مسقط - يوسف بن محمد البلوشي
تصوير- إسماعيل الفارسي
قال مدير عام الاستثمار بوزارة النفط والغاز د. صالح بن علي العنبوري إن جميع المشاريع القائمة في قطاع النفط والغاز لن يتم توقيفها بسبب انخفاض أسعار النفط، وأن التأثيرات على الاستثمارات النفطية محدودة وتشمل المشاريع المستقبلية وغير المؤثرة على استمرار استخراج النفط بالمستويات الحالية. وأضاف العنبوري في تصريح خاص لـ «الشبيبة» على هامش المؤتمر الصحفي للإعلان عن النسخة العاشرة من معرض عمان الدولي للنفط والغاز، أن السلطنة تطبق أحدث الوسائل للمحافظة على استمرار الإنتاج في مستوى المليون الذي وصلت إليه السلطنة مؤخرا. وتوقع العنبوري ارتفاع الأسعار في الربع الثاني من هذا العام ما سيقلل من الآثار المحتملة على مواصلة الإنتاج النفطي للسلطنة في مستوياته الحالية وسيدعم عمليات الاستثمار في المشاريع النفطية.
وأكد العنبوري أن المشاريع النفطية في السلطنة واعدة ولذلك نرى تنافسا عالميا على الاستثمار في السلطنة، مشيرا إلى أن الجدوى الاقتصادية والتقنية المتطورة والقيمة المضافة وبرامج العمل هي أساس التفاضل الذي تعمل عليه وزارة النفط والغاز في العقود الاستثمارية مع الشركات العالمية المختلفة.
وعن الاستكشافات الجديدة قال العنبوري إن السلطنة وقعت خلال العام الفائت اتفاقيتين جديدتين للاستكشاف النفطي وسيتم قريبا التوقيع على اتفاقية ثالثة ما يدلل على وجود إمكانية استكشافات نفطية جديدة في السلطنة، موضحا أن المسوحات قائمة في كل أنحاء البلاد وباستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وأشار العنبوري إلى أن الاتفاقيات النفطية في السلطنة تعمل وفق مبدأ تقاسم الإنتاج ويلزم الشركات النفطية الاستثمار في المسوحات والاكتشافات دون تحمل الحكومة أية تبعات مالية، وفي حالة وجود جدوى اقتصادية للاكتشافات يتم تقاسم الإنتاج وفقا لما هو متفق عليه في العقد بين السلطنة والشركات النفطية.
وعن ارتفاع تكلفة استخراج النفط العماني قال العنبوري إن السلطنة استخرجت معظم النفط السهل باستثناء بعض الاكتشافات الجديدة، مشيرا إلى أن الإنتاج الحالي هو من النفط الثقيل والأعماق السحيقة وفي مكامن ضيقة، مؤكدا أن العمل جار على الاستفادة من التقنية الحديثة لتقليل التكلفة والمحافظة على سقف الإنتاج.
وأفاد العنبوري بأن السلطنة أصبحت مركزا للاستخراج المعزز للنفط وأن وزارة النفط والغاز تهدف إلى وجود تقنيات عمانية في هذا المجال يتم تسويقها في الخارج كمنتجات ابتكارية عمانية في مجالات النفط والغاز وذلك بالتعاون مع الشركات العمانية.
وعن حقل «خزان» لإنتاج الغاز قال العنبوري إن السلطنة وقعت اتفاقية جديدة مع شركة البترول البريطانية لزيادة مساحة الحقل لتطويره أكثر وزيادة احتياطات الغاز فيه.
وحول النسخة العاشرة من معرض عمان الدولي للنفط والغاز قال مدير عام الاستثمار بوزارة النفط والغاز د. صالح بن علي العنبوري إن المؤتمر يقام كل عامين وهو مختص في الاستخراج المعزز للنفط ويعد واحدا من ثلاثة مؤتمرات عالمية مشابهة أحدها يقام في الولايات المتحدة الأمريكية في حين يقام الآخر في ماليزيا.
وبيّن العنبوري أن هناك استفادة كبيرة من استضافة السلطنة لهذا المؤتمر خصوصا فيما يخص التقنية في زيادة كمية النفط المستخرجة في السلطنة وكذلك في خفض تكاليف الاستخراج. وبيّن العنبوري أن هذا المؤتمر مجال مفتوح لتبادل الخبرات خصوصا مع وجود عديد الشركات العالمية المشاركة ومن مختلف دول العالم وهناك بحوث جدية تعرض في هذا المؤتمر من شأنها المساعدة في تعزيز كفاءة الإنتاج النفطي.
من جانبه قال مدير هندسة البترول (جنوب) في شركة تنمية نفط عمان م. سلطان بن سعيد الشيذاني إن 150 ورقة بحثية ستشارك في هذا المؤتمر وتمثل 49 شركة عالمية من 21 بلدا، وتم اختيارها من بين أكثر من 430 ورقة تقدمت للمشاركة. وأضاف الشيذاني أن البرنامج ثري جدا وسيشمل حلقة رئيسية للمؤتمر بالإضافة إلى 20 جلسة بحثية و 3 حلقات نقاشية.
في حين قال مدير الدراسات في شركة أوكسيدنتال عمان م. سالم السالمي إن المؤتمر سيشهد مشاركة خبرات محلية وعالمية لتبادل الخبرات وتم توسعته ليشمل نقاشات حول كيفية تطوير الإنتاج المعزز واستمراريته في ظل أسعار النفط الحالية، مؤكدا أنه ستتمخض عن المؤتمر نتائج إيجابية لمستقبل إنتاج النفط المعزز. وبيّن السالمي أن السلطنة لها باع طويل في مجال استخراج النفط المعزز وهناك مشاريع عمانية ناجحة للإنتاج عن طريق البخار والطاقة الشمسية وغيرها. وستبدأ فعاليات المؤتمر في الحادي والعشرين من مارس الجاري بمركز عُمان الدولي للمعارض وتنفذه شركة عُمان إكسبو بالتعاون مع وزارة النفط والغاز.