عودة الأمل للجزيرة الكورية

الحدث الأحد ١١/مارس/٢٠١٨ ٠٤:٢٥ ص

سول - واشنطن - رويترز

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يلتقي بزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون إلا إذا اتخذت بيونج يانج «خطوات ملموسة» فيما تواجه الولايات المتحدة انتقادات على موافقتها إجراء محادثات ستمنح كوريا الشمالية شرعية دولية.

وقالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، في إفادة صحفية «لن يعقد الرئيس الاجتماع دون أن يرى خطوات ملموسة وأفعالا ملموسة من كوريا الشمالية». ولم تحدد المتحدّثة طبيعة الأفعال التي يتعيّن على كوريا الشمالية القيام بها لكن تعليقاتها تمثل إشارة إلى أن نهاية الأزمة بين البلدين بسبب برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية ليست وشيكة. ولم يفعل ترامب شيئا يُذكر لإزالة الارتباك بشأن موعد المحادثات أو أي شروط مسبقة عندما كتب تغريدات على تويتر في وقت متأخر يوم الجمعة.
وكتب ترامب «الاتفاق مع كوريا الشمالية في طور الإعداد وسيكون إذا اكتمل اتفاقا جيّدا جدا للعالم. سيتم تحديد الزمان والمكان». وطالما قالت الولايات المتحدة إنها تريد أن تفضي أي محادثات إلى تخلي بيونج يانج عن برنامجها للأسلحة النووية وبرنامجها الصاروخي.
وانتعشت آمال حدوث انفراجة مع كوريا الشمالية يوم الخميس عندما قال ترامب إنه مستعد لعقد اجتماع لم يسبق له مثيل مع كيم. وأثار كيم وترامب التوتر حول العالم العام الفائت إذ دخلا في حرب كلامية مما أثار المخاوف من نشوب حرب بعد عام نفّذت فيه بيونج يانج سلسلة تجارب بهدف تطوير صاروخ برأس نووي يمكنه ضرب البر الرئيسي الأمريكي في تحد لقرارات مجلس الأمن الدولي.
لكن مؤشرات على هدوء الوضع ظهرت هذا العام مع استئناف المحادثات بين الكوريتين ومشاركة كوريا الشمالية في الأولمبياد الشتوي. واتفقت الكوريتان خلال محادثات في بيونج يانج على عقد أول قمة بينهما منذ العام 2007 وذلك في أواخر أبريل. وسيعد الجلوس مع كيم مغامرة هي الأكبر في مجال السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي منذ توليه المنصب في يناير من العام الفائت.
ورحّب قادة العالم باحتمال حدوث انفراجة في الأزمة المتعلقة ببرنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية والتي طال أمدها بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده لعقد اجتماع غير مسبوق مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون. ويعدّ عقد اجتماع بين كيم وترامب اللذين دخلا في حرب كلامية العام الفائت مما أثار المخاوف من نشوب حرب تحوُّلا كبيرا بعد عام نفّذ فيه الشمال سلسلة تجارب بهدف تطوير صاروخ برأس نووي يمكنه ضرب البر الرئيسي الأمريكي في تحد من بيونج يانج لقرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي.
وقال رئيس مكتب الأمن القومي في كوريا الجنوبية تشونج يوي-يونج للصحفيين في البيت الأبيض بعدما أطلع ترامب على نتائج لقاء مسؤولين من كوريا الجنوبية مع كيم يوم الاثنين الفائت إن زعيم كوريا الشمالية تعهّد «بنزع السلاح النووي» وتعليق التجارب النووية والصاروخية. وبعد أن تحدّث مع تشونج كتب ترامب على تويتر يقول «يتم التخطيط لاجتماع». ولم يتم تحديد تاريخ أو مكان لعقد اللقاء بعد لكنه قد يُعقد في مايو. ونقلت وسائل إعلام رسمية صينية عن الرئيس الصيني شي جين بينج قوله لترامب هاتفيا إنه يقدّر رغبته في حل قضية كوريا الشمالية سياسيا.
وأضاف التقرير الإعلامي أن شي قال لترامب هاتفيا إنه يأمل في أن تتمكن كل الأطراف من إظهار حسن النوايا وتجنب الإقدام على أي تصرف قد يؤثر على الوضع الذي يشهد تحسُّنا في شبه الجزيرة الكورية.
وقال شي إنه «يأمل في أن تبدأ الولايات المتحدة وكوريا الشمالية اتصالات وحوارا في أسرع وقت ممكن وبذل كل الجهود للوصول لنتائج إيجابية».
وقال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إن ترامب اتخذ قرار إجراء محادثات مع زعيم كوريا الشمالية من تلقاء نفسه لكن المحادثات ستحتاج «لبضعة أسابيع» لترتيبها.
وقال تيلرسون للصحفيين أثناء زيارة لجيبوتي «إنه قرار اتخذه الرئيس من تلقاء نفسه. تحدّثت معه في وقت مبكر اليوم بشأن هذا القرار وأجرينا محادثة جيّدة للغاية». ولم يتم الإعلان عن مكان عقد القمة لكن سويسرا التي يتسم موقفها بالحياد والتي عادة ما تستضيف قمما كتلك قالت إنها على استعداد لاستضافة الاجتماع.