محاضرة «عبور الربع الخالي» في المتحف الوطني

مزاج الخميس ١٥/مارس/٢٠١٨ ٠٥:٣٢ ص
محاضرة «عبور الربع الخالي» في المتحف الوطني

مسقط -
بمناسبة إقامة معرض عبور الربع الخالي بالمتحف الوطني قدّم محمد الزدجالي -أحد أفراد فريق الرحلة- محاضرة عن الرحلة في قاعة المحاضرات بمركز التعلم حيث تطرّق المحاضر إلى مسار الرحلة والصعوبات والمغامرات التي واجهة الفريق.

جدير بالذكر أن الرحلة استغرقت 49 يوماً عبروا خلالها صحراء الربع الخالي بدءاً من السلطنة إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة ووصولا إلى مدينة الدوحة في دولة قطر الشقيقة بمسافة 1300 كيلومتر سيراً على الأقدام وعلى ظهور الجمال في رحلة هي الثانية من نوعها في التاريخ الموثق.
وكانت الرحلة انطلقت في العاشر من شهر ديسمبر الفائت بمباركة سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، وجاءت لتثبت قدرة الشباب العُماني على تحمّل الصعاب لتحقيق الأهداف الجليلة، انطلاقا من الأخلاق الحميدة التي نشأوا عليها وغرس مفاهيم تحمّل المسؤولية والاعتماد على الذات وتحمّل المشاق في سبيل الوصول إلى الهدف.
ويتكوّن فريق الرحلة من الرحّالة العُمانيَين محمد الزدجالي وعامر الوهيبي والرحّال الإنجليزي مارك ايفانز، وقد انطلقوا من مدينة صلالة بمحافظة ظفار في رحلة كان من المتوقع أن تستغرق 60 يوماً واستغرقت 49 يوما فقط نتيجة للمسافة التي قطعها الفريق بشكل سريع.
يذكر أن أقدم رحلة عبور للربع الخالي كانت في العام 1930 عندما عبَر فريق صغير من الرحالة يقوده صالح بن كلوت الكثيري لإرشاد المستكشف البريطاني بيرترام توماس في أول عبور موثق لهذه البقعة الشاسعة من العالم إذ اجتاز هذا الفريق قبل 85 عاما، في عهد السلطان تيمور بن فيصل، 1000 كيلومتر مشيا على الأقدام بدءا من سواحل السلطنة الجنوبية وعبورا بالسعودية ووصولا إلى ساحل قطر.
وهدفـــت هـــذه الرحلة إلى جانب تقفي الرحلـــة الأولى إلى إلهام الشباب العُماني وشباب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأهمية المحافظة على الموروث التاريخي والثقافي وتجسيد صفات بالمسؤولية والقدرة على التحمّل والاعتماد على الذات للتغلّب على التحديات والصعاب وتحقيق الأهداف النبيلة.