبل القريب والبعيد». ويأتي توقيت قرار إسرائيل الإعلان عن الضربة وتبريرها بعد أن وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نداءات متكرّرة في الشهور الأخيرة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ إجراء صارم بشأن إيران حليفة سوريا. وحذّر نتنياهو مرارا من أن إسرائيل لن تسمح لإيران بتطوير سلاح نووي «ليس الآن ولا بعد عشر سنوات ولا في أي وقت» ولن تسمح ببناء مصانع صواريخ في سوريا يمكن أن تهدّد إسرائيل أو توفّر أسلحة متقدّمة لحزب الله اللبناني.