مصطلحات نسمعها في الليجا "زامورا والبيتشيتشي والخفافيش"... ما أين جاءت تسميتها ولماذا؟

الجماهير الأحد ٠٦/مارس/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
مصطلحات نسمعها في الليجا "زامورا والبيتشيتشي والخفافيش"... ما أين جاءت تسميتها ولماذا؟

مدريد - ش
الكثير من عشاق كرة القدم العالمية والاسبانية على وجه الخصوص يرددون كلمات ومصطلحات دائما ما نسمعها عند الحديث عن منافسات الدوري الاسباني ولكن لا يدرك الكثيرين أصل أو معنى كل كلمة، فعلى سبيل المثال يطلق لقب البيتشيتشي في الليجا الاسبانية على هداف الدوري فما هو البيتشيتشي؟، كما يطلق على صاحب جائزة أفضل حارس لقب زامورا، في التقرير التالي سنعرض لكم أصول وحقيقة بعض المسميات.

زامورا
جائزة زامورا هي جائزة سنوية تقدم إلى أفضل حارس مرمى في الدوري الإسباني، والتي أخذت اسمها من ريكاردو زامورا وهو لاعب كرة قدم إسباني يلقب بـ "إل ديفينو، كان حارس مرمى، لعب مع منتخب إسبانيا لكرة القدم 46 مباراة.
بدأ مسيرته الرياضية مع نادي إسبانيول في عام 1916، وانتقل إلى نادي برشلونة في عام 1919 بعد محادثة مع مدير الفريق. شارك في تلك الأثناء مع منتخب بلاده لأول مرة في أولمبياد عام 1920 في بلجيكا، حين هزم فريقه منتخب الدنمارك لكرة القدم بنتيجة 1 - 0، وكان ذلك في 28 أغسطس 1920. الجدير بالذكر أن منتخب إسبانيا انتهى بطولة كرة القدم في تلك الدورة بالمرتبة الثانية وحصل على الميدالية الفضية.
استطاع زامورا الفوز بكأس إسبانيا مرتين مع نادي برشلونة قبل أن يعود إلى إسبانيول في عام 1922، وفاز مع الفريق عام 1929. في نفس العام ساهم زامورا مع منتخب بلاده في هزيمة منتخب إنجلترا لكرة القدم بنتيجة 4 - 3، وكانت تلك أول مرة يخسر فيها المنتخب الإنجليزي لكرة القدم بواسطة منتخب من خارج بريطانيا.
ترك زامورا نادي إسبانيول في نهاية عام 1929 مرة أخرى، والتحق بريال مدريد. ساهم زامورا في حصول ريال مدريد على أول بطولة للدوري الإسباني، وكان ذلك في الموسم 1931/1932، ومرة أخرى بالدوري في العام اللاحق 1932/1933، وفاز أيضاً مع الفريق مرتين بكأس إسبانيا.
واعتزل زامورا كرة القدم في عام 1936 ورحل إلى فرنسا بعد الحرب الأهلية الإسبانية. ومن بعدها أصبح مدرباً، ودرب عدة أندية في إسبانيا. توفي زامورا في 15 سبتمبر 1978 في مسقط رأسه، مدينة برشلونة، إسبانيا، ولانجازاته العديدة كرمه الاتحاد الاسباني بتخليد اسمه عندما أعلن عن جائزة سنوية تقدم لافضل حارس في الليجا اسمها زامورا.
البيتشيتشي
أنشأ الإتحاد الإسباني لكرة القدم جائزة لأفضل هداف سميت باسم البيتشيتشي، وأصبح أي لاعب يفوز بلقب هداف الدوري الإسباني يلقب بالبيتشيتشي، وتعد هذه التسمية تكريما للاعب رافائيل مورينو أرانزادي، المعروف ببيتشيتشي، من مواليد 23 مايو 1892 في فسكايا في بيلباو في إسبانيا وتوفي في 1 مارس 1922، لاعب كرة قدم إسباني سابق.
بدأ بيتشيتشي باللعب مع أتلتيك بيلباو في عام 1913 في كأس ملك إسبانيا، ولكنهم خسروا في مباراتهم، وفي 21 أغسطس قابل نادي أتلتيك بيلباو نادي ريال أنيون في افتتاح إستاد سان ماميس، وقد سجل بيتشيتشي أول هدف له في هذا الملعب، وقد لعب مع أتلتيك بيلباو العديد من المباريات في كأس ملك إسبانيا وفاز باللقب أربعة مرات، وفي عام 1922 أختير ضمن منتخب إسبانيا لكرة القدم المشارك في الألعاب الأولمبية. وفي عام 1922 توفي بيتشيتشي وهو بعمر التاسعة والعشرين، بمرض التيفوئيد.
ميرينجي
نادي ريال مدريد يحمل بدوره الكثير من المسميات أشهرها بالطبع ال"ميرينجي"، والسبب في هذه التسمية يعود لأمرين الأول هو تشابه لون قميص الفريق الأبيض مع لون حلوى الميرينج الإسبانية التي تصنع من بياض البيض والسكر.
أما السبب الثاني فهو تشبيه أداء الفريق بأحد أشكال الرقص والموسيقى الإسبانية المعروفة باسم ال"ميرينجي"، كما يطلق مثلا على الأرجنتين منتخب "التانجو" والبرازيل فريق "السامبا".

ثاني أشهر أسماء النادي الأكثر شعبية في العاصمة هو "لوس بلانكوس" أو وذلك أيضا في اشارة إلى لون ملابس الفريق البيضاء، وذلك اتباعا لعادة في الصحافة الإسبانية لإطلاق ألقاب على بعض الفرق بناء على ألوان زيها.

"لوس كوليس"
من جانبه يتميز القطب الثاني في الكرة الاسبانية نادي برشلونة بعدة مسميات فبخلاف إسم النادي الكتالوني المشتق بالطبع من انتماء النادي لمقاطعة كتالونية والاسم الأخر البلوجرانا المنشق من ألوان الفريق الكتالوني، فإن "لوس كوليس" من أكثر الاصطلاحات الشائعة لتسميته وقصة هذا المسمى طريفة للغاية.
كان ملعب النادي القديم يأخذ شكلا متدرجا وحينما كانت تقام مباريات كبرى كانت الجماهير تجلس حتى آخر مقعد في ظل عدم وجود سور، بشكل يجعل أي شخص يمر في الشارع يرى مؤخرات الجماهير الجالسة، مع العلم بأن مؤخرة بالكتالونية تعني "culé" وجمعها "los culés"، لذا كان يطلق على جماهير البرسا هذا اللقب ومنه انتقل الأمر للفريق، ولكنه مع مرور الوقت وحتى العصر الحديث أصبح لا يشكل أي معنى تحقيري.

الروخي بلانكوس
أتلتيكو مدريد هو الآخر لديه الكثير من الألقاب والمسميات، أشهره "لوس روخيبلانكوس"، وهو مشتق أيضا من ألوان الفريق حيث تعني الكلمة "الأبيض والأحمر"، إلا أن الأصل وراء اسمه الآخر "لوس كولشونيروس" أكثر طرافة".
"لوس كولشونيروس" هي كلمة إسبانيا تعني "المنجدين"، أو الذين يعملون في تنجيد المراتب، ولكن لماذا هذا الإسم؟ السبب بسيط للغاية ويرتبط بالمسمى الأول "لوس رخيبلانكوس" و"الأبيض والأحمر"، حيث أنه سابقا كان قماش تنجيد المراتب في إسبانيا متوافر بهذين اللونين فقط.
الخفافيش
يربط البعض بين مسمى "الخفافيش" الخاص بنادي فالنسيا بوجود الخفاش على درع النادي وأيضا درع المقاطعة، ولكن ما السبب وراء وجوده من الأساس؟ الحقيقة انه لا توجد حقيقة مثبتة حول الأمر وكلها "أساطير"، ولكن أغلبها مرتبط بالوجود العربي في إسبانيا.
الأسطورة الأولى تقول إن العرب كانوا يقومون بتربية الخفافيش أثناء تواجدهم في فالنسيا للمساعدة في القضاء على الآفات الضارة حتى أصبحت من أكثر الحيوانات الموجودة بها ليتم وضعها بعد ذلك على درع المقاطعة والنادي.
أما الأسطورة الثانية فتقول روايتها إنه أثناء محاصرة أحد الملوك الإسبان للمدينة حينما كانت لا تزال في حوزة المسلمين، سُمع صوت غريب بجانب خيمته، فانتبه أحد جنود الحراسة وأيقظه وبعدها اكتشفوا بالصدفة أنه كان يتم الاعداد لشن هجوم مفاجىء عليهم فبدأوا حالة من الاستنفار أدت لفشل الخدعة التي كانت ستنفذ ضدهم، بعدها حينما ذهب الحراس بصحبة الملك لتفقد مصدر الصوت وجدوا انه كان خفاش عالق بالخيمة، فأصبح مصدرا للتفائل لهم وتم وضعه على درع المدينة عقب سقوطها في أيديهم.
فريق الأسود
كذلك أثلتيك بلباو لديه عدد من الألقاب من ضمنهما النادي الباسكي، وهو الذي يعود بالطبع لانتماءه للاقليم الواقع شمال إسبانيا، وأشهرها فريق "الأسود".
وتحمل قصة هذا اللقب طابع أسطوري ديني، يتعلق بالقديس ماميس الذي يطلق إسمه على ملعب الفريق (سان ماميس)، حيث يقال إن هذا القديس كان يعيش في القرن الثالث وتعرض للسجن من قبل الحاكم الروماني، إلا أن الملائكة أنقذته فذهب وعاش بالغابة وبدأ في تريبة مجموعة من الأسود، لذا أصبح لاعبو أثلتيك بحكم لعبهم في الملعب الذي يحمل اسم هذا القديس هم "فريق الأسود".
الغواصات الصفراء
فياريال هو الأخر يحمل إسم شهرة هو "الغواصة الصفراء"، والذي يرتبط بلون قميص الفريق وأغنية فريق ال"بيتلز" الشهيرة "The Yellow Submarine" التي دائما ما كان يتم تشغيلها في ملعب الفريق في استراحة المبارايات..