السلطنة شريك رسمي لـ «بورصة برلين» في 2020

مؤشر الأحد ١١/مارس/٢٠١٨ ٠٢:٤٠ ص
السلطنة شريك رسمي لـ «بورصة برلين» في 2020

برلين -

وقّعت السلطنة مذكرة تفاهم لتكون شريكاً رسمياً في معرض سوق السفر والسياحة (بورصة برلين) 2020.

وقال المدير العام للترويج السياحي بوزارة السياحة سالم بن عدي المعمري إن «السلطنة وقّعت مذكرة تفاهم لتكون شريكاً رسمياً في بورصة برلين للعام 2020». وبيّن المعمري أن «المذكرة ستعود بفوائد كبيرة على صعيد الترويج للسلطنة عبر المنصات الإعلامية، والفعاليات المنفذة».

وأشار أن وزارة السياحة تحرص، بشكل سنوي، على المشاركة في هذه البورصة العالمية؛ لما تمثله من أهمية كبرى.
ووصف المعمري مشاركة السلطنة، في معرض سوق السفر والسياحة 2018 الذي أنهى أعماله للتو، بـ «المتجددة»، لافتاً أن «المشاركة سعت لإيجاد طرق جديدة للجذب السياحي، من بينها المشاركة في منتدى برلين الاقتصادي للتعريف عن السلطنة أمام المهتمين في قطاعي السفر والسياحة بتقديم ورقة عمل في هذا المجال». ونالت مشاركة السلطنة في معرض سوق السفر والسياحة 2018، المعروف بـ «بورصة برلين»، إشادات المتخصصين والمشاركين والزوار، سواء لجهة تصميمه، أو لجهة مقوماته ومزاياه التي تشترك فيها عناصر الحداثة مع الطابع المعماري الأصيل، واستخدام التقنيات الحديثة التي تساهم في تسهيل وتحديث وتطوير عروض وخدمات الترويج السياحي للسلطنة.

الترويج للسلطنة

وقالت سفيرة السلطنة في الجمهورية الألمانية سعادة ليوثا بنت سلطان المغيرية، في ختام فعاليات المعرض: «إن بورصة برلين تعدّ من المنصات الترويجية المهمة، وتعد أكبر وأهم بورصة في العالم».
وبينت المغيرية أن السفارة تحرص على بذل الجهود كافة أمام المشاركين في الحدث العالمي، إضافة إلى المساهمة يداً بيد لترويج السلطنة بالتعاون مع وزارة السياحة عبر تنفيذ العديد من الفعاليات والأنشطة الترويجية.
واستهلت السفارة العام 2017 المنقضي بتنظيم معرض «صور ورسومات عن السلطنة»، الذي يستعرض نتاج رحلة طلبة الكلية العُليا للعلوم إلى السلطنة. وأضافت سعادتها أن السفارة نظمت بالتعاون مع الجمعية العُمانية - الألمانية جلسة في البرلمان الفيدرالي حول سياسة السلطنة وفرص الاستثمار ومُختلف مجالات التعاون والاهتمام المُتبادل، بمُشاركة السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، ورئيس البرلمان آنذاك البروفيسور نوربرت لامرت، واللجنة البرلمانية للصداقة العربية - الألمانية. ونظمت السفارة عرضاً خاصاً للفيلم الوثائقي «الصقر الأدهم» في قاعة بقلب العاصمة السياحية، قُرب بوابة براندنبورج التاريخية، حضره جمهور جرى انتقاؤه من الوسط الدبلوماسي والثقافي والإعلامي في برلين. وقال مدير العلاقات في مكتب التمثيل السياحي بالسلطنة في برلين رالف شيبر: «إن المكتب يشرف على 230 شركة ومكتباً سياحياً في العاصمة الألمانية، ونغطي مدن ألمانيا كافة، بالإضافة إلى الدول الناطقة باللغة الألمانية (سويسرا والسويد والنرويج والدنمارك وفنلندا)، وتساهم جميعها في الترويج للسلطنة كقبلة سياحية متعددة المقومات والمفردات». وبيّن شيبر أن «المكتب يركز على إبراز هُوية السلطنة وجماليات مدنها وأوديتها وسهولها وجبالها وشواطئها الرائعة والخلابة، كما أن مكتب التمثيل السياحي في برلين دائماً على تواصل مستمر مع المستثمرين في مجال السياحة والترويج، ونقوم بعقد اللقاءات التعريفية عن السلطنة وعقد الندوات والمؤتمرات التي تكشف جماليات السلطنة».
وزاد: «وجدنا عند الألمان معرفة تامة بالسلطنة وتاريخها وعراقتها، وكثيراً ما يشد الألمان في السلطنة جمالها وهدوؤها والأهم في ذلك الأمن والاستقرار الذي تنعم به البلاد». وأكد المكلف بدائرة الفعاليات بوزارة السياحة أنور بن عبدالله البلوشي، المشارك في وفد الوزارة، أن «المشاركة في بورصة برلين مهمة جداً للوقوف على ما يشهده العالم من تطور في القطاع السياحي، وليتسنى للوزارة مواكبة ذلك، ونعمل جاهدين من خلال اللقاءات مع الشركات والمؤسسات والأفراد الذين يزورون الجناح العماني على الاستفادة والإفادة منهم». ووصف الرئيس التنفيذي لشركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار (أساس) م.خالد بن هلال اليحمدي بورصة برلين بأنها نقطة لقاء مهمة سنوية لمتابعة النمو في قطاع السياحة والسفر والمنتجات السياحية، وأيضاً لمعرفة ما يحدث في الأسواق المنافسة، ولتقديم منتج مميز في المستقبل للسلطنة.

قطاع متكامل

ورأى اليحمدي أن هذا القطاع قطاع متكامل؛ لذا لا بد أن نتعاون مع الدول الأخرى والشركات والمؤسسات المستثمرة في هذا القطاع لتقديم منتج متكامل في المستقبل للحصول على عوائد اقتصادية تخدم القطاع على المستولى القريب من خلال الاستفادة من أسواق ذات خبرة لها في هذا المجال.
ولفت اليحمدي إلى حاجة السوق الوطني للكثير من الغرف الفندقية، وقال: «حرصنا من خلال مشاركتنا هذا العام على حضور أحد أهم المؤتمرات في قطاع الاستثمار الفندقي في برلين، وقد أكد المؤتمر أن هنالك مليونين ومئتي غرفة فندقية تحت الإنشاء في العالم تبلغ حصة الشرق الأوسط منها 12 % فقط، ونحن في السلطنة ما زالت الغرف الفندقية محدودة رغم وجود محفزات سياحية كبيرة».
وأكد رئيس قسم ترويج الاستثمارات الخدمية في إثراء فيصل بن علي الهنائي أن «مشاركتنا هذا العام جاءت مهمة للترويج عن السلطنة يداً بيد مع وزارة السياحة، والعمل على الالتقاء بالشركات والمؤسسات المتخصصة في الاستثمار؛ كون أن الاستثمار في المجال السياحي من ضمن أولوياتنا». وأشار أن المشاركة جاءت لتوعية السوق الألماني بالخدمات المقدمة للمستثمرين الأجانب، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المشاريع والفرص الاستثمارية في قطاع السياحة.