"ميستورا" يتوقع بداية ضعيفة لمفاوضات السلام حول سوريا

الحدث الأحد ٠٦/مارس/٢٠١٦ ٠١:٠٠ ص
"ميستورا" يتوقع بداية ضعيفة لمفاوضات السلام حول سوريا

بيروت – ش – وكالات

توقع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا بداية ضعيفة لمفاوضات السلام هذا الأسبوع فيما يصل المشاركون فيها على امتداد عدة أيام في "لقاءات غير مباشرة"، بحسب ما جاء في مقابلة مع صحيفة الحياة اللندنية، نشرت يوم أمس السبت.
وقال "بحسب رأيي سنبدأ في العاشر من الشهر... البعض سيصلون في التاسع. آخرون بسبب صعوبات في أمور حجز الفنادق سيصلون في 11 ويصل آخرون في ال 14 من الشهر.
وتابع: سنعقد اجتماعات تحضيرية ثم سنذهب في العمق مع كل طرف في شكل منفصل لمناقشة القضايا الجوهرية." وستجري المفاوضات بصورة غير مباشرة وليس وجها لوجه.
وكان دي ميستورا قد حاول عقد مفاوضات السلام في يناير الفائت لكن مساعيه باءت بالفشل في مهدها. وراح أكثر من ربع مليون شخص ضحية الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ خمس سنوات والتي تخلفت عنها أزمة ضخمة للاجئين لجأوا إلى لبنان وتركيا ودول الاتحاد الأوروبي.
وتجئ خطوة المفاوضات في أعقاب تنفيذ هدنة جزئية منذ أسبوع على الرغم من استمرار القتال في عدة مناطق بسوريا لأن وقف إطلاق النار لم يتضمن تنظيم داعش وجبهة النصرة.
وأدى تراجع العنف إلى تسهيل توصيل شحنات المعونات إلى بعض المناطق في البلاد لكن دي ميستورا قال إنه يتعين على الحكومة السورية توصيل إمدادات المعونة بسرعة أكبر.
وقال "الشاحنات تنتظر 36 ساعة ويجب السماح بمعدات طبية". وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء إن مسؤولين سوريين رفضوا تسلم إمدادات طبية منها أطقم لعلاج الإصابات والجروح والحروق والمضادات الحيوية في قافلة كانت متجهة إلى بلدة المعضمية المحاصرة قبل ذلك بيومين.
وقال دي ميستورا إنه يعتزم دعوة أعضاء من الحكومة ومن المعارضة والمجتمع المدني ونساء لحضور مفاوضات السلام. وأضاف "النساء مهمات بالنسبة إلينا لأن لديهن الكثير من الأفكار حول مستقبل سوريا. سنلتقي بهن على نحو منفصل".
وفي الأثناء؛ تكثفت الاتصالات الدبلوماسية أمس الأول حول الأزمة السورية مع اقتراب موعد استئناف المفاوضات في ظل هشاشة الهدنة وتردد المعارضة في المشاركة مجددة موقفها رفض اي دور للرئيس السوري بشار الاسد في المرحلة الانتقالية.
واعتبر رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من المعارضة السورية رياض حجاب في باريس أن "الظروف حاليا غير مؤاتية" لاستئناف المفاوضات حول سوريا في التاسع من مارس الجاري في جنيف.
وخلال تواجده في باريس، التقى حجاب وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، الذين شددوا على ضرورة الاستئناف السريع للمفاوضات، في ظل هشاشة الهدنة التي توصلت إليها روسيا والولايات المتحدة بدعم الأمم المتحدة ودخلت حيز التنفيذ في السابع والعشرين من فبراير.
وقال حجاب "لا المساعدات الإنسانية وصلت، ولم يطلق سراح معتقلين، والقرار 2254 لم يطبق، كما لم يتم الالتزام بالهدنة المؤقتة، والعمليات القتالية مستمرة"، مشيرا الى أنه "خلال سبعة أيام من عمر الهدنة المؤقتة (...) تم توثيق أكثر من 90 غارة سورية على 50 منطقة".