"الأمن" محور أجندة أولى زيارات وزير الخارجية الأمريكي لأفريقيا

الحدث الخميس ٠٨/مارس/٢٠١٨ ٠٤:٣٤ ص

نيروبي - رويترز
توجّه وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إلى إثيوبيا أمس الأربعاء في مستهل زيارته الدبلوماسية الأولى لأفريقيا التي يسعى خلالها لتعزيز التحالفات الأمنية في قارة يزداد تقاربها مع الصين فيما يتعلق بالمساعدات والتجارة.
ويزور تيلرسون منطقة ما يزال كثير من مسؤوليها يذكرون ما تردد عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أنه وصف دولها بشكل يمثل تجاوزا في يناير ونفى ترامب لاحقا أنه أطلق هذا الوصف.
وقال مسؤولون أمريكيون إن تيلرسون سيركز على سبل مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار والتجارة والاستثمار خلال جولته التي تستغرق أسبوعا.
وقال تيلرسون في كلمة أمام جامعة جورج ميسون في فرجينيا أمس الأول الثلاثاء قبل سفره "تفشي الإرهاب يهدد بسرقة مستقبل عدد لا حصر له من الناس".
وأضاف أن هجمات المتشددين في أفريقيا ارتفعت لأكثر من 1500 هجوم سنويا من حوالي 300 هجوم العام 2009.
وقال: "إذا تركنا هذا العدد المتزايد من الشبان دون عمل ولا أمل في المستقبل فسنفتح سبلا جديدة أمام الإرهابيين لاستغلال الجيل الجديد وتبديد الاستقرار وتحويل الحكومات الديمقراطية عن مسارها".
ثم أعلن عن تقديم 533 مليون دولار كمساعدات إضافية للدول المتضررة من الجفاف والصراعات.
ومن المقرر أن يزور تيلرسون قوتين في شرق أفريقيا هما أثيوبيا، حيث مقر الاتحاد الأفريقي، وكينيا، وكلاهما حليفان للولايات المتحدة في محاربة حركة الشباب المتشددة بالصومال.
ومن المنتظر أيضا أن يزور جيبوتي التي تستضيف قواعد عسكرية أمريكية وفرنسية وصينية.
وفي غرب أفريقيا سيزور تيلرسون تشاد ونيجيريا، وكلاهما منتجان رئيسيان للنفط ويكافحان لاحتواء تمرّد جماعة بوكو حرام المتشددة.
ويقول محللون إن ترامب ركّز أساسا على القضايا الأمنية في أفريقيا في وقت تعزز فيه الصين وتركيا ودول أخرى علاقاتها الدبلوماسية والتجارية بالقارة.
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، دون ياماموتو، للصحفيين يوم الاثنين إن الدبلوماسيين الأمريكيين قلقون من حجم الديون التي تراكمت على بعض الدول للصين.
وأضاف: "الولايات المتحدة قلقة من بعض القروض الصينية التي تعيد الديون الثقيلة إلى الدول بعد فترة ليست بالطويلة من تلقيها إعفاءات من المؤسسات المالية الدولية".
وتابع: "نرى دولا لديها ديون بنسبة 50 % و100 % وفي إحدى الحالات 200 % من إجمالي الناتج المحلي بسبب قروض ميسّرة من الصين".
وتقدّمت الصين على الولايات المتحدة لتصبح أكبر شريك تجاري لأفريقيا العام 2009.