زراعة 623 ألف شتلة قرم منذ 2001

بلادنا الأحد ٠٦/مارس/٢٠١٦ ٠١:٢٠ ص
زراعة 623 ألف شتلة قرم منذ 2001

مسقط - حنان العمدوني

قالت وزارة البيئة والشؤون المناخية إن عدد الشتلات المزروعة منذ بدء مشروع استزراع أشجار القرم العام 2001 حتى اليوم بلغ 623 ألف شتلة في 31 موقعاً بمختلف محافظات السلطنة الساحلية.

أما عن تكلفة المشروع فبينت الوزارة أن لديها (4) مشاتل: مشتلين في محافظة مسقط، ومشتلا في ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، ومشتلا في ولاية صلالة بمحافظة ظفار، وتبلغ التكلفة التقديرية السنوية للمشروع 15 ألف ريال عماني سنوياً مع صيانة وتأهيل المشاتل، كما تم وضع الخطة الرئيســـية لصون وإدارة أشجار القرم.
وأكدت وزارة البيئة والشؤون المناخية أن غابات أشجار القرم من أهم السمات البيئية التي تتميز بها البيئة البحرية في السلطنة وذلك لكونها من الموارد الطبيعية المهمة في حفظ التوازن البيئي، وهناك الكثير من الفوائد المرجوة من مشروع استزراع أشجار القرم في السلطنة فهي تسهم في حماية الشواطئ من التآكل الذي تتعرض له فتحافظ على ثباتية الشواطئ وتحتضن الكثير من الأسماك والكائنات البحرية إذ تنمو صغار هذه الكائنات في تلك المناطق قبل انتقالها للمياه العميقة كالروبيان والقشـــريات والمحار والسرطانات.
ومن أهــم الفـــوائد المــرجـــوة من استزراع أشجار القرم قدرتها في إنتاج الأوكسجين وامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون والغازات السامة، ما يساعد بشــكل كبير في تقليص ظاهرة الاحتباس الحراري كما أنها تستقطب الكثير من الطيور البحرية المهاجرة.

تآكل الشواطئ

أما عن التهديدات للبيئة البحرية في السلطنة بخاصة تآكل الشواطئ مع تطور المنشآت الساحلية الشاطئية فأوضحت الوزارة أنها انتهت من إعداد دراسة حول تآكل الشواطئ في السلطنة، حيث تم رصد بعض التغيرات الساحلية التي تنشأ عن الأسباب الطبيعية أو البشرية عن طريق إجراء بعض الدراسات تمت أولاها العام 1992. وللحد من أي تأثيرات سلبية على البيئة الساحلية يتم إجراء دراسات مسبقة لتحديد التأثيرات ووضع الحلول التي تضمن منع أو تقليل التأثيرات إلى اقل حد. وذكرت الوزارة أن الشواطئ تتصف بطبيعة ديناميكية تؤثر فيها عدة عوامل طبيعية مثل الشكل الظاهري للشاطئ وطبيعته واتجاه وسرعة التيارات والأمواج والرياح الساحلية وغيرها. كذلك تتأثر الشواطئ بالعوامل المناخية مثل الأعاصير والأنواء المناخية وما تسببه من جريان الأودية وما يتبع ذلك من نقل كميات كبيرة من الرسوبيات إلى النطاق الساحلي. كما تتأثر الشواطئ بالأنشطة البشرية التي تمارس عليها مثل مشاريع البنية التحتية والموانئ والمراسي وغيرها. وقد يحدث تغيير في الشكل الظاهري لخط الساحل ويتغير بين النحر والارساب جراء العوامل الطبيعية أو الأنشطة البشرية السابقة الذكر. ولكي يتم تحديد الأسباب وراء أي تغير في خط الساحل فلا بد من إجراء دراسات علمية وتتبع زمني.

المنشآت الساحلية

وتحدثت الوزارة عن قوانين ولوائح تبنى على نمذجة الشكل الهندسي ومواصفاته فأوضحت أن التصميم الهندسي ومواصفاته لأي منشأ ساحلي أو بحري يخضع لإرشادات عامة وبعضها يتم إدراجه في القوانين واللوائح مثل تحديد إحرامات محددة للشواطئ يجب الالتزام بها من قبل المطورين. ويتبع ذلك إعداد تصاميم أولية يتم نمذجة تأثيراتها علي البيئة آخذاً في الاعتبار الوضع القائم لطبيعة البيئة البحرية في المنطقة ذات العلاقة وبناء على نتائج النمذجة يتم تعديل التصميم لتلافي أية تأثيرات سلبية إلى الحد الممكن، وتستمر بعد عملية الإنشاء متابعة الوضع الساحلي ورصده المستمر واتباع إجراءات الحد من التأثيرات السلبية التي تقع ضمن مسؤوليات المطور.
ولحساسية المنطقة الساحلية وأهميتها فقد قامت جهات دولية ودول ومنظمات عديدة بوضع أدلة استرشادية ونشر افضل الممارسات للتنمية بالمناطق الساحلية كما يتم إعداد استراتيجيات للإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية التي تنظم وتضمن التنسيق والتكامل بين كل القطاعات المهتمة بالتنمية في هذا النطاق.
أما عن الدراسات والمشاريع والبرامج المتعلقة بصون البيئة البحرية فقد انتهت وزارة البيئة والشؤون المناخية من الاستراتيجية الوطنية لحماية الأراضي الرطبة في السلطنة وإعداد برامج توعية بيئـــية عن البيئة البحرية مواكبة لحملات الغوص ومشروع إدارة وتنظيف بيئات الشعاب المرجانية على مدار السنة ودراسة أســــباب نفوق الثدييات والسلاحف البحرية منذ العام 2009، وخطط إدارة المناطق الســـاحلية وخطـــة إدارة الشـــعاب المرجانية.