زيارات زوجية بالسلطنة.. هذه أبرز التجارب الخليجية في تطبيق الخلوة الشرعية بالسجون

بلادنا الاثنين ١٩/مارس/٢٠١٨ ١٨:١٢ م
زيارات زوجية بالسلطنة.. هذه أبرز التجارب الخليجية في تطبيق الخلوة الشرعية بالسجون

خاص - ش
لقى الحكم الذي أصدرته المحكمة الإدارية الشهر الفائت ترحيبا كبيرا حيث سمح بالزيارات الزوجية للسجناء في اثنين من السجون العُمانية، وتعدّ هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها هذا الحكم في تاريخ السلطنة.
وقد صدر هذا الحكم بعد طعن قدّمه أحد السجناء، ونص الحكم على ما يلي: "نقبل هذا الطعن من حيث الشكل، وفي المضمون نحكم بإلغاء الطعن المقدّم إلينا، ومرة أخرى نقبل الطلب الأصلي في شكل القضية، وفي الموضوع نلزم السلطة الإدارية التي تم الطعن ضدها (شرطة عُمان السلطانية) بإعداد أماكن خاصة في السجن المركزي وتمكين السجناء من ممارسة حق الخصوصية القانونية مع زوجاتهم/ أزواجهن".

السعودية
طبَّقت السعوديَّة نظام الخلوة الشرعيَّة بين السجين وزوجته، أو السجينة وزوجها، منذ نحو أكثر من أربعين عاماً، وهي بذلك لها الريادة بين الدول العربيَّة كلها، من مبدأ إشراك السجين في حياته الاجتماعية، وتسمح المملكة لكل من السجناء والسجينات باللقاءات الزوجية لمرة واحدة شهريا، أما الرجال الذين يجمعون بين زوجتين فيسمح لهم بزيارتين في الشهر.
وتعدّ مقرات الخلوة الشرعية قسما مستقلا فيه مواقع تتسم بالخصوصية والسرية وهي عبارة عن غرف نوم بسرير مزدوج بها كافة الأدوات الصحية الفندقية ذات الاستخدام الواحد، ومجهّزة بشاشات تلفزيونية وثلاجة بها كافة المأكولات والمشروبات وبها دورة مياه.
وحول حجم هذه الزيارات وبحسب تصريحات مسؤول أمني سعودي لصحيفة عكاظ في 28 فبراير 2015، فإنه خلال العام 1435 هجرية أتاحت السجون نحو 4604 زيارة وسمحت بنحو 869 خلوة شرعية للنزلاء.

الكويت
في صباح الأربعاء الثالث عشر من أبريل 2016، أعلنت الكويت عن منح بعض السجناء حق “الخلوة الشرعية” تصل إلى ثلاثة أيام، ضمن شروط محددة، من بينها الجنسية ونوع الاتهام.
وأوضحت الوزارة الداخلية أن القرار يستهدف المتهمين بجرائم بسيطة، وأن يكونوا من أصحاب السلوك الحسن داخل السجن، ومشاركاً فاعلاً بأنشطة السجن الاجتماعية، وذلك دون المتهمين بجرائم أمن الدولة والقتل وتجارة المخدرات.
ووفق هذا القرار، أصبح من حق السجين الالتقاء مع زوجته وعائلته مرة واحدة في الشهر، وذلك في وحدات سكنية مخصصة داخل السجن لمدة تتراوح بين يوم و3 أيام، من حاملي الجنسية الكويتية فقط، البالغة نسبتهم ثلث إجمالي عدد السجناء، ويُسمح للسجين اختيار من يرغب في لقائهم سواء الزوجة أو الأولاد أو الوالدين وحتى الأخوة، بشرط ألا يكونوا جميعهم في وقت واحد.
ويأتي هذا القرار ضمن ما يُعرف بمشروع "البيت العائلي" الذي يهدف "للمحافظة على الرابط الاجتماعي" لنزلاء السجون مع أسرهم بحسب ما ذهبت إليه السلطات، أما بالنسبة لمدة الزيارة فإن الأمر يعود لمدير السجن حسب تعاطي السجين مع القوانين ورغبته في الإصلاح.