برعاية شهاب بن طارق افتتاح معهد النفط والغاز ومختبرات الطاقة والتعدين

مؤشر الاثنين ١٩/مارس/٢٠١٨ ٠٣:٠١ ص
برعاية شهاب بن طارق

افتتاح معهد النفط والغاز ومختبرات الطاقة والتعدين

مسقط - العمانية

افتتح مستشار جلالة السلطان صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد، رئيس مجلس البحث العلمي، معهد عُمان للنفط والغاز، الذي يعتبر الأول من نوعه، والمتخصص في مجال التدريب وتطوير المهنيين في قطاع الطاقة بالسلطنة، وأنشئ بتكلفة ناهزت 7 ملايين ريال عُماني.

ودشن سموه، بنفس المعهد، فعاليات مختبرات حلقات عمل لقطاعي الطاقة والتعدين، وذلك ترجمة لجهود الحكومة في تعزيز التنويع الاقتصادي وفق الخطة الخمسية التاسعة، التي تأتي بتنظيم من وزارة النفط والغاز والهيئة العامة للتعدين، بالتعاون مع وحدة دعم التنفيذ والمتابعة وتستمر ستة أسابيع.
وأكد صاحب السمو أن «معهد عُمان للنفط والغاز المتخصص في تدريب وتطوير المهنيين في قطاع الطاقة يعد إضافة كبيرة للمعاهد التعليمية في السلطنة، وإضافة نوعية لقطاعي النفط والغاز، وسيساهم في دعم مجالات الابتكار والتعليم التخصصي».
وقال سموه، في تصريح للصحفيين، إن «المعهد يعد خطوة مستقبلية للتدريب والتعليم التخصصي في مجالي النفط والغاز»، معربا عن أمله في أن يرى هذا المعهد مخرجات من الشباب العُماني لرفد سوق النفط والغاز بهذه الكوادر.
من جانبه، قال الأمين العام المساعد لتطوير الابتكار في مجلس البحث العلمي صاحب السمو السيد فهد بن الجلندى آل سعيد، في كلمة خلال الحفل، إن «افتتاح المعهد سيحدث نقلة نوعية في تنمية الموارد البشرية، وتأهيل قدرات وكفاءات الشباب العماني، إلى جانب توظيف البحث العلمي والابتكار في مواجهة التحديات التي تواجهها صناعة رأس المال البشري».
وأشار سموه إلى أن «المعهد يعد جزءًا من المرحلة الأولى لمشروع مجمع الابتكار- مسقط، الذي يهدف إلى جعل البحوث العلمية والابتكار أحد أهم مرتكزات التنمية الاقتصادية في السلطنة».
وزاد: من المتوقع الانتهاء من المبنى الرئيسي لـ«مجمع الابتكار- مسقط» ما بين نهاية العام الجاري ومنتصف العام المقبل، ويعنى المجمع بالأبحاث والتطوير والابتكار في السلطنة وجلب شراكات مختلفة لتطوير مجالات البحث والابتكار.
وذات اتجاه، قال الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية المهندس عصام بن سعود الزدجالي إن «المعهد يعمل على تأهيل كوادر بشرية تتمتّع بالمعرفة والمهارات اللّازمة لإدارة المشاريع المتعلقة بقطاعي النفط والغاز».
وأوضح الزدجالي أن «المعهد يستوعب 200 متدرب من مختلف التخصصات الهندسية المرتبطة بمجالات النفط والغاز من الخريجين الجدد، ليصار إلى تدريبهم لمدة 3 سنوات»، لافتاً إلى بعض الدورات القصيرة بالتنسيق مع كافة الجهات النفطية في السلطنة على حسب التخصصات المطلوبة، سواء كان في مجالات هندسة الحفر أو الجيولوجيا أو غيرها من التخصصات المتصلة بقطاعي النفط والغاز.
من جانب آخر، أعرب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتعدين سعادة المهندس هلال بن محمد البوسعيدي عن أمله في أن تساهم مختبرات الطاقة والتعدين- التي بدأت أمس أعمالها- في إنتاج مبادرات وبرامج قابلة للتطبيق، موضحا أنه من ضمن مدخلات مختبرات قطاع التعدين المخرجات المبدئية للاستراتيجية العامة للتعدين، وتنقسم مختبرات التعدين إلى ثلاثة مختبرات، هي: المعادن الفلزية واللافلزية والصناعات التحويلية المرتبطة بها».
وقال سعادته، في تصريح للصحفيين، من المتوقع تحسين الإجراءات والأساليب لإصدار تراخيص التعدين في السلطنة من خلال هذه المختبرات، وإيجاد فرص استثمارية في هذا القطاع، مشيرًا إلى أن إجمالي عدد التراخيص 500 ترخيص تعدين بعضها مؤقت والأخر دائم وما يزيد على 300 شركة تعمل في القطاع.
وبين سعادته أن إجمالي الإيرادات، التي حققتها الهيئة خلال العام 2016، بلغ 25 مليون ريال عماني، مشيرًا إلى أن القطاع ساهم في الناتج المحلي الإجمالي بما يقارب من 118 مليون ريال عماني في عام 2016، وموضحا أن القطاع يشهد نموا مطردا في الإيرادات بالرغم من أن القطاع الاقتصادي يشوبه نوعا ما بعض الهبوط.
أما فيما يتعلق بمختبرات قطاع الطاقة، قال مدير عام الاستكشاف والانتاج بوزارة النفط والغاز سيف بن حمد السلماني: إن الهدف الأساسي من إقامة هذه المختبرات يتمحور في إيجاد استراتيجية وطنية للطاقة، موضحًا أن المختبرات ستناقش ثلاثة محاور كمحور الطلب والعرض على الغاز وسيتم التركيز على آلية تخصيص كميات الغاز لقطاع الصناعة التي ستتضمن آليات بما فيها صناعة الوظائف في قطاع الصناعة واستخدام الخام المحلي والمسؤولية الاجتماعية.