المرصد الاجتماعي ينفذ حلقة نقاشية عن الهوية الوطنية

بلادنا الأحد ١٨/مارس/٢٠١٨ ٠٣:٤٧ ص
المرصد الاجتماعي ينفذ حلقة نقاشية عن الهوية الوطنية

مسقط -
نظم مجلس البحث العلمي ممثلا في برنامج المرصد الاجتماعي حلقة عمل نقاشية حول العوامل المؤثرة على الهوية الوطنية العمانية وسبل تعزيزها لدى الشباب العماني، وذلك بحضور عدد من الخبراء، وأساتذة الجامعات، والمفكرين، والكتاب المهتمين بموضوع الهوية الوطنية العمانية، والعوامل المؤثرة عليها.

هدفت الحلقة إلى التعرف على أهم العوامل المؤثرة على الهوية الوطنية للشباب العماني، ويندرج تحت العوامل الرئيسية عدد من العوامل الفرعية التي تؤثر على الهوية الوطنية العمانية سلبا أو إيجابا. كما هدفت إلى استقصاء مدى تأثير تلك العوامل على الهوية الوطنية لدى الشباب العماني تبعا للمتغيرات الآتية: الجنس، والمستوى الاقتصادي، والمحافظة، وتقديم استراتيجيات ومقترحات لتعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب، والحد من تأثير العوامل السلبية المؤثرة على الهوية الوطنية للشباب العماني.
حول أهمية إقامة هذه الحلقة النقاشية يقول مدير برنامج المرصد الاجتماعي بمجلس البحث العلمي د. سعيد بن سليمان الظفري: إن موضوع الهوية الوطنية يعتبر موضوعا مشتركا للباحثين في ميادين مختلفة كعلم الاجتماع وعلم السياسة وعلم النفس، ولذلك فقد تعددت التصورات المرتبطة بالهوية الوطنية وأهم العوامل المؤثرة عليها. حيث تنطوي تلك العوامل على عدة جوانب نفسية وسياسية واجتماعية لذلك لا يمكن تناول هذه القضية من زاوية واحدة.
ويضيف د. سعيد الظفري أن من أهم مبررات عقد هذه الحلقة النقاشية هو وجود العديد من العوامل الداخلية والخارجية السلبية والإيجابية، حيث ازدادت الحاجة لتكثيف برامج تعزيز الهوية الوطنية وضرورة دراسة العوامل التي تؤثر عليها ومنها الاستخدام الواسع لشبكة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي من قبل الشباب مما جعلهم تحت ضغط شديد من العولمة والغزو الثقافي، ومن جهة أخرى، وجود بعض العوامل التي تضعف الهوية الوطنية مثل التغير الاقتصادي والنمو السكاني السريع، ونسبة الباحثين عن عمل العالية بين الشباب والتي ربما تزيد كذلك من قابلية الشباب للتأثر بالآراء المتطرفة التي تهدد الأمن الفكري والاجتماعي، ومن جانب آخر ستكون هذه الحلقة النقاشية داعما لفريق بحثي يعمل حاليا على دراسة وطنية حول العوامل المؤثرة على الهوية الوطنية العمانية لدى فئة الشباب لكونهم الأكثر عرضة لتأثرات الغزو الثقافي.
جدير بالذكر أن برنامج بحوث المرصد الاجتماعي يعد أحد البرامج البحثية الإستراتيجية التي يمولها المجلس مع الجهات ذات العلاقة، حيث يهدف البرنامج لأن يكون مؤسسة فاعلة في التنمية الاجتماعية في السلطنة من خلال إنشاء بنية أساسية لمصادر البيانات والمؤشرات الاجتماعية والإشراف على استدامتها وتغذيتها بالبيانات بصورة مستمرة ورصد التغيرات الاجتماعية وتسليط الضوء لدراستها وتحليلها من خلال تقديم الدعم والتمويل وإجراء بحوث علمية لدراسة التغيرات الاجتماعية ذات الأولوية وتوفير نتائجها لمجموعة من الشركاء وإثراء البحوث الاجتماعية في السلطنة عن طريق إقامة روابط وعلاقات مع الجامعات المختلفة، ومراكز البحوث المحلية والدولية، والمراصد العالمية.