مسقط -
دشنت مطارات عمان هويتها الجديدة لتكون بديلاً عن هويتها التجارية السابقة.
ورعى حفل التدشين رئيس مجلس إدارة الشركة معالي يحيى بن سعيد الجابري وبحضور ممثلي جميع الجهات العاملة في قطاع الطيران المدني في السلطنة.
وفي كلمة التدشين، قال الرئيس التنفيذي لمطارات عمان الشيخ أيمن بن أحمد بن سلطان الحوسني: يأتي احتفالنا بتدشين الهوية الجديدة لـ «مطارات عُمان» لتعطي بُعداً جديداً ودفعة كبرى نحو بذل مزيد من العطاء والعمل في مرحلة مهمة جداً قبل تشغيل العماليات في المبنى الجديد لمطار مسقط الدولي الذي سيكون علامة فارقة، وإضافة جديدة لمنجزات عهد النهضة المباركة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أعزه الله.
وأضاف الحوسني: إن الهوية الجديدة لـ «مطارات عُمان» ستساهم في تمكين اسم سلطنة عُمان في المحافل العالمية كشريك رئيسي مؤثر ضمن قائمة صنّاع القرار في قطاع الطيران المدني العالمي حيث تتمتع السلطنة حالياً بعضوية مجلس إدارة مجلس المطارات العالمي ممثلة عن مجلس مطارات آسيا والمحيط الهادي الإقليمي.
وأشار إلى أن «هويتنا الجديدة تأتي إيذانا لنا للانطلاق بسقف طموحاتنا إلى أعلى ما نستطيع، متحدّين كل الصعوبات بعزيمة أبناء هذا الوطن العزيز، الذين يبذلون كل غالٍ ورخيص من أجل أن تتبوأ عُمان مكانتها المرموقة عالمياً كمحطة استراتيجية بين الشرق والغرب».
وأكد الرئيس التنفيذي لمطارات عمان أن تشغيل أحد أكبر وأجمل المطارات في المنطقة «مطار مسقط الدولي الجديد»، الذي قاب قوسين أو أدنى من تشغيل العمليات التجارية فيه، يجعلنا ننطلق بثوب جديد يتوافق مع ما وصلت إليه السلطنة من تنمية كبرى جعلتها واحة أمن واستقرار وحاملة رسالة السلام إلى العالم، ليكون عملنا مدفوعاً بالروح الإيجابية والعمل المتواصل لجعل هذه التحفة المعمارية الجديدة وباقي مطارات عمان ضمن أفضل عشرين مطاراً في العالم بحلول العام 2020، الذي أتت بواكيرها مبكراً، حيث حصد مطار صلالة وفي أول اشتراك له في تقييم رضى المسافرين (المركز الثامن على مستوى العالم) في فئة 2 مليون مسافر ضمن 71 مطاراً على مستوى العالم في هذه الفئة.
وأضاف: إن هذه الانطلاقة التي سنشهدها في 20 مارس الجاري مع بدء العمل في مطار مسقط الدولي الجديد، والتي يعمل على ضمان نجاحها وبكل فخر فريق يشمل كل الوحدات في الشركة بالاشتراك مع جميع شركائنا الاستراتيجيــين في روح رائعة من الحماس، تبعث فيّ شخصـــياً ارتياحاً راسخاً بأن أسرة «مطارات عُمان» متينة وتعمل من أجل شموخ هذا الوطن الغالي لتكون بوابات عمان الجوية خير سفير حضاري لها في العالم وخــير مرحــب ومودع لأبنائها وضيوفها.
مطارات عُمان.. بوابات الجمال والفرص
وقد دشن معالي يحيى الجابري شعار الهوية التجارية الجديدة للشركة التي حملت رمز «المحور» وتتكون من خمسة ألوان رئيسية تتلخص بجعل مطارات عمان بوابات للجمال والفرص لتعزز معاني أهمية الموقع الاستراتيجي للسلطنة كمحور لوجســـتي حيوي ينسجم مع الخطط الاستراتيجية لرؤية 2040 الوطنية.
حيث يرمز اللون الأخضر إلى القطاع السياحي والأزرق إلى قطاع الطيران المدني فيما يعتبر إشارةً إلى الجمال في عُمان، كواحة سياحية على أختلاف أقاليمها والتي لطالما استقطبت أفواج العالم للتعرف والغوص في تاريخ وثقافة وحضــارة إنسانية ممتــدة لأكثر من 7 آلاف عام.
بينما يرمز اللون الذهبي إلى القطاع اللوجستي واللون الفضي إلى القطاع الصناعي في إشارة إلى الفرص التي تعد بها السلطنة كبيئة استثمارية تتنوع فيها فرص النمو للأعمال كمناخ جاذب للمستثمرين في شتى القطاعات الحيوي فيما يتوسط اللون الأحمر ألوان الشعار كنقطة محورية ملفتة مفعمة بالانتماء.
كما تم تدشين الهوية الصوتية لمطارات عمان والتي أتت مستوحاة بشكل عصري من أغنية شعبية عمانية قديمة تغنّت بافتتاح أول مطارات عمان التاريخية، مطار بيت الفلج، هذا الإسقاط الفني يأتي موازياً وبشكل للتدشين المنتظر للعمليات التجارية من المبنى الجديد لمطار مسقط الدولي بإذن الله ومحاولة موفقة لربط هوية مطارات عمان الصوتية الجديدة بمناخات وتفاصيل الوطن والانطلاق من مكنونات تاريخ الطيران القديم في السلطنة إلى آفاق عصرية حديثة.
كما دُشن في نفس الحفل «روبوتان» سيقومان بدور إرشادي في مطار مسقط الدولي على هيئة شخصيتين من موظفي مطارات عمان إذ سيقومان بدور إرشادي للمسافرين عبر المبنى الجديد لمطار مسقط الدولي فور تشغيله كأول مطار في العالم يقدم هذه الخدمة على الإطلاق.
وأكد الحوسني أن النقلة الكبيرة التي شهدها مطار مسقط الدولي خلال الأعوام الفائتة شاهدة على النمو الذي تحقق بجهود عُمانية صرفة وبكل فخر حيث تتجاوز نسبة الكادر العماني في مطارات عمان 94% من إجمالي موظفيها فيما شكل الكادر الوطني في المطارات الإقليمية نسبة 100% ولله الحمد. وقد حقق مطار مسقط الدولي نسبة نمو وصلت إلى 17 في المئة في العام 2017، وهي أعلى نسبة نمو في الشرق الأوسط وأننا نتوقع، بإذن الله، أن يتجاوز عدد المسافرين بنهاية العام الجاري 2018 حوالي 16 مليون مسافر.
وبيّن الحوسني أن حركة النمو في مطار مسقط الدولي قد شهدت ارتفاعا منذ افتتاحه في أواخر العام 1973 فقد بلغت 129 ألف مسافر بعد عام من افتتاحه، فيما بلغت في العام 1980 حوالي 692 ألف مسافر، وبلغت في العام 1990 حوالي 1.4 مليون مسافر، وبلغت في العام 2000 حوالي 2.7 مليون مسافر، وفِي العام 2010 بلغت 5.7 مليون مسافر.