اوباما يحضر لزيارة مرتقبة و"غير مسبوقة "لكوبا

الحدث الأحد ٠٦/مارس/٢٠١٦ ٠١:١٠ ص
اوباما يحضر لزيارة مرتقبة و"غير مسبوقة "لكوبا

واشنطن – ش – وكالات

قال البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما الذي سيؤدي في منتصف مارس زيارة غير مسبوقة لكوبا، سيحدد المعارضين الذين يرغب في ان يلتقي بهم دون اي تدخل من الحكومة الكوبية.
واوضح جوش ارنست المتحدث باسم الادارة الاميركية انه "خلال هذه الزيارة ينوي الرئيس مقابلة معارضين سياسيين وسيتم تحديد لائحتهم من قبل البيت الابيض".
واضاف "سيلتقي الرئيس بمن يريد و الحكومة الكوبية لن تتدخل باي شكل"، موضحا ان وزير الخارجية جون كيري سيرافق الرئيس في الزيارة المقررة يومي 22 و23 آذار/مارس.
وبعد الاعلان عن التقارب بين هافانا وواشنطن في كانون الاول/ديسمبر 2014 ، اعاد البلدان العلاقات الدبلوماسية في يوليو 2015.
وبزيارته هافانا سيكون اوباما اول رئيس اميركي تطأ قدماه اراضي كوبا منذ زيارة الرئيس كالفين كوليدج في 1928.
فيما قال مسؤول في البيت الأبيض لرويترز إن بن رودس نائب مستشارة الأمن القومي الأمريكي سيسافر إلى ميامي الأسبوع المقبل للقاء زعماء الأمريكيين الكوبيين لتهدئة مخاوفهم بشأن زيارة الرئيس باراك أوباما التاريخية لكوبا في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وقال المسؤول إن"ميامي في قلب الجالية الأمريكية الكوبية منذ فترة طويلة وزيارته ستعطي فرصة لمواصلة الحوار المهم بشأن جهود الرئيس لتطبيع العلاقات مع كوبا."
وسيلتقي رودس الذي ساعد في التفاوض على تحسن علاقات واشنطن مع كوبا مع مدافعين عن حقوق الإنسان وزعماء دينيين وممثلين للقطاع الخاص خلال زيارته في 11 مارس آذار.
وقال المسؤول إن رودس سيسعي لتهدئة هذه المخاوف ويناقش ما يأمل أوباما في تحقيقه من الذهاب إلى هافانا.
ويعتزم أوباما لقاء معارضين بالإضافة إلى الرئيس راؤول كاسترو خلال زيارته لكوبا.
على صعيد ذي صلة تزور وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديركا موغوريني هافانا الاسبوع القادم، وفق ما اعلنت الخارجية الكوبية في وقت يامل فيها الجانبان في ان يبرما قريبا اتفاق تعاون.
وقال نائب وزير الخارجية الكوبي ابيلاردو مورينو للصحافة المحلية "ستكون بالتاكيد زيارة مهمة جدا في الظرف الحالي" حيث بدا الاتحاد الاوروبي وكوبا الخميس في هافانا سابع جولة مباحثات لتطبيع العلاقات بينهما.
واضاف "نعقد آمالا كبيرة على هذه الجولة ونعتقد انه يمكن ان نحقق تقدما جوهريا".
ويقود مورينو الوفد الكوبي في هذه المباحثات، وكوبا هي البلد الوحيد في اميركا اللاتينية الذي لا يرتبط باتفاق تعاون مع الاتحاد الاوروبي.
من جهته قال كريستيان ليفلر رئيس الوفد الاوروبي "نحن في وضع جيد يتيح التقدم بشكل جوهري جدا في التفاوض على اتفاق اطار مستقبلي بين كوبا والاتحاد الاوروبي".
ولتجسيد التقارب بينهما يبحث الجانبان منذ نيسان/ابريل 2014 "اطار الحوار السياسي" الذي يشمل ثلاثة فصول هي الحوار السياسي والتعاون والتجارة.
وسجل التعثر في فصل الحوار السياسي الذي يشمل مسالة حقوق الانسان الحساسة وهذا الفصل لا يزال يحتاج الى توافق.
وتامل كوبا ان يتخلى الاتحاد الاوروبي عن "موقفه المشترك" منذ 1996 والذي يرهن التعاون الاوروبي مع كوبا باحراز تقدم في مجال الديمقراطية.
من جهته يطلب الاتحاد الاوروبي من كوبا ان توقع العديد من المعاهدات الدولية لحقوق الانسان.