اليمين المتطرّف يهدد بريطانيا

الحدث الأربعاء ٢٨/فبراير/٢٠١٨ ٠٤:٠٩ ص

لندن - رويترز
قال كبير ضباط مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة أمس الأول الاثنين إن بريطانيا تواجه تهديدا جديدا وكبيرا من الإرهاب اليميني المتطرّف المنظّم، وكشف أن الشرطة أحبطت أربع مؤامرات من تدبير متطرّفين يمينيين العام الفائت.
وقال مساعد قائد شرطة لندن، مارك رولي، للصحفيين "التهديد الإرهابي اليميني أكثر أهمية وتحديا مما قد يظنه الرأي العام".
وبريطانيا هدف رئيسي للمسلحين الإسلاميين المحليين والأجانب منذ هجمات العام 2001 على الولايات المتحدة. لكن رولي قال إنه حتى العامين الفائتين، اقتصر النشاط اليميني المتطرّف على الاحتجاجات غير المرغوب فيها وجرائم الكراهية، مع حوادث خطيرة تقتصر على تحرّكات أفراد معزولين.
ويشارك جهاز المخابرات الداخلية (إم.أي.5) الآن في التحقيق في أمر اليمين المتطرّف وحذّر من أن جماعات بريطانية تسعى لإقامة علاقات مع متطرّفين دوليين.
وقال رولي: "هذا جزء مهم من التهديد الإرهابي. لم يكن الإرهاب اليميني منظَّما من قبل هنا".
وأضاف قائلا: "هناك العديد من الدول الغربية التي تواجه تحديات من اليمين المتطرّف وتقيم أعداد كبيرة من المجموعات التي نشعر بالقلق منها هنا علاقات معها وتتواصل معها". ورفض ذكر مزيد من التفاصيل لأن هذه ظاهرة جديدة ومستمرة.
وفي العام الفائت، وقعت خمس هجمات بالمتفجرات في بريطانيا، من بينها هجوم قام به رجل قاد سيارة فان ودهس مصلين كانوا يغادرون مسجدا في لندن بعد أن انتابته مشاعر كراهية المسلمين بسبب قراءة مواد يمينية متطرّفة على الإنترنت.
وفي العام الذي سبقه قتل مسلح نازي المشرعة جو كوكس في هجوم في الشارع قبل أسبوع من إجراء الاستفتاء على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. ومنذ ذلك الحين، حظرت بريطانيا مجموعة العمل الوطني ومجموعتين منشقتين عنها، لتصبح أول منظمات يمينية متطرّفة يُحظر نشاطها منذ الأربعينيات.