ترامب وكيم جونج على طاولة واحدة

الحدث الجمعة ٠٩/مارس/٢٠١٨ ١٦:٢٥ م
ترامب وكيم جونج على طاولة واحدة

واشنطن- العمانية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيجتمع مع الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون بحلول شهر مايو القادم وإن " تقدمًا كبيرًا " يتحقق مع كوريا الشمالية.
وكتب ترامب في تغريدة على تويتر " تحدث كيم جونج أون عن نزع السلاح النووي مع ممثلي كوريا الجنوبية وليس مجرد تجميد".
وأضاف "لن يجري أيضًا أي اختبار صاروخي من قبل كوريا الشمالية خلال هذه الفترة الزمنية.. يجري حاليا إحراز تقدم كبير ولكن العقوبات ستبقى حتى يتم التوصل إلى اتفاق" .
وكان تشونج إيوي يونج كبير المستشارين الأمنيين لرئيس كوريا الجنوبية مون جاي قد أعلن في واشنطن أمس أن الرئيس الكوري الشمالي سيلتقي بالرئيس الأمريكي في مايو وأن الرئيس الكوري الشمالي أعرب عن "رغبته القوية" في مقابلة الرئيس ترامب "في أقرب وقت ممكن".
وأوضح أنه في حال تم ذلك اللقاء ستكون المرة الأولى التي يلتقي فيها رئيس أمريكي بزعيم كوري شمالي مشيرًا الى أن كيم وافق أيضًا على التوقف عن إجراء مزيد من التجارب النووية وأنه ملتزم بـ "نزع السلاح النووي بشكل كامل" في شبه الجزيرة الكورية وهو "يدرك أيضا أن التدريبات العسكرية الروتينية المشتركة بين جمهورية كوريا والولايات المتحدة يجب أن تستمر".
وفي هذا السياق قال تشونج إن رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن كان قد طلب منه أن يعرب عن "امتنانه الشخصي" لترامب ويؤكد له أن قيادته وسياسته المتمثلة في "أقصى قدر من الضغط" قد "أوصلتنا إلى هذه النقطة".
واختتم تشونج حديثه قائلا " جمهورية كوريا والولايات المتحدة وشركاؤنا يقفون معًا في الإصرار على عدم تكرار أخطاء الماضي وأن الضغط سيستمر حتى تُطابق كوريا الشمالية كلماتها مع أعمال ملموسة".
من جانبه أكد البيت الأبيض في وقت لاحق أن ترامب قبل دعوة كيم للقاء " في مكان ووقت سيجري تحديدهما ".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان لها " ترامب سيقبل الدعوة للقاء كيم جونج أون في مكان وزمان سيجري تحديده .. نحن نتطلع إلى نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية، وفي هذه الأثناء يجب أن تظل جميع العقوبات والحد الأقصى للضغوط سارية".
ويمكن أن تكون هذه الإعلانات بمثابة انفراجة في الجهود التي بذلت لعقود طويلة لاستعادة السلام في شبه الجزيرة وتأتي بعد موجة من الدبلوماسية التي تركزت حول حضور كوريا الشمالية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونج تشانج بكوريا الجنوبية الشهر الماضي.
وقد بلغت التوترات بين كوريا الشمالية والمجتمع الدولي ذروتها العام الماضي عندما انتهكت بيونج يانج قرارات الأمم المتحدة من خلال تنفيذ سلسلة من اختبارات الصواريخ الباليستية وإجراء تجربة نووية في شهر سبتمبر الماضي .
وكان ترامب وكيم قد انخرطا في حرب من التهديدات والشتائم المتزايدة على نحو متزايد حيث هدد الرئيس الأمريكي كوريا الشمالية بـ " النار والغضب" ووصف زعيم كوريا الشمالية بأنه " الرجل الصاروخ" وفي المقابل وصف كيم ترامب بأنه " مختل عقليًا ".