إيران "تستفز" الحسابات الأمريكية

الحدث الأربعاء ٢٨/فبراير/٢٠١٨ ٠٤:٠٨ ص

واشنطن - نيويورك - رويترز

هدّدت الولايات المتحدة بالتحرّك بشكل أحادي ضد إيران بعدما استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار غربي في مجلس الأمن الدولي ينتقد إيران ويتهمها بالتقاعس عن منع وصول أسلحتها إلى اليمن.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، للصحفيين خلال زيارة إلى تيجوسيجالبا عاصمة هندوراس "إذا كانت روسيا ستواصل التستر على إيران فسوف تكون الولايات المتحدة وحلفاؤنا بحاجة إلى اتخاذ إجراء من تلقاء أنفسنا. إذا لم نحصل على إجراء في المجلس فسوف يتعيَّن علينا عندئذ اتخاذ إجراءاتنا". ولم تحدد هيلي الإجراء الذي قد يتم اتخاذه.
وقالت هيلي: "من الواضح أن هذا الفيتو لن يتخذ القرار بخصوص الاتفاق النووي. ما يمكنني قوله هو أنه لا يُفيد".
وأضافت: "لقد أثبت هذا فحسب صحة كثير مما كنا نعتقد فيه بالفعل بأن إيران تحصل على تصريح من أجل أسلوبها الخطير وغير القانوني".
وكانت بريطانيا أعدت مسودة القرار بالتشاور مع الولايات المتحدة وفرنسا. وسعت المسودة في بادئ الأمر إلى التنديد بإيران لانتهاكها حظر السلاح المفروض على زعماء جماعة أنصار الله وشملت التزاما من المجلس باتخاذ إجراء بهذا الشأن.
وأسقطت أحدث مسودة للقرار التنديد، سعيا للحصول على دعم موسكو، وعبّرت بدلا من ذلك عن القلق إزاء الانتهاك الذي أبلغ عنه خبراء من الأمم المتحدة يراقبون العقوبات مجلس الأمن.
وحصل مشروع القرار على تأييد 11 عضوا ومعارضة عضوين، هما روسيا وبوليفيا، بينما امتنعت الصين وكازاخستان عن التصويت.
وشكّكت روسيا في نتائج تقرير خبراء الأمم المتحدة الذي قدِّم إلى المجلس في يناير.
ويحتاج أي قرار لمجلس الأمن إلى موافقة تسعة أعضاء دون استخدام أي بلد من الأعضاء الدائمين حق النقض.
ووافق المجلس بعد ذلك على مشروع قرار منافس اقترحته روسيا لم يذكر إيران وجدد عقوبات الأمم المتحدة على اليمن لمدة عام.
وأقرّ دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن اسمه بأن المجتمع الدولي، ولاسيما الأوروبيين، بحاجة إلى عمل المزيد للتعبير عن مخاوفهم بشأن تصرفات إيران.
وقال الدبلوماسي: "لا تساورنا شكوك فيما يتعلق بسياسة إيران تجاه إسرائيل، ودور إيران في المنطقة... وأيضا ما يفعلونه فيما يتعلق بصنع صواريخ باليستية".
وأضاف: "ما نحاول فعله، ويتعيّن أن نفعله... هو جعل تلك النقاط أكثر وضوحا من ذي قبل".
وبعد تصويت مجلس الأمن يوم الاثنين اتهمت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة الولايات المتحدة وبريطانيا بإساءة استغلال المجلس "لدعم أجندتهم السياسية وإلقاء اللوم على إيران في كل ما يحدث باليمن".
واستخدمت روسيا أمس الأول الاثنين حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي ينتقد إيران ويتهمها بالتقاعس عن منع وصول أسلحتها إلى جماعة أنصار الله في اليمن.
بيد أن المجلس المؤلف من 15 عضوا أقرّ بالإجماع مشروع قرار منافس اقترحته روسيا لم يذكر إيران ومدد نظام عقوبات مستهدفة يتعلق بالحرب الأهلية في اليمن.
والفيتو الروسي هزيمة للولايات المتحدة التي تضغط منذ شهور لتحميل إيران المسؤولية في الأمم المتحدة وهدّدت في نفس الوقت بالانسحاب من الاتفاق النووي المُبرم بين إيران والقوى العالمية في العام 2015 إذا لم يتم إصلاح ما تصفها بأنها "عيوب كارثية" فيه.
وتدخّل التحالف بقيادة السعودية في اليمن في العام 2015 لدعم قوات الحكومة في مواجهة أنصار الله والقوات المتحالفة معها.
ويحتاج أي قرار لمجلس الأمن إلى موافقة تسعة أعضاء دون استخدام أي بلد من الأعضاء الدائمين حق النقض. وحصل مشروع القرار الذي أعدته بريطانيا على تأييد 11 عضوا ومعارضة عضوين، بينهما روسيا التي تتمتع بحق النقض، بينما امتنع عضوان عن التصويت.