بريطانيا تهدد بمقاطعة مونديال روسيا لأسباب سياسية !

الجماهير الأربعاء ٠٧/مارس/٢٠١٨ ٠٠:٢٤ ص
بريطانيا تهدد بمقاطعة مونديال روسيا لأسباب سياسية !

متابعات - ش
هدد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بمقاطعة نهائيات كأس العالم في روسيا بحال ثبوت ضلوع روسيا وجهاز الاستخبارات الخارجية الروسية في حادثة تسميم جاسوس بريطاني سابق أمس الأول.
حيث قال جونسون إن "المملكة المتحدة قد لا تمضي للمشاركة في نهائيات كأس العالم في روسيا كما هو معتاد".
وأكد وزير خارجية بريطانيا الثلاثاء أن بلاده سترد "بحزم" في حال تبين أن دولة تقف وراء الحالة الحرجة التي وصل اليها العميل المزدوج الروسي السابق في بريطانيا اسيرغي سكريبال وابنته يوليا، اللذين لا يزالان فاقدي الوعي في المستشفى حيث يتلقيان العلاج، مضيفا أنه "في حال ظهرت أدلة تشير الى مسؤولية دولة فإن حكومة جلالتها سترد بشكل مناسب وحازم".
وأردف في حديثه لنواب بريطانيين "قد نضطر لمعاينة العقوبات على النظام الروسي من جديد وبحث اتخاذ اجراءات إضافية" ضد سلطات موسكو.وكان أمس قد عُثر على الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال، مصابا بحالة حرجة جليس على مقعد خشبي في بلدة ساليسبوري غرب انجلترا أول أمس الأحد، عقب اصابته بمادة مجهولة.

وكان الناطق بلسان الكرملين ديمتري بيسكوف نفى أي معلومة تشير الى تلطخ أيدي روسية بهذه العملية، عارضا تقديم الدعم ومساعدة روسية في التحقيق بهذه القضية، معتبرا أن الحديث عن حالة مأساوية "لا نملك أي معلومات عنها حول ما قد أدى لذلك، وبماذا كان يعمل".
وقالت هيئة الاذاعة البريطانية إن سيرغي سكريبال البالغ من العمر 66 عاما، كان قد دين في موسكو بالتجسس لأجل المملكة المتحدة، وحصل فيما بعد على لجوء سياسي في لندن عقب صفقة "تبادل جواسيس" بين الولايات المتحدة وروسيا عام 2010.
وأعلنت الشرطة عن الحادثة بالقول إن رجل وسيدة قد أصيبا من مادة غير معروفة في مركز تجاري بمنطقة ساليبوري، ما استدعى اغلاق الموقع المحاذي للمركز التجاري لاجراء تحقيقات والتأكد من هذه المادة.
وكان سكريبال عقيد في جهاز الاستخبارات السوفياتي والروسي فيما بعد، ودين عام 2006 بالتجسس لصالح بريطانيا وحكم عليه بالسجن لـ13 عاما، ومن بين التهم التي دين بها تقديم تفاصيل ومعلومات وفضح هويات عدد من الجواسيس الروس الناشطين في اوروبا سرًا، لوكالة الاستخبارات البريطانية ام اي 5، مقابل مبلغ وقدره نحو 100 ألف دولار.
وفي عام 2010 كانت أفرجت عنه السلطات الروسية ضمن صفقة تبادل أسرى وجواسيس، وكان احد أربعة جواسيس أفرج عنهم.