«عُمان 2040» تتأهب لتحـديـد أهـداف الرؤية

مؤشر الثلاثاء ٠٦/مارس/٢٠١٨ ٠٢:٤٤ ص
«عُمان 2040» تتأهب لتحـديـد أهـداف الرؤية

مسقط -
عقدت اللجنة الرئيسية للرؤيــــــة المستقبلية «عُمان 2040» صباح أمس اجتماعها السابع برئاســـــة صاحب السمــــو السيد هيثم بن طارق آل سعيد- وزير التراث والثقافة- رئيس اللجنة، وبحضور أصحاب المعالـــــي والسعادة أعضاء اللجنة.

تم خلال الاجتماع استعراض القضايا الرئيسية للمحاور الثلاثة للرؤية (الإنسان والمجتمع، الاقتصاد والتنمية، الحوكمة والأداء المؤسسي)، والتحضيرات الحالية لحلق عمل رؤية عمان 2040 المزمع عقدها في منتصف هذا الشهر، والتي سيشارك فيه عدد من الكوادر الوطنية يمثلون كافة مؤسسات المجتمع المختلفة، وتهدف الورش إلى تحديد التوجهات والأهداف الاستراتيجية لرؤية عمان 2040. كما اطلعت اللجنة على نتائج ورشة عمل السيناريوهات المستقبلية التي عقدت في ديسمبر 2017م، بمشاركة عدد من الخبرات والكوادر الوطنية من مختلف المجالات. والتحضيرات القائمة لزيارة المحافظات التي ستبدأ نهاية الشهر الجاري.

وقد اتخذت اللجنة الرئيسية عدداً من القرارات والتوصيات اللازمة حول الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال.
وذات اتجاه، نظم مشروع الرؤية المستقبلية «عمان 2040» جلسة عمل لمؤسسات المجتمع المدني بحضور عدد من ممثليها والقائمين على المشروع الوطني للمناقشة والحوار حول أهم القضايا والموضوعات المستقبلية للرؤية.
وتعرف المشاركون على لمحة تعريفية عن الرؤية المستقبلية لعمان 2040، بعدها نوقش دور مؤسسات المجتمع المدني في عملية التنمية، والمجالات التي يستطيع المجتمع المدني التركيز عليها لتعزيز دوره في عملية التنمية مستقبلا.
وفي الجولة النقاشية الثانية تطرق المشاركون للمُمكّنات الحكومية وتحديات مؤسسات المجتمع المدني في بناء مجتمع فاعل ومستقبل العلاقة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، حيث عبر المشاركون عن أبرز التحديات الحالية التي تمثلت في المعوقات التشريعية والإجرائية وما يتعلق بإعادة صياغة الأنظمة والتشريعات القائمة لعمل مؤسسات المجتمع المدني في السلطنة.
من جانبه، قال مدير دائرة التنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية د. يحيى بن محمد بن زاهر الهنائي: «تركز الجلسة على دور مؤسسات المجتمع المدني خصوصا الجمعيات في إعداد الرؤية المستقبلية 2040، وبطبيعة الحال يشكل المجتمع المدني أحد القطاعات الأساسية في الدولة ويعتبر من الدعامات المهمة في خدمة المجتمع وسيكون شريكا في صنع المستقبل، فهو يلامس حاجة المجتمع وينظر للمستقبل بأفق أوسع».
وأعربت دارين مهدي، من جمعية البيئة العمانية، عن تفاؤلها بالمستقبل، وبتطور العملية التشاركية، واكتساب مؤسسات المجتمع المدني لأدوار جديدة ومطوّرة وأكثر جدية، تماشياً مع رؤية السلطنة 2040 ودورها في العمل مع القطاعات الأخرى والمواطن العُماني جنبا إلى جنب.
وقال رئيس الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية د. هلال بن سعيد الشيذاني، أحد المشاركين في الجلسة، إن «المجتمعات الحديثة تقوم على ثلاثة مرتكزات، هي: الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني؛ وهذه الجلسة تدل على توجه الحكومة أن ينظر لمستقبل عمان من كل الزوايا والاتجاهات، لكن الأهم من هذا كله أن يأخذ بوجهات النظر بالحسبان ثم وضعها في موضع التنفيذ، لأن الرؤى والاستراتيجيات لا تُحقق الأهداف، إنما الأهداف تتحقق بـالتنفيذ».