لندن وموسكو.. طرد الدبلوماسيين وتبادل الاتهامات

الحدث الأحد ١٨/مارس/٢٠١٨ ٠٥:١١ ص

موسكو - لندن - وكالات

تبادلت لندن وموسكو طرد الدبلوماسيين العاملين في سفارتي البلدين، وردا على خطوة لندن بطرد 23 دبلوماسيا روسيا من لندن أعلنت روسيا عبر وزارة خارجيتها أمس السبت أن 23 دبلوماسيا بريطانيا «غير مرغوب فيهم في البلاد» وتطالب مغادرتهم روسيا في غضون أسبوع.

وقالت الوزارة في بيان: «تم إعلان 23 دبلوماسيا بريطانيا في موسكو، أشخاص غير مرغوب فيهم في البلاد ونطالب مغادرتهم روسيا في غضون أسبوع». كما أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو تسحب موافقتها بشأن افتتاح قنصلية بريطانية في سان بطرسبورج.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أنها أصدرت قرارا بتعليق أنشطة المجلس الثقافي البريطاني في الاتحاد الروسي، بسبب الوضع غير المستقر للمجلس.
وحذّرت الخارجية الروسية بريطانيا من أنها تحتفظ بحق الرد، في حال تم اتخاذ إجراءات «انتقامية» أخرى غير ودية جديدة تجاه روسيا.
وكانت الخارجية الروسية، قد أعلنت، في وقت فائت أمس السبت استدعاءها السفير البريطاني في روسيا، لوري بريستو.
وأعلنت الخارجية البريطانية في وقت سابق عن قائمة التدابير الموجهة ضد روسيا، مشيرة إلى أن بلادها قررت ترحيل أكثر من ثلث الدبلوماسيين الروس (23 شخصا)، وأعطتهم مهلة مدتها أسبوعا لمغادرة البلاد، فضلا عن تعليق جميع الاتصالات الثنائية وسحب دعوتها لوزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف لزيارة المملكة، وتجميد الأصول الروسية، ردا على الاتهامات التي توجهها لندن إلى موسكو بشأن تسميم ضابط روسي سابق في بريطانيا، وهو ما نفته روسيا في أكثر من مناسبة.
واتهمت رئيسة الوزراء البريطانية، روسيا بشكل مباشر بالاعتداء على سكريبال وابنته في سالزبوري مضيفة، «لا تفسير آخر غير أن الدولة الروسية هي المسؤولة عن محاولة قتل سكريبال وابنته وعن تعريض حياة المواطنين البريطانيين الآخرين في سالزبوري للخطر». بدورها نفت وزارة الخارجية الروسية هذه الاتهامات، وأرسلت السفارة الروسية في لندن مذكرة إلى وزارة الخارجية تشير إلى ضرورة إجراء تحقيق مشترك في حادثة سالزبوري.
بالرغم من ذلك، تجاهلت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، هذه التصريحات. ونفت روسيا أي ضلوع في الهجوم على الجاسوس السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا.
ورفضت روسيا مطالب بريطانيا بتفسير كيف استخدم (نوفيتشوك)، وهو غاز أعصاب طوّره الجيش السوفييتي، لمهاجمة سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما) في مدينة سالزبري بجنوب انجلترا. وسكريبال كولونيل سابق في المخابرات العسكرية الروسية كشف للمخابرات البريطانية عن عشرات العملاء الروس. ويرقد الآن هو وابنته في مستشفى في حالة حرجة منذ الرابع من مارس بعد العثور عليهما فاقدي الوعي.
ويرقد شرطي بريطاني، أصيب بالتسمم أيضا عندما توجه لمساعدتهما، في المستشفى في حالة خطيرة لكن مستقرة. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن سفير موسكو لدى بريطانيا، ألكسندر ياكوفينكو، قوله إنه تلقّى إخطارا دبلوماسيا يبلغه بأن سكريبال في حالة حرجة لكنه اتهم بريطانيا أيضا «بإخفاء» التفاصيل.
وفي مؤشر على مدى التوتر في العلاقات، تبادل وزراء بريطانيون وروس الإهانات بينما قال السفير الروسي إن لندن تحاول صرف الانتباه عن الصعوبات التي تواجهها في عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الدفاع البريطاني، جافين وليامسون، الخميس الفائت إن «روسيا ينبغي أن تغرب عن وجهنا وتخرس»، مما أثار غضبا في موسكو.
وردّت وزارة الدفاع الروسية بالقول إن وليامسون «عقيم فكريا» بينما قال لافروف إن وليامسون ربما ينقصه التعليم.
وحذّر زعيم حزب العمّال البريطاني المعارض، جيريمي كوربين، من إشعال حرب باردة جديدة مع روسيا قبل توفر أدلة كاملة على تورط موسكو في الهجوم على العميل المزدوج السابق.