إنطلاق عمليات تحرير الموصل

الحدث الأحد ٠٦/مارس/٢٠١٦ ٠١:٠٥ ص
إنطلاق عمليات تحرير الموصل

بغداد – ش – وكالات

أعلن مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتحالف الدولي بريت ماكجورك، يوم أمس السبت ، بدء العمليات العسكرية لتحرير مدينة الموصل العراقية من إرهابيي داعش، وذلك من خلال قطع الطريق بين الرقة والموصل.
ووفقاً لما أوردته "السومرية" العراقية، أمس السبت، قال ماكجورك الذي يزور العراق حالياً إن "عمليات تحرير الموصل بدأت وقوات البشمركة توجه ضربات لداعش في المدينة".
وطالب "دول العالم بدعم العراق فوراً لاعادة الاستقرار فيه"، مشيراً إلى أن داعش تسبب بدمار المناطق المحررة وقام بتلغيم الكتب المقدسة أيضاً. ووصف ماكورك العملية بالمعقدة، مؤكداً أنه تم التخطيط لها جيداً.
وفي غضون ذلك، قال متحدث باسم قيادة قوات التحالف الدولي العقيد كريستوفر كارفر "إن 30 ألفاً من القوات العراقية يخططون للهجوم على مدينة الموصل، شمالي العراق".
وأشار إلى أنه "من 8 إلى12 لواء عراقياً، واثنين من البشمركة الكردية يستعدون لاسترداد الموصل التي قد يوجد بها ما لايزيد عن 10 آلاف مسلح تابع لداعش"، لافتاً إلى أن "العراقيين لازالوا في وضع إعداد الخطة".
وأشار العقيد «كريستوفر كارفر» الذي تحدث، من مقر القيادة المركزية للمنطقة الوسطى في مدينة «تامبا» بولاية فلوريدا الأمريكية، إلى أنه «من 8 إلى 12 لواء عراقياً، واثنان آخران من البيشمركة الكردية، تتكون كل واحدة منها من 2 إلى 3 آلاف مقاتل، يستعدون لاسترداد الموصل التي قد يوجد بها ما لا يزيد عن 10 آلاف مسلح تابع لداعش".
وأوضح في مؤتمر صحفي هاتفي مع صحفيين في العاصمة واشنطن، أن القيادة العسكرية العراقية تتوقع استرداد الموصل «نهاية العام الجاري»، مستدركاً: «إلا أنه ما يزال على القوات الأمريكية، أن تضع تقديراتها هي الأخرى»، معتبراً الجدول الزمني العراقي «تقديراً متفائلاً".
ولفت كارفر إلى أن «العراقيين ما زالوا في وضع إعداد الخطة»، مبيناً أن الدور الأمريكي سيكون «في دعم خطتهم لكننا سنبحث عن طرق لتسريع الجدول الزمني للعمليات العسكرية".
الضابط الأمريكي أوضح أن مسلحي التنظيم «يقومون بترحيل عوائلهم إلى خارج الموصل، ويدفعون مرتبات أقل لمقاتليهم بسبب مهاجمة القوات الأمريكية لمؤسساتهم المالية والنفطية".
ميدانيا؛ أعلنت قيادة عمليات نينوى عن استهداف مدفعية الجيش العراقي تجمعا لتنظيم داعش جنوب الموصل أسفر عن مقتل 18 عنصرا من التنظيم.
بينما دمر طيران التحالف الدولي عددا من منصات إطلاق الصواريخ والمدفعية بعيدة المدى التابعة للتنظيم بعد ساعات من نشرها على مداخل القرى المحيطة بناحية القيارة لاستهداف القوات العسكرية والأمنية قرب الموصل. فيما قام تنطيم "داعش" بنشر صواريخ بعيدة المدى وعدد من المدافع في القرى الواقعة جنوب الموصل، لاستهداف تقدم القوات العسكرية والأمنية على الطرق القريبة من نينوى، وفق مصدر في قيادة العمليات المشتركة.
وذكر المصدر أن التنظيم نشر مجموعات من مقاتليه في أطراف القرى التابعة لناحية القيّارة بعد استهداف طائرات التحالف الدولي لتجمع مهم له في قرية شخير وسط القيارة، أسفر عن مقتل قيادي كبير في التنظيم وسبعة من معاونيه.
وكانت القوات المشتركة قد سيطرت بالكامل على جزيرة الثرثار، في وقت سابق، بعد طرد "داعش" منها وإلحاق خسائر كبيرة في صفوفه، حيث سبق الهجوم، بحسب الناطق باسم العمليات المشتركة، قصف كثيف من طيران الجيش العراقي على تجمعات التنظيم وأرتاله العسكرية.
وأشار الناطق إلى أن الجزيرة كانت تمثل مسرحاً لهجمات "داعش" على تجمعات القوات المشتركة غرب الأنبار وسامراء، كما كان التنظيم يستقبل فيها المقاتلين والأسلحة من الموصل لشن هجماته على مداخل الصينية وبيجي وحديثة، فيما كانت صواريخه تشكل تهديداً لمناطق تكريت.
وفي الأثناء؛ أعلن آمر لواء قضاء الكرمة العراقي العقيد جمعة فزع الجميلي، يوم أمس السبت، عن تطهير منطقتي الحمدانيين وجزارة الجميلة شرقي مدينة الفلوجة. وقال الجميلي في تصريح لموقع البغدادية نيوز إن “القوات الأمنية والقوات الساندة لها تمكنت من تطهير منطقتي الحمدانيين وجزارة الجميلة التابعتين للقضاء الكرمة شرقي مدينة الفلوجة، بعد مقتل العشرات من تنظيم داعش الارهابي بينهم قادة وامراء".
واضاف ان “القوات الامنية والقوات الساندة اصبحت على قرب 3 كم عن مركز قضاء الكرمة الخاضع لسيطرة التنظيم الارهابي وسط قصف عنيف للطيران الجيش”، مبينا ان “القوات الامنية والقوات الساندة لها تحرز تقدم كبير في القاطع الشرقي للمدينة الفلوجة”.