خلال مؤتمر صحفي مع مدير عام «الوايبو» السعيدي: حقوق الملكية تشكل حافزاً للاقتصاد

مؤشر الخميس ٠٨/مارس/٢٠١٨ ٠٣:٣٠ ص
خلال مؤتمر صحفي مع مدير عام «الوايبو»
السعيدي: حقوق الملكية تشكل حافزاً للاقتصاد

مسقط- محمد سليمان

أوضح مدير دائرة الملكية الفكرية بوزارة التجارة والصناعة، أحمد بن محمد السعيدي، في تصريحات خاصة لـ»الشبيبة» أن قطاع الملكية الفكرية يمثل أهمية قصوى على المستوى العالمي، نظرا لما تلعبه من دور مهم في حمايـــة الابتكارات والاختراعات، مشيرا أنه بدون وجود أطر حماية لن يكون هناك إبداعا ولن تكون هنـــاك عوائــد للابتكار، أو عوامل تساهم فـــي تشجيع المخترعين، وفي ضوء ذلك فإن حماية الملكية الفكرية تساهم في تحفيز المبتكرين وتشجيعهم ودفعهم لتحقيق المزيد.

وأضاف السعيدي، على هامش المؤتمر الصحفي لاستضافة مدير عام المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الوايبو» فرانسيس جاري، أن الهدف الرئيسي من استضافة المنظمة يتمثل في توقيع اتفاقية بين الأخيرة والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة- ريادة، مشيرا أن مدير عام المنظمة ناقش العديد من القضايا الحيوية المهمة بحقوق الملكية الفكرية أثناء لقائه مع معالي وزير التجارة والصناعة د. علي بن مسعود السنيدي.
كما التقى عدد من المسؤولين بوزارة التجارة والصناعة بهدف صياغة رؤية حول الملكية الفكرية، وكذلك مناقشة آخر المستجدات في قطاع الملكية الفكرية وسبل النهوض والارتقاء به على النحو المطلوب الذي نتطلع إليه في السلطنة، لاسيما مع التوجهات والمساعي الحكومية الكبيرة في هذا المجال مما يعد حافزا للاقتصاد والتنمية المستدامة.
ومن جانبه ثمن مدير عام المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو) من فرانسيس جاري الجهود الحثيثة التي تبذلها حكومة السلطنة في مجال حماية الملكية الفكرية وتشجيع التعاون الدولي في المجالات المتعلقة بها. مشيراً أن الدعم الذي قدمته السلطنة للعمل على زيادة الوعي والاهتمام بهذا المجال ممثلة في وزارة التجارة والصناعة، حيث شاركت في طلبات الحماية ذات البعد الدولي.
وأشار معالي مدير عام المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو) إلى أن الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي بدأتها السلطنة ستساهم في زيادة الابتكار في الاقتصاد وفي مجال التنافسية، موضحًا أن المنظمة ستنظم خلال المرحلة المقبلة بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس برنامجا صيفيا يعنى بالملكية الفكرية لزيادة معدل الوعي في هذا المجال.
وقال معاليه: إن التوجه العالمي الحالي يركز على الأسواق الدولية لا سيما في ظل تقنيات كثيرة تغطي حقوق الملكية الفكرية.
وبيّن معاليه أن المنظمة تضم في عضويتها 292 دولة منها السلطنة ممثلة في وزارة التجارة والصناعة التي تقوم بحماية الملكية الفكرية، مشيرًا إلى أن نسبة نمو براءات الاختراع في العالم تصل إلى 10 بالمائة، تصدرتها اليابان والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً أن الملكية الفكرية هي «جدار أمان» للابتكار».
وردا على سؤال «الشبيبة» حول أطر الحماية الدولية التي توفرها المنظمة قال جاري: «مع ارتفاع عدد الدول التي تدخل تحت مظلة المنظمة العالمية للملكية الفكرية، فإن التحديات تزداد، وتطلب تنسيقا أكبر، وفي السلطنة تقوم وزارة التجارة والصناعة ممثلة بدائرة الملكية الفكرية بتوفير ذلك البند، لكن أشكال الملكية الفكرية تتعدد فمنها الفنية والعلمية والهندسية وغيرها الكثير والكثير، مما يتطلب تنسيقا أكبر لحماية تلك الحقوق».