السلطنة تفوز بجائزة «COMPOLIS» لابتكارات المدن الذكية

بلادنا الخميس ٠٨/مارس/٢٠١٨ ٠٣:٥٧ ص

مسقط -العمانية

فازت السلطنة ممثلة في الهيئة العامة لحماية المستهلك ضمن الدول الست المميزة عالميا بريطانيا وروسيا والمكسيك وإندونيسيا ومنغوليا بعد حصولها على جائزة كمبوليس (COMPOLIS) ضمن المسابقة العالمية لابتكارات المدن الذكية التي تنظمها جمعية تايبيه للكمبيوتر.

وسيتم تسليم الجائزة خلال فعاليات قمة ومعرض المدينة الذكيّة (سمارت سيتي) التي ستقام في مدينة تايبيه بتايوان خلال الفترة من 27 - 30 مارس الجاري في إنجاز آخر يضاف إلى سلسلة الإنجازات المتوالية التي حققتها الهيئة العامة لحماية المستهلك خلال مسيرتها الزمنيّة القصيرة نسبياً والتي بلغت حتى الآن (19) جائزة وتكريمًا.

وجاء فوز الهيئة العامة لحماية المستهلك من خلال اختيار تطبيق (المستهلك الإلكتروني) ضمن ستة مشاريع عالمية فازت في مجال تطبيقات ومشاريع المدن الذكية، وهي مشروع (إنترنت الأشياء للمدارس) المقدم من قبل المملكة المتحدة، ومشروع (تطوير حلول الخرائط) الروسي، ومشروع (محطة تحويل النفايات إلى طاقة) المكسيكي، ومشروع (المواصلات المبتكرة للطلاب) المقدّم من قبل إندونيسيا، ومشروع (البئر الذكي) المنغولي، بالإضافة إلى تطبيق الهيئة المذكور.
وجاءت مشاركة الهيئة العامة لحماية المستهلك في هذه المسابقة بناءً على دعوة منصة المدن الذكيّة التابعة للبرنامج الاستراتيجي للمدن الذكيّة بمجلس البحث العلمي للمؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص بالسلطنة التي تمتلك تطبيقات للمدن الذكيّة على أرض الواقع بالمشاركة في المسابقة العالميّة لابتكارات المدن الذكيّة 2018.
وقال رئيس الهيئة العامة لحماية المستهلك سعادة د. سعيد بن خميس الكعبي في تصريح له بهذه المناسبة: نحن فخورون بالفوز في هذه المسابقة العالمية المهمّة كونها تؤكد على قدرة المؤسسات العمانية على الإجادة والإبداع، كما أنّه تتويجٌ للجهود التي بذلت منذ إنشاء الهيئة وحتى الآن للتطوير والتحديث المستمر في كافة مجالات التقنية مواكبة لجميع التقنيات العالمية المتسارعة بهدف تحسين الخدمات للمستهلكين، ولتؤكد الدور الريادي الذي تلعبه الهيئة على المستوى العالمي، وتعتبر حافزًا للمزيد من البذل والعطاء.
وأشار سعادته إلى أن الفوز يضع على عاتق الهيئة مســـــؤولية أكــــبر لبذل المزيد من الجهد والعمل والحفاظ على المستوى الذي وصلــــــت إليه والارتقاء إلى أعلى المستويات، خاصةً وأنها الجائزة رقم (19) خلال مسيرة عمل الهيئة القصيرة نسبيًا.
وأكّد سعادته سعي الهيئة من خلال عملها إلى تطويع كل الوسائل المتاحة من أجل أداء رسالتها الرامية إلى نشر الوعي ورفع مستواه لدى كافة شرائح المجتمع، لاسيما الفئات التي تتابع وتستخدم التطبيقات الإلكترونية، عبر التقنيات المختلفة، وبأنظمتها المتعددة، حيث إن الوصول إلى هذه الفئات يحقق الغاية التي ننشدها، حيث نجد سرعة التجاوب، والتفاعل والتعاون عبر هذه الوسائل التي تعتبر حلقة وصل بين الهيئة والمستهلكين على أرض السلطنة. من جهتها قالت أخصائية بحوث الاتصالات ونظم المعلومات بمجلس البحث العلمي آمنة بنت عبدالله السنانية إن هذه المسابقة العالمية تعمل على تطوير المدن الذكية والاستفادة من السمات والموارد المحلية، وإلى مراجعة دور الجهات الحكومية في تقديم المساعدة اللازمة لتوفير حقول تجريبية، نظراً لأهميتها في تطبيق إنترنت الأشياء، الذي يعتبر أساس المدينة الذكية، بالإضافة إلى تشجيع المزيد من الابتكارات من خلال الاعتراف بالمشاركات المتميزة كنماذج للمدن والشركات الخاصة.
وأضافت أن تقييم المشاركات اعتمد على عدد من المعايير كالتأثير العملي وعنصر الابتكار وفعالية التطبيق الميدانية، مشيرة إلى أن الهيئة قدمت حلاً مبتكرًا يتمثل في تمكين المستهلكين ليكونوا عيون الهيئة وشركاءها في دعم حقوق المستهلك، وقد تم ذلك عبر توعيتهم بحقوقهم وتوفير المعلومات المهمة لهم لمحاربة التجار غير الملتزمين بالقوانين، بالإضافة إلى توفير الوسائل التي سهلت على المستهلكين الوصول إلى الهيئة عبر مختلف قنوات الاتصال.
وأضافت أن التطبيق يدعم العديد من المواصفات منها تدقيق الأسعار والتحقق منها بواسطة قارئ الباركود الذي يوفر الكثير من الجهد والوقت، ويمكن للمستهلك الاطلاع على الأخبار المتعلقة بالهيئة، والحملات التوعوية، وحملات الاستدعاء، والإنذارات، بالإضافة إلى إنشاء تبادل عربات التسوق وتقديم الشكاوى والبحث عن أقرب محل.