العمانيون المحتجزون في الهند: لا نريد إلا العودة إلى الوطن

بلادنا الأربعاء ٢٨/فبراير/٢٠١٨ ١١:٢٨ ص
العمانيون المحتجزون في الهند: لا نريد إلا العودة إلى الوطن

مسقط - ش
في الحادي والعشرين من سبتمبر الفائت، اعتقلت السلطات الهندية ثمانية مواطنين عمانيين في مدينة حيدر أباد جنوبي الهند، بتهمة محاولة الزواج من فتيات قاصرات وهو ما يجرمه القضاء الهندي، وقد تم تناول قضيتهم في عدد كبير من الصحف الهندية والعمانية وطاردتهم الإشاعات والأقاويل رغم أن التهم لم تثبت عليهم بعد.
لم يستمع أحد لما يقوله هؤلاء المحتجزون من قبل ولم ينتبه أحد إلى معاناتهم بعيدا عن أسرهم وأطفالهم، ولا معاناة أهلهم بعيدا عنهم، صحيفة "تايمز أوف عمان" تحدثت إلى هؤلاء المحتجزين الذين أكدوا في حديثهم أنهم أبرياء من التهم الموجهة إليهم، وأن حلمهم الوحيد الآن هو العودة إلى بيوتهم وأطفالهم ووطنهم عُمان، مجددين تأكيدهم أنهم ذهبوا إلى الهند بقصد العلاج لا أكثر.
المحتجز طالب الصالحي، قال إنه ذهب إلى الهند لإجراء عملية جراحية في عينه اليسرى، وأنه يملك كافة الأوراق التي تثبت صحة أقواله، مشيرا إلى أن لديه 6 أطفال من زوجته العمانية ينتظرون عودته إلى حضن الوطن بفارغ الصبر.
وأفاد أنه وخلال وجوده في مدينة حيدر أباد ألقت الشرطة الهندية القبض عليه، وعمدت إلى سحب الهاتف النقال الخاص به بالإضافة إلى جواز سفره، واقتادته إلى مركز أمني، لافتا إلى أن الفترة التي قضاها في السجن أثرت سلبا على صحة عينيه.
المحتجز ياسر العدواني، أكد على ما قاله مواطنه الصالحي، وأوضح أن قدومه إلى الهند كان بغرض علاج شقيقه المقعد الذي كان يعاني من حالة صحية تحتاج للعلاج، وأنه تم إطلاق سراح شقيقه وعاد إلى السلطنة، إلا أنه ما زال هو يواجه تهمة الزواج من القاصرات وممنوع من السفر.
أما المتهم حسان القاسمي، فقد أشار إلى أن لديه 16 ولدا، 6 منهم من زوجته الهندية التي تزوجها قبل نحو 15 عاما، وأنه جاء إلى الهند لعلاج مشاكل صحية يعاني منها تتعلق بالمسالك البولية، في حين أكد متهم آخر وهو ناصر الصالحي أنه كان هناك بقصد استكمال علاج أسنانه.
من جانبه أكد نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان العُمانية يوسف العفيفي أن اللجنة تابعت باهتمام كبير قضية المتهمين الثمانية، ووفرت لهم الإقامة في أحد فنادق مدينة حيدر أباد بعد إطلاق سراحهم من السجن، وتابعت قضيتهم بشكل حثيث مع السلطات الهندية للتخفيف من معاناتهم، مشيرا إلى أنها قدمت كل المساعدة الممكنة لهم.
ذوو المحتجزين العُمانيين، أفادوا أنهم ينتظرون بفارغ الصبر عودة أحبابهم، حيث عبّر محمد الشيادي ابن المحتجز سليم الشيادي عن قلقه البالغ إزاء احتجاز والده في الهند، مشيرا إلى تدهور صحة والده الجسدية والنفسية جراء احتجازهم ومنعهم من السفر لفترة طويلة.
ونوه الشيادي بجهود لجنة حقوق الإنسان العُمانية على تواصلها الدائم مع ذوي المحتجزين وتقديم كل الدعم لهم.
بدوره، رفض السفير الهندي في السلطنة أندرماني باندي التعليق على الموضوع، عازيا ذلك إلى عدم انتهاء القضاء الهندي من البت في القضية، مشددا على أن السفارة دائما ما تدعو رعاياها المقيمين في السلطنة والعُمانيين المسافرين إلى الهند إلى ضرورة الالتزام بالقوانين في كل من البلدين.