خميس البلوشي
amrad77@hotmail.com
بات فريقا الخابورة وصلالة على أبواب صناعة التاريخ بالنسبة إليهما بعد أن تأكد وجود أحدهما في نهائي مسابقة كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم لهذا الموسم وذلك بعد قرعة المربع الذهبي لهذه المسابقة الغالية والتي أوقعت في المقابل صحم والنصر وجهاً لوجه ..صلالة والخابورة وصلا من قبل إلى المربع الذهبي والخابورة بالتحديد جاء ثالثاً في أفضل مركز يحققه هذا الفريق في هذه المسابقة..وبعيداً عن وضعيتــهما الحالية في جدول الترتيب لدوري المحترفين فإن الفريقين قدما نفسيهما بقوة في مســابقة الكأس والطموح بات كبيراً للوصـــول التاريخي إلى المباراة النـــهائية والليلة الكرويــة الكبيرة بل أصبح أكبر بإمكانية التنافـــس على تحقيق اللقـــب الغـــالي للمرة الأولى وهو إنجاز لا ينافسه إنجاز آخر وخطوة للأمام ستغير معها تاريخ النادي ..الفــريقان سيلتقيان في مباراتين الأولى في صـــلالة والثانية في مجمع صحـــار وعلى كل حال في يوم الأحد المـــوافق 17 أبريل المقبل سنتعرف على الفريقين المتأهلين للنهائي حيث في هذا التاريخ ستقام مباريات الإياب للمربع الذهبي (يلعب هذا الدور بنظام الذهاب والإياب) ...أمـــا مواجهة صحم والنصر في المربع الذهبي فهي مواجهة كبيرة والطموح فيـــها أكــــبر على اعتـــبار أن النصر يريد أن يصل إلى اللقب الخامــس بعـــد غياب طويل وصحم يُمني النفس باللقب الثاني في تاريخه والفريقان يطمحان لإنهاء الموسم بلقــب كبيــر خاصـــة وأنهـــما أصبحا بعيدين عـــن المنافسة على لقـــب الدوري ..لا يمكن التكهن بالفريق المتأهل بين صحم والنصر حتى ولو اقتنعنا بأن الأفضلية تبقى للنصر قياساً بمـــا تابعناه هذا الموســـم.. مســــابقات الكؤوس لا يمكن توقع النتيجة فيها في أغلب الأحيان حتى ولو كانت الفوارق موجودة لأن الحظوظ تبقى حاضرة مع اختلاف نســـبتها من فريق لآخر ..في هذا الموســم المضــغوط والشــاق من سيكتب التاريخ بين صـــلالة والخـــابورة ومن سيختتم موسمه بأغلى الألقاب بين صحم والنصر؟
أما في دورينا فالمنافسة اشتد وطيسها سواء لمن هم في المقدمة أو أولئك الباحثين عن طوق النجاة للهروب من دائرة الخطر التي يقبع فيها الكثيرون مع نهاية الأسبوع الحادي والعشرين..ففي المقدمة التي يتنافس عليها ثلاثة أندية واصل العروبة صدارته وبفارق النقطة هذه المرة أمام الثنائي فنجاء والسويق ..العروبة خسر في ملعبه أمام النهضة ولم يستفد الملاحقون من هذا التعثر فسقط فنجاء أمام صلالة متذيل جدول الترتيب بثلاثة أهداف لهدفين ولم يكن حال السويق أفضل منه فقد خرج متعادلا سلبياً أمام ضيفه ظفار صاحب المركز الرابع..صدارة صعبة لم تفارق المارد العرباوي وتعثرٌ في الوقت الخطأ للفرق الثلاثة التي يبدو أنها ستتصارع كثيرا في الجولات الخمس المتبقية لأن فارق النقطة لن يدوم طويلا وما تبقى من الدوري لا يحتمل التفريط في النقاط ولا الإفراط في التفاؤل وكل شيء وارد فمن سيكتب لنفسه النهاية السعيدة؟..أما في فرق مؤخرة جدول الترتيب فالأمور باتت اكثر تعقيدا لأن هذه الفرق جميعها لم تخدم نفسها في الجولة الفائتة باستثناء صلالة الذي حقق ثلاث نقاط في غاية الأهمية وقلص الفارق مـــع جيرانه في الجدول إلى ست بانتظار ما سيكون..صــــور ومسقط تعادلا سلبيا والشباب والخابورة تعادلا بهدف لمثله وفارق النقاط بسيط جداً ولا يؤمّن موقف أي منها والقادم أصعب من جميع الجوانب خاصة وأن هناك مواجهات قادمة ستجمع بينها مثل مواجهة صلالة والخابورة ومواجهة الخابورة وصور ومواجهة صلالة والشباب ومواجهة صور والشباب..لم يعد بالإمكان الاتكاء على مبدأ التعويض لأن النقاط الخمس عشرة المتبقية في دورينا لا يجب التنازل عنها لمن أراد أن يستمر مع الكبار في دوري المحترفين ولأن البقاء كما يقولون يكون للأفضل والأقوى وبطبيعة الحال لصاحب الرصيد الأوفر من النقاط، وإنا معهم لمنتظرون.