برعاية «الشبيبة» إعلامياً افتتاح المؤتمر والمعرض السنوي الـ 24 لـ«المكتبات المتخصصة»

مزاج الأربعاء ٠٧/مارس/٢٠١٨ ١٠:١٥ ص
برعاية «الشبيبة» إعلامياً 

افتتاح المؤتمر والمعرض السنوي الـ 24 لـ«المكتبات المتخصصة»

مسقط -
انطلقت صباح أمس الثلاثاء فعاليات المؤتمر والمعرض السنوي الرابع والعشرون لجمعية المكتبات المتخصصة -فرع الخليج العربي، الذي تنظّمه الجمعية بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس ممثلة بقسم دراسات المعلومات في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، وذلك برعاية رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون معالي د.عبدالله بن ناصر الحراصي، في فندق جراند ملينيوم مسقط.

وجاء المؤتمر الذي ترعاه إعلامياً صحيفة «الشبيبة» بعنوان «البيانات الضخمة وآفاق استثمارها: الطريق نحو التكامل المعرفي». يشتمل على 50 ورقة عمل و100 متحدّث من داخل السلطنة ومن مختلف دول العالم.
تضمّن البرنامج كلمة رئيس جمعية المكتبات المتخصصة -فرع الخليج العربي ناصر محمد، أكّد فيها أن المكتبات ومراكز المعلومات هي المكان الأنسب لتفعيل ونماء الحركة العلمية والثقافية بكافة أبعادها وتوجهاتها، كما تعدّ عنوان تقدم الشعوب وتحضّرها، وأن الأمة التي تعنى بالكتاب والمكتبات، وتسعى إلى جمع مصادر المعرفة بمختلف أوعيتها، هي أمة ناهضة بحكم اهتمامها بمنابع الفكر والثقافة. موضحا أن جمعية المكتبات المتخصصة (فرع الخليج العربي) أدركت أهمية تطوير قدرات ومهارات القوى العاملة بالمكتبات ومراكز المعلومات؛ من أجل تقديم خدمات مكتبية فاعلة للباحثين والدارسين والقراء، من خلال تنظيم ودعم الحلقات والدورات التدريبيــة وعقد المؤتمــر الســنوي.
واستعرضت كلمة عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية د.محمد بن علي البلوشي دور جامعة السلطان قابوس في توفير مصادر وخدمات المعلومات للباحثين والطلبة وإتاحتها باستخــدام مختلف وسائل التقنيات بالإضافة إلى وجود قواعد بيانات كثيرة مُتاحة عبر الشبكة تتيح الاطلاع على البحوث والمجلات العلمية ورسائل الماجستير والدكتوراه باللغتين العربية والانجليزية. بالإضافة إلى دور المكتبة الرئيسية التي تقدّم خدماتها لجميع الباحثين في السلطنة وترتبط بعلاقات إقليمية ودولية. وسعت الجامعة خلال الثلاثين عاما إلى تأهيل المتخصصين في مجال المعلومات من خلال قسم دراسات المعلومات في الكلية إذ تخرج منه أكثر من ألف متخصص في مجال المكتبات والمعلومات.
كما ألقى رئيس اللجنة المنظّمة ومساعد العميد للدراسات العليا والبحث العلمي بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية د.نبهان بن حارث الحراصي كلمة أكّد فيها أن المؤتمر سيتطرّق إلى إمكانية استثمار البيانات الضخمة في الاقتصاد والتنمية المستدامة. والعلاقة بين مجموعة من القضايا مثل التخطيط الاستراتيجي واتخاذ القرار ومستقبل صناعة المعلومات بالبيانات الضخمة، وكما هي العادة في المؤتمرات السابقة. وأشار إلى أن المؤتمر القادم يركّز على فهم هوية علوم المكتبات والمعلومات في ظل الإنتاج الهائل للمعلومات، وسرعة تدفقها، وانتشارها. كذاك أضاف د.الحراصي أن التجارب والممارسات العملية للتعامل مع البيانات الضخمة وبخاصة في دول الخليج العربية ستحظى باهتمام خاص في هذا المؤتمر، وذلك بهدف التعريف بها، وتقييمها.
وتم خلال المؤتمر الإعلان عن تدشين المجلة العلمية بعنوان «دراســات المعلومات والتكنولوجيا».
وفي الختام، قام رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، راعي المناسبة معالي د.عبدالله بن ناصر الحراصي بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر ويعنى بمؤسسات المعلومات الحكومية والخاصة، ويهدف إلى عرض آخر المستجدات والتقنيات المستخدمة في هذا المجال. ويقدّم المعرض عروضاً حيّة ومستمرة لمــدة ثلاثة أيــام للمتخصــصين والعاملين في المكتـبات.
يناقش المؤتمر القضايا المرتبطة بإدارة البيانات الضخمة واستثمارها من قِبل المستفيدين والمختصين. والجمع بين تطبيقات الباحثين والأكاديميين والمهتمين في مجال دراسات المعلومات والتخصصات المرتبطة مع توسيع الكفاءات المهنية والخبرات وقيمة المعلومات والمعارف المتأتية وذلك ضمن برامج وخدمات المعلومات بالإضافة لتعزيز دور الناشرين والمسوّقين والمجهزين لخدمات المعلومات وتشجيع موضوع البينية في إدارة البيانات الضخمة لضمان التكامل.
كما يتناول المؤتمر مجموعة من المحاور التي تتمثل في التعريف بالبيانات الضخمة وصناعة المعلومات وكيفية إدارتها وتسليط الضوء على البيانات الضخمة 2.0 ودور المختصين بها، ناهيك عن التعريف لعلم البيانات وبرامج المكتبات والمعلومات، وتتطرّق لواقع البيانات الضخمة في دول الخليج العربية.