في الملتقى الإعلامي السنوي.. «ديــم» تستعـرض مشاريع وخطط 2018

بلادنا الخميس ١٥/مارس/٢٠١٨ ٠٣:٤١ ص
في الملتقى الإعلامي السنوي..


«ديــم»  تستعـرض مشاريع وخطط 2018

مسقط - عبدالله بن خلفان الرحبي

استعرضت الهيئة العامة للكهرباء والمياه “ديم” أبرز ما جرى تحقيقه في العام الفائت 2017 من إنجازات في قطاع المياه من خلال المشاريع المنفذة وعدد الشبكات التي جرى افتتاحها في مختلف مناطق السلطنة، إضافة إلى عرض الجهود المبذولة في خفض كمية فاقد المياه خلال العام الفائت وإبراز أهم المؤشرات في هذا الجانب وتقديم عرض لمشاريع العام الجاري 2018 والمشاريع المستقبلية.

جاء ذلك خلال الملتقي الإعلامي الذي نظمته الهيئة بقاعة مركز التحكم الوطني للمياه بولاية بوشر، بحضور رئيس الهيئة سعادة محمد بن عبدالله المحروقي وعدد من المديرين والمسؤولين بالهيئة أمام وسائل الإعلام المحلية، المسموعة والمقروءة.
وقد ألقى سعادة رئيس الهيئة العامة للكهرباء والمياه محمد بن عبدالله المحروقي كلمة بيّن فيها جهود الهيئة الرامية إلى تنفيذ جملة من الخطط الطموحة التي ستعمل على تنفيذها خلال هذا العام وأهدافها في مجال المشاريع وأبرز الشبكات التي ستعمل ديم على تنفيذها خلال المرحلة المقبلة وأطوالها والمناطق التي ستشملها، وقال سعادته خلال استعراضه عدداً من المؤشرات المالية للهيئة في العام 2017م: إن العائد المالي للهيئة بلغ 1.022.266 ريالاً عمانياً بنسبة زيادة بلغت 19%عن العام 2016م. وانخفضت التكلفة بنسبة 1%مقارنة بالعام 2016م وبحوالي 286457 ريالاً عمانياً، بإجمالي دعم 164191 ريالاً عمانياً.

وفي عام 2017م بلغ إجمالي مصادر المياه 347684 متراً مكعباً بزيادة بلغت نسبتها 5%عن العام 2016م. وزاد إجمالي المياه الموزعة مقارنة بالعام 2016 بنسبة 21%وبحوالي 237862 متراً مكعباً، أما بالنسبة بالنسبة لفاقد المياه فقد شهد انخفاضا بنسبة 12%عن العام 2016. وانخفض صافي الدعم بحوالي 0.247 بيسة عمانية لكل متر مكعب ليكون هناك زيادة بنسبة 52%في إجمالي الإنفاق الرأس مالي.

وأشار المحروقي إلى أن عدد المشتركين زاد بحدود 50 ألف مشترك في 2017م. وأوضح سعادته في عرض مرئي أن معدل تكرار الحوادث في العام 2017م بلغ صفراً، مؤكداً أنه معدل جيد.
موضحاً أن عدد محطات التحلية وصل إلى 46 محطة تحلية تنتج حوالي 270 مليون متر مكعب سنوياً، ووصلت نسبة التغطية إلى 61%مؤكداً أن الهيئة تطمح إلى الوصول لتغطية 98%من مناطق السلطنة.

وتحدث المحروقي عن توقف المياه نتيجة ظاهرة المد الأحمر قائلاً: إن محطة الإنتاج ببركاء لا تزال متوقفة بفعل ظاهرة المد البحري ولكن هناك جهود جبارة تبذل من قبل المختصين في البيئة للسيطرة على الموضوع، ومع تلك الأحداث استطعنا إدارة توزيع المياه دون توقف من خلال الربط التبادلي للمحطات فهناك ضخ مياه من محطة صحار إلى محطات جنوب الباطنة ومن الغبرة إلى السيب ومن بركاء إلى الداخلية، وقد قامت الشركة المالكة لمحطة التحلية الجديدة ببركاء والتي كان يفترض أن تبدأ التشغيل في أوائل مايو المقبل بالمساندة وعوضت نقص المياه، وفي المقابل نقوم هذه الأيام بتشغيل محطة قريات وهي إحدى المحطات الجديدة وهذا يعزز من توفير كميات مياه لمحافظة مسقط، والهيئة ماضية في المعالجة عند حدوث أي ظواهر طبيعية باستخدام احدث التقنيات.
وقد جربنا بعض هذه التقنيات وأثبتت نجاحها في ظل تنامي تلك الظواهر الطبيعية. ولدينا مشاريع للطاقة المتجددة، فهناك مشروع للطاقة الشمسية في عبري وهناك توسع في استخدام الطاقة المتجددة في مختلف القطاعات وأيضاً استبدال بعض المحطات التي تعمل بوقود الديزل بالطاقة المتجددة أو بالطاقة الشمسية أو بطاقة الرياح أو بالطاقتين معاً، وشركة كهرباء المناطق الريفية تقوم حالياً بدراسة الجدوى الاقتصادية لـ11 موقعاً وبعد استكمالها سيجري عرض تلك العروض على الشركات.
بعد ذلك قدم م.خليل الزيدي عرضاً عن أهم المهام التي قامت بها ديم في قطاع الكهرباء في 2017 والسياسات والدارسات الإستراتيجية، وجرى اعتماد السياسة العامة المتعلقة بتنويع مصادر الطاقة المستخدمة لإنتاج الكهرباء واعتماد الدراسة الإستراتيجية الوطنية للطاقة وإنجاز أطلس الرياح والمشاركة في دراسة الربط الكهربائي مع الجمهورية الإسلامية في إيران ومراجعة نسب الاستثمار في مشاريع إنتاج الكهرباء، وتحدث الزيدي عن مبادرات ترشيد استهلاك الكهرباء، واستخدام الطاقة المتجددة في أصول الهيئة والبحث عن تنظيم آليات البت في الشكــــــــاوى المتعلقة بخدمات المشتركين.
وقدم مدير عام التخطيط وإدارة الأصول م.عبدالعزيز الشيذاني ورقة بعنوان تحقيق الأمن المائي وتعزيز موثوقية الإمدادات، وقال: إن الهيئة قامت بتعزيز منظومة نقل المياه والربط التبادلي وتعزيز السعات ومن أهم الخزانات الإستراتيجية خزان القرم الذي تبلغ سعته 146 ألف متر مكعب، وخزان الوطية البالغة سعته 15 ألف متر مكعب وخزان روي: 25 ألف متر مكعب، وخزان وادي الكبير: 30 ألف متر مكعب، وتدرس الهيئة حالياً الجدوى من إيجاد خزان جوفي صناعي يستخدم في حقن المياه الفائضة المنتجة من كافة المصادر المتاحة حالياً خلال فترة الشتاء وإعادة استخدامها خلال فترات الذروة والطوارئ.
كما استعرض الشيذاني المشاريع الإستراتيجية وأهمها: خط نقل المياه من ولاية قريات إلى ولاية العامرات ووادي عدي حيث تتراوح أحجام الأنابيب بين 1400-1600 مم أما طول الخط فيبلغ حوالي 94 كيلومتراً ومشروع نقل المياه من ولاية صحار إلى ولايات محافظة الظاهرة بأحجام أنابيب تتراوح بين 400-1600 مم وبطول حوالي 220 كيلومترا.