جامعة السلطان قابوس تنظم «الملتقى الخليجي للزلازل»

بلادنا الثلاثاء ٢٠/مارس/٢٠١٨ ٠٣:٢٤ ص
جامعة السلطان قابوس تنظم «الملتقى الخليجي للزلازل»

مسقط-
بدأت أمس «الاثنين» في جامعة السلطان قابوس فعاليات «الملتقى الخليجي العاشر للزلازل»، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين من دول الخليج العربي ودول العالم مستعرضين أحدث إنتاجاتهم العلمية المتعلقة بعلم الزلازل والكوارث الطبيعية المرتبطة بها.

يُناقش الملتقى العديد من المواضيع ذات الاهتمام العالمي ومنها الزلازل والنشاط التكتوني، وهندسة الزلازل والتراكيب المعمارية، كذلك الكوارث المرتبطة بالزلازل (مخاطرها والوقاية منها)، والحركات الحديثة للقشرة الأرضية. ويقدم أكثر من 80 ورقة بحثية تناقش كافة الموضوعات خلال 12 جلسة، متطلعة إلى تقييم المخاطر الزلزالية بشكل منهجي صحيح يعود بالفائدة على كل من ذوي الاختصاص وأجهزة الدولة ذات العلاقة.
في حفل افتتاح الملتقى الذي رعاه وزير النقل والاتصالات معالي د. أحمد بن محمد الفطيسي قالت نائبة رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي د. رحمة بنت إبراهيم المحروقية خلال إلقائها كلمة الجامعة إنه على الرغم من أن الزلازل لا يمكن إيقافها أو التنبؤ بدقة بحدوثها حتى الآن، إلا أنه يمكن التخفيف من آثارها وذلك من خلال القيام بإجراءات وقائية مسبقة تتضافر فيها جهود السلطات والعلماء والمواطنين. مشيرة إلى أنه نتيجة للدراسات المعمقة والمراقبة المستمرة لحدوث الزلازل ودراسة آثارها خلال العقود الأخيرة فقد اتفق غالبية العلماء على أن الطريقة المثلى للحد من الآثار الناجمة عنها تكمن في التقييم الصحيح للمخاطر الزلزالية وتقديم نتائجه لمتخذي القرار والهيئات التنظيمية وجهات الإنقاذ والإغاثة حتى يتسنى تصميم وبناء منشآت مقاومة لقوى الزلازل وتيسير وضع خطط الطوارئ والإنقاذ. وذكرت د. رحمة أنه من هذا المنطلق اضطلع مركز رصد الزلازل في جامعة السلطان قابوس بإجراء تقييم المخاطر الزلزالية عند صخور القاعدة لكافة مدن السلطنة لتكون هذه الدراسات أساساً لإعداد كود بناء مبدئي لمقاومة قوى الزلازل، يمكن الاعتماد عليه وقابل للتطور والاستمرار.
كما ألقى مدير مركز رصد الزلازل بالجامعة ورئيس اللجنة التنظيمية للملتقى د. عيسى الحسين كلمة اللجنة التنظيمية قال فيها إنه ليس بجديد على حكومة السلطنة تقديرها للبحث العلمي بصفة عامة وضرورة تقييم الخطورة الزلزالية بكافة أنحاء السلطنة على وجه الخصوص وكذلك بشبه الجزيرة العربية وما حولها، وحرصها على تقديم كافة سبل الدعم لتوفير المعلومات الخاصة بالزلازل والهزات الأرضية لمساعدة المهندسين والإنشائيين والمخططين على دراسة قوى الزلازل وتأثيرها على المنشآت والمشاريع المهمة بشكل دقيق، ومن ثم تحديد مواصفات هذه المنشآت بحيث تقاوم تأثير قوى الزلازل بأفضل شكل ممكن.