51%من العُمانيين يعملون في قطاعات التشييد والتعدين والجملة والتجزئة

مؤشر الأحد ١١/مارس/٢٠١٨ ٠٢:٤١ ص
51%من العُمانيين يعملون في قطاعات التشييد والتعدين والجملة والتجزئة

مسقط - العمانية

أشارت الإحصائيات الشهرية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن قطاعات التشييد والتعدين واستغلال المحاجر وتجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية، استحوذت على 50.7 % من إجمالي عدد العمانيين العاملين في القطاع الخاص المؤمن عليهم لدى الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية حتى نهاية شهر يناير 2018. وأوضحت الإحصائيات أن عدد العمانيين العاملين في قطاع التشييد بنهاية شهر يناير الفائت بلغ 56333 مواطنًا ومواطنة من بينهم 44980 من الذكور و11353 من الإناث بنسبة 5. 23 % من إجمالي عدد العمانيين المؤمن عليهم البالغ عددهم 240 ألفًا و36 مواطنًا ومواطنة، يليه في استيعاب القوى العاملة الوطنية قطاع تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية بنسبة 15.2 % إذ بلغ عددهم 36558 مواطنًا ومواطنة من بينهم 24303 عمانيين و12255 عمانية، بينما استحوذ قطاع التعدين واستغلال المحاجر على نسبة 12 % من إجمالي عدد العمانيين المؤمن عليهم، وبلغ عددهم 28836 عمانيًا وعمانية من بينهم 26722 عمانيًا و2114 عمانية. وجاءت نسب استقطاب القطاعات الاقتصادية الأخرى للقوى العاملة الوطنية كالتالي: 11 % في قطاع الصناعات التحويلية و7 % في قطاع أنشطة الخدمات الإدارية وخدمات الدعم، و6.9 % في قطاع النقل والتخزين، و6.7 % في قطاع الأنشطة المالية وأنشطة التأمين، و3.3 % في قطاع أنشطة الإقامة والخدمات الغذائية، و2.7 % في قطاع التعليم، و2.4 % في قطاع الأنشطة المهنية والعلمية والتقنية، و2 % في قطاع أنشطة صحة الإنسان والخدمة الاجتماعية. وبينت الإحصائيات أن المهن الكتابية شكلت 23.2 % من إجمالي المهن التي يشغلها عمانيون في القطاع الخاص حسب المجموعات المهنية، وبلغ عدد العاملين فيها 55765 مواطنًا ومواطنة من بينهم 27594 من الذكور و28171 من الإناث، تلتها المهن الهندسية الأساسية والمساعدة بنسبة 22.7 % وبلغ عددهم 54490 مواطنًا ومواطنة من بينهم 54203 من الذكور و287 من الإناث، ثم مهن الخدمات بنسبة 18.5 % وبلغ عدد العمانيين المؤمن عليهم والعاملين في تلك المهن حتى نهاية شهر يناير الفائت 44358 مواطنًا ومواطنة من بينهم 38219 من الذكور و6139 من الإناث، وجاء مديرو الإدارة العامة والأعمال في المرتبة الرابعة من حيث المجموعات المهنية العمانية العاملة في منشآت القطاع الخاص وذلك بنسبة 10.4 % وبلغ عددهم

25020 مواطنًا ومواطنة من بينهم 18699 من الذكور و6465 من الإناث، وبلغ عدد العمانيين الفنيين العاملين في المواضيع العلمية والفنية والإنسانية في القطاع الخاص 20556 مواطنًا ومواطنة من بينهم 14549 من الذكور.

من جانب آخر أوضحت وزارة القوى العاملة أن قطاعات الإنشاءات والتشييد وتجارة الجملة والتجزئة والصناعات التحويلية ما زالت تشهد أعلى نسبة تعيين في إطار المرحلة الأولى من برنامج «معًا نعمل» الجاري حاليًا، والذي يأتي تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء بشأن توفير 25 ألف فرصة وظيفية للباحثين عن عمل من المواطنين. وقالت الوزارة: إن عدد الباحثين عن عمل الذين جرى تعيينهم في قطاع الإنشاءات والتشييد بلغ 5025 باحثًا، منهم 3974 من الذكور و1051 من الإناث من إجمالي عدد المعينين بمؤسسات القطاع الخاص في مختلف محافظات السلطنة والبالغ عددهم 14883 مواطنًا ومواطنة، وذلك خلال الفترة من 3 ديسمبر 2017 حتى 5 مارس الجاري. بينما بلغ عدد المعينين في قطاع تجارة الجملة والتجزئة 2103 منهم 1117 مواطنًا و986 من المواطنات، وبلغ عددهم في قطاع الصناعات التحويلية 2043 مواطنًا ومواطنة. وأوضحت الإحصائيات التي ينشرها برنامج «معًا نعمل» أسبوعيًا على موقعه الإلكتروني أن عدد الذكور الذين جرى تعيينهم خلال تلك الفترة بلغ 10092 مواطنًا يمثلون نسبة 68 % من إجمالي عدد المعينين، بينما بلغ عدد الإناث اللواتي جرى تعيينهن 4791 مواطنة، كما بلغ عدد المعينين من حملة الدبلوم أقل من دبلوم التعليم العام 7450 مواطنًا و4919 من حملة دبلوم التعليم العام، فيما بلغ عدد المعينين من حملة المؤهلات -الدبلوم الجامعي والجامعي- 2514 مواطنًا ومواطنة. واستدعت 85 شركة من مختلف محافظات السلطنة الأسبوع الفائت عدة آلاف من الباحثين عن عمل لإجراء المقابلات واختبارات التشغيل، كما نشرت وزارة القوى العاملة بالتعاون مع سجل القوى العاملة الملحق السابع بأسماء الباحثين عن عمل المدعوين لإجراء اختبارات ومقابلات التشغيل في منشآت القطاع الخاص اعتبارًا من اليوم (الأحد) ولمدة خمسة أيام، وضم أكثر من 3600 مواطن ومواطنة.

من جانب آخر قال نائب رئيس مجلس الإدارة لمجموعة الخليج للتعدين د.محمد بن يحيى الشبيبي إن «قطاع التعدين في السلطنة ما زال قطاعًا حديثًا في بداياته، ومع وجود التسهيلات الأخيرة التي جاءت مع إنشاء الهيئة العامة للتعدين أصبحت الرؤية واضحة في القطاع والاستثمار فيه أصبح أكبر جذبًا محليًا وأجنبيًا، ومؤهلًا لقيام صناعات تعدينية تعتمد على المواد الخام المحلية». وأضاف في حديث للبرنامج التلفزيوني «معًا نعمل» الذي تبثه قناة عُمان مباشر بتلفزيون سلطنة عُمان مساء كل أربعاء أن «قطاع التعدين في ظل جهود التنظيم والمتابعة التي تبذلها الهيئة العامة للتعدين ووضع استراتيجية واضحة للقطاع ستدفع بالمزيد من الشباب للالتحاق بالعمل في هذا القطاع، إذ إن هناك العديد من الفرص منها الفنية التي تحتاج إلى تأهيل وتدريب في وظائف الإنتاج والهندسة الجيولوجية والخرائط ومسح الكميات ووظائف إدارية أخرى، كما أن هناك نظرة جدية في مجال الإحلال والتدريب على رأس العمل».
وأوضح أن «قطاع التعدين من القطاعات القابلة للتطور والنمو ولديه حوافز جيدة وجاذبة خاصة في الرواتب تقارب الميزات في القطاع النفطي في الوظائف الفنية والهندسية»، مشيرًا إلى أن «الكثير من الشركات العاملة في قطاع التعدين لم تحقق نسبة التعمين المطلوبة من الحكومة نتيجة عزوف الشباب عن العمل في هذا القطاع، وبالتالي فإن فرص العمل متاحة متى ما كانت هناك رغبة من الشباب للالتحاق بالعمل في تلك الشركات».
وأكد على أهمية «إعداد خطة بعيدة المدى للاستيعاب السنوي لمخرجات التعليم العالي لتكون هناك ديمومة في عمليات التعيين»، داعيًا الشباب إلى الالتحاق بالعمل في قطاع التعدين إذ «إنه قطاع له مستقبل كبير وبه الكثير من الحوافز كالتدرج الوظيفي والحوافز المالية»، موضحًا أن المشاريع القائمة على القيمة المضافة في قطاع التعدين هي من أكثر المجالات التي يمكن أن تجذب الباحثين عن عمل من الشباب العماني، وأنه أكثر قطاع -حاليًا- في استيعاب الوظائف الإدارية والمالية، أما في جانب العمليات في المحاجر فيتخذها الشباب انتقالية لأعمال أفضل في شركات أخرى. وأضاف نائب رئيس مجلس الإدارة لمجموعة الخليج للتعدين أن المجموعة أقامت مصنع الفيروكروم بمنطقة صحار الصناعية وهو ثاني مصنع يقام على مستوى السلطنة. وسيوفر قيمة صناعية مضافة عالية للكروم العماني إذ يعمل في المصنع 160 موظفًا، مبينًا أن نسبة التعمين في الإدارة العليا في مجموعة الخليج أكثر من 90 % وفي الإدارة الوسطى 80 %، وإجمالي نسبة العمانيين في نشاطات المجموعة تمثل حوالي 40 %، وقدمت الشركة في برنامج «معًا نعمل» حوالي 50 وظيفة في شركات المجموعة وخلال الأشهر الثلاثة المقبلة لديها فرص أخرى في مشاريع الشركة الجديدة.
من جانبه قال رئيس الاستدامة المؤسسية والاتصالات بشركة مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية جاسم بن حسن العجمي: «إن النجاح المستمر الذي تحققه جهود توفير فرص العمل في المرحلة الأولى من برنامج «معًا نعمل» دلالة على تكاتف الجهات الحكومية والقطاع الخاص بما يخدم هذا التوجه والتعامل بكل إيجابية ومهنية، تجاوبًا مع التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، وقرار مجلس الوزراء»، مضيفًا أن «المؤشرات تؤكد أن الأشهر المقبلة ستتجاوز فيها الفرص الأرقام التي نتحدث عنها اليوم». وأوضح أن استقطاب قطاعات الصناعات التحويلية والتشييد وتجارة الجملة والتجزئة على أكثر من 60 % من إعداد العمانيين المعينين في القطاع الخاص خلال الأشهر الفائتة أكثر من غيرها أن «هذه القطاعات ترتبط بشكل مباشر وغير مباشر بخدمات مساندة تحتاجها هذه القطاعات، وهذا ينطبق على قطاع المصافي والبتروكيماويات فالفرص غير المباشرة المرتبطة بهذا النوع من المشاريع تتجاوز الفرص المباشرة التي تنشأ عن مشاريع كهذه».
وأشار إلى أن نسبة التعمين في مصفاة الدقم على مستوى الإدارة التنفيذية تتجاوز الـ 90 % حاليًا، وعلى مستوى الإدارة الوسطى والوظائف الأخرى تتجاوز نسبة 77 %. وفيما يتعلق ببرنامج التدريب والتأهيل والتوظيف هناك فرص مباشرة وغير مباشرة مرتبطة بمشروع المصفاة موزعة خلال الفترة من العام 2018 إلى العام 2021، وهي فترة ما قبل بدء العمليات التشغيلية، إذ ستنشأ أكثر من 580 فرصة وظيفية مباشرة إدارية وفنية وتقنية وأخرى تابعة للعمليات المساندة وكلها مرتبطة بالعمليات التشغيلية.